أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2019
![]()
التاريخ: 30-6-2016
![]()
التاريخ: 3-7-2016
![]()
التاريخ: 30-6-2016
![]() |
الطرق التشريعية لمكافحة الامراض النباتية
يقصد بالطرق التشريعية منع دخول المسبب المرضى إلي منطقة جديدة غير موجود بها أصلا، فقد تكون هذه المنطقة دولة أو مقاطعة أو ولاية في احدي الدول. وفي بعض الأحيان قد يمنع دخول المسبب المرضى إلي مكان ما بالرغم من وجوده في هذا المكان كإجراء احتياطي لمنع دخول سلالات جديدة من المسبب والتي قد تكون أكثر شراسة في حدوث أمراض النبات. ويعتبر الحجر الزراعي أهم الطرق التشريعية ومعني الحجر الزراعي هو عزل النبات على أن يكون تحت الملاحظة والرعاية حتى يتم التأكد من خلوه من الأمراض المحظورة. ولكن أصبح الآن المعني أعم وأشمل حيث يشمل جمي ع الإجراءات المتبعة والتشريعات والقوانين التي تنظم انتقال النباتات أو أجزائها من دولة إلي أخري أو من مكان إلي أخر داخل نفس الدولة. وتختلف قوانين الحجر الزراعي من دولة إلي أخري ولكنها تشترك في الحد من أو منع دخول ما يأتي:
١- منع دخول أو استيراد الكائنات المسببة لأمراض النبات مثل الفطريات والبكتيريا والفيتوبلازما والفيروسات وغيرها والتي قد تكون محمولة على التقاوي والبذور والشتلات والعينات النباتية القادمة من الخارج.
٢- الحذر من استيراد النباتات حتى يتم التأكد من خلوها من الأمراض.
٣- منع دخول أي نوع من التربة الملوثة بالطفيليات الممرضة للنبات.
٤- فحص ومنع دخول الحاويات ذات الأصل النباتي مثل الصناديق والسلال والتي تحمل طفيليات ممرضة للنبات. ولذلك توضع القوانين التي تساعد على تطبيق ذلك بدقة وبسهولة وبحيث لا يتعارض ذلك أو يعرقل التجارة والتصدير والاستيراد بين الدول وعند استيراد أي نباتات يجب أن يراعي ما يأتي:
١- استيراد نباتات من دول غير موجود بها المرض، حيث يوجد في معظم الدول قائمة بالأمراض المسجلة والموجودة بها. فمعظم الدول الأوروبية وأمريكا وكثير من دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين والدول العربية مثل مصر وسوريا والعراق والأردن والسعودية ودول جنوب شرق آسيا كاليابان والصين وأندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وكذلك استراليا وغيرهم الكثير من الدول يوجد بها هذا الحصر والتسجيل للأمراض المختلفة، ويساعد هذا الحصر في حركة التجارة النظيفة للمنتجات النباتية بين الدول.
٢- الاستيراد من دول بها حجر زراعي ذو كفاءة عالية حيث تتوقف كفاءة الحجر الزراعي في هذه الحالة على دقة التفتيش ومعاملة النباتات تحت التصدير بكفاءة عالية.
٣- التعامل مع مصادر معتمدة وذات سمعة ممتازة في تصدير النبات بالدولة المختارة.
٤- الحصول على الشهادات الرسمية والدولية من المصدر والتي تدل وتؤكد على خلو الشحنة من المرض أو معاملة الشحنة قبل تصديرها للتأكد من خلوها من الأمراض ويتم تسجيل ذلك كله في الشهادة.
٥- مجرد وصول الشحنة إلي ميناء الاستيراد يجب فحصها على الباخرة أو الطائرة قبل نزولها. وتبعًا لذلك يسمح بدخول الشحنة أو ترفض أو تعامل إن أمكن. وتكون المعاملة بالمطهرات التي تسبب قتل الطفيليات، حيث تجري للرسائل عملية التدخين ببعض الغارات وأهمها غازات الكلوربكرين أو الداي كلوروبروبان- داي كلوروبروبان أو باستخدام أقراص غاز الفوسفين أو باستخدام غاز بروميد الميثايل وهو غاز غير قابل للاشتعال وعديم اللون والرائحة ويتم تداوله تجاريًا على صورة سائلة تحت ضغط في اسطوانات أو عبوات معدنية .ويعتبر الغاز فعال ضد الإصابات الحشرية والفطرية والبكتيرية وديدان النيماتودا ولذلك يعتبر من أكثر المدخنات استعمالا في الحجر الزراعي. يمكن استخدام الغاز في جرعات عالية بصورة فعالة في قتل النيماتودا المتحوصلة . ينفذ الغاز بسرعة إلي داخل الرسائل النباتية وهو شديد الفاعلية على نطاق واسع من درجات الحرارة. لا تتأثر الرسائل النباتية بالغاز وإن كانت تتفاوت فيما بينها في درجة تحملها للغاز طبقًا للنوع والصنف وعمر النبات ولذلك يجب استخدام الجداول المحددة لذلك. ينتشر بروميد الميثايل لأسفل لأنه أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف مما يستلزم استخدام وسائل تضمن تحرك الهواء خلال الحيز المعالج لضمان المساعدة في تجانس انتشار الغاز. لذلك يجب أن تزود حجرات التدخين لهذا الغاز بالمراوح التي تضمن دوران الهواء في الحيز المعالج مرة كل ٣ دقائق خاصة عند علاج النباتات والرسائل النباتية المحلية والتي تستخدم كتقاوي. يستخدم هذا الغاز لهذا الغرض في الحجر الزراعي في مصر. وبالرغم من كل هذه الكفاءة والمميزات لهذا الغاز في المعاملة بالمطارات والموانئ إلا أنه قد صدرت في الآونة الأخيرة القوانين التي تحد من استخدام هذا الغاز بل تمنع إنتاجه واستخدامه بحلول عام ٢٠١٠ في معظم الدول وحتى عام ٢٠١٥ في بعض الدول الأخرى لثبوت أنه يسبب أضرارا خطيرة على صحة الإنسان.
٦- استيراد الأجزاء النباتية الأكثر ضمانًا لخلوها من الأمراض والأسهل في معاملتها. تعتبر البذور أكثر ضمانًا من الأجزاء الخضرية والعقل العادية أكثر ضمانًا من الشتلات.
ويستلزم لتطبيق ذلك وجود متخصصون في أعمال الفحص والتفتيش في الموانئ الجوية ومنافذ الدخول البرية في أقطار الوطن العربي لحماية الإنتاج الزراعي من الأمراض المستوردة من الخارج.
وهناك نوعان من الحجر الزراعي هما:
(أ) الحجر الزراعي الخارجي: وهو يتعامل مع الواردات بين الدول وبعضها. ويمنع الحجر الزراعي الخارجي دخول كثير من الأمراض إلى الدولة، ففي مصر يمنع دخول شتلات الموالح المصابة بمرض تقرح الموالح حيث أن المرض غير موجود في مصر، كما يمنع دخول أمراض أخرى مثل العفن الأسود في العنب والأرجوت في القمح. كما يمكن للحجر الزراعي أن يمنع دخول عينات نباتية مصابة بمرض موجود بالدولة المصدرة خوفًا من دخول سلالات جديدة من الطفيل ومثال ذلك مرض اللفحة في الأرز والتفحم في الذرة الشامية في الحجر الزراعي المصري. كما يمكن أن يسمح الحجر الزراعي بدخول نسبة منخفضة من عينات نباتيه مريضة حيث يسمح في مصر بدخول رسائل درنات البطاطس المصابة بمرض الجرب العادي بنسبه لا تزيد عن ٣%.
(ب) الحجر الزراعي الداخلي: وهو الذي يمنع انتقال الرسائل النباتية من منطقة إلي أخري في داخل الدولة الواحدة. ويوجد أمثلة كثيرة للحجر الداخلي وهو ما حدث في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث تم منع دخول أي شتلات موالح مصابة بمرض تقرح الموالح إلي هذه الولاية وبذلك أصبحت هذه الولاية خالية من المرض بعد أن عانت منه الكثير. يوجد أيضًا أمثلة لذلك في مصر حيث يوجد حجر زراعي داخلي على نباتات الموز لمقاومة مرض تورد القمة حيث صدر في عام ١٩٥٤ قرار وزاري بمنع نقل نباتات الموز وأوراقه وفسائله من أية جهة إلي أخري إلا بترخيص من وزارة الزراعة. ويوجد أيضًا في مصر حجر زراعي داخلي على البصل لمقاومة مرض العفن الأبيض حيث ينتشر المرض بدرجة كبيرة في بعض محافظات الوجه القبلي وهي بني سويف وسوهاج والمنيا وقنا.
المصدر
امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|