المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حرارة heat
26-11-2019
تصنيف درجة الورم Tumor Grading
2024-08-23
Marine Biotechnology
3-1-2019
دور الشرطة والجمهور في مكافحة الجريمة
14-6-2018
طرق معرفة الاصول الاعتقادية
12-08-2015
توازن دينامي dynamic balance
2-10-2018


أهمية الاتصالات غير الرسمية  
  
12248   11:54 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص219ـ221
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2016 2213
التاريخ: 20/10/2022 1912
التاريخ: 19-1-2016 4790
التاريخ: 2023-12-07 837

هذا النوع من الاتصالات الذي يحدث ويتم خارج المؤسسات والمنظمات التي تقوم على التنظيم الرسمي من الممكن أن يكون لها تأثيرا أكبر من التأثير الذي ينتج عن الاتصال الرسمي، لأن إمكانية التحدث في اللقاءات غير الرسمية كبيرة جدا وتعطي النتائج بصورة سريعة لحد كبير، وذلك في مستويات الإدارة العليا التي لها الصلاحيات والقوة في التأثير، حيث يقوم بعضهم بتذكير البعض في الموضوعات التي مر عليها وقت طويل، وأرسلت فيها عدة رسائل دون فائدة ودون أن ينتهي الأمر.

‏ولكن بعد اللقاءات والتحدث كانت النتائج في معظم الأحوال أن الموضوعات تنتج بصورة سريعة أكثر مما هو متوقع.

‏مما ذكر يتضح بصورة قاطعة مدى أهمية الاتصالات غير الرسمية في الوصول إلى نتائج ايجابية سريعة ، في الأمور والمواضيع التي لم تستطع الاتصالات الرسمية أن تصل إلى نتائج قاطعة فيها في فترات زمنية طويلة.

‏في بعض الأحيان يتجه المسؤولون إلى هذا النوع من الاتصالات ، لأنها تمكنهم من التأثير في جميع الجوانب بالصورة التي لا يمكن الوصول إليها عن طريق الاتصال الرسمي، وذلك لأن مكانتهم ومنصبهم الرسمي لا يسمح لهم بذلك، ولكي يصلوا إلى مثل هذا الوضع يقومون بتنمية أشكال من العلاقات الاجتماعية، بأفراد في وظائف هامة وأساسية بالمؤسسة أو المنظمة، الذين يقومون بتزويدهم بالمعلومات والاتجاهات التي تفيدهم وتساعدهم في عملية اتخاذ القرارات داخل المؤسسة، التي يكون لها تأثير جماعي بالنسبة للعاملين في المؤسسة أو تأثيرات شخصية تهم المسؤول نفسه.

‏أي أن هذه الاتصالات غير الرسمية تؤدي إلى دعم وتعزيز مكانة وقوة المسؤولين داخل المؤسسات أو المنظمات، لذا فإن الأشخاص المسؤولين الذين يقومون في بناء شبكة من الاتصالات غير الرسمية ، وينجحون في أن تكون فعالة ولها مكانتها في وضع القرار ، هؤلاء الأشخاص تستمر فاعليتهم فترة طويلة من الوقت، أكثر من غيرهم من المسؤولين. الذين لم يقوموا بتطوير مثل هذا النوع من الاتصال، أو الذين يرفضونه من البداية، أيضا على مستوى المنظمات المختلفة، التي يقوم قسم منها بتطوير نظام الاتصال غير الرسمي، الذي يقوم بمساندة ودعم نظام الاتصال الرسمي، مثل هذه المنظمات تملك القدرة على الحركة السريعة والسيطرة على المواقف والأمور المختلفة ، التي تحدث أو من الممكن أن تحدث داخلها، ومقدرتها بالتغلب على التعقيدات الموجودة داخلها، والتي تؤدي إلى المعاناة لدى العاملين، مما يؤدي لعدم الانجاز بالشكل المطلوب.

وعملية اعتماد المنظمات والمؤسسات على هذا النوع من الاتصالات، تتوقف على كبر المؤسسة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، حيث في المنظمات الكبيرة والواسعة يجب الاعتماد في الأساس على الاتصالات الرسمية أكثر من المنظمات الصغيرة التي من الممكن أن تطور هذا النوع بصورة واضحة أكثر من الكبيرة، لأن المنظمات الكبيرة والمسؤولين فيها لا يوجد لديهم الوقت الكافي لسماع  الأفراد من المستويات المختلفة، بهدف معرفة الأخبار التي لا ‏تصل إليهم أو عن سير العمل أو لمعرفة الشكاوي والمطالب الفردية الشخصية التي يجب إعطائها عناية خاصة وشخصية .

في أي منظمة من المنظمات أو المؤسسات يجب عدم الاعتماد على الاتصالات غير الرسمية لوحدها في عملية الإدارة، لأن ذلك من المؤكد أن يؤدي إلى إضعاف مقدرة الإدارة على السلطة والسيطرة والتحكم فيما يحدث فيها.

‏وبما أن هذا النوع من الاتصالات لا يمكن أن يخضع للإشراف عليه، أو للرقابة الرسمية لذلك فمن الممكن أن يقوم بعملية نقل معلومات غير صحيحة وغير دقيقة، هذا الجانب يعني أن علينا القيام بتطوير وتشجيع الاتصالات الرسمية ، لكي يستطيع الاستمرار في العمل، دون أن تكون حاجة إلى استعمال الاتصال غير الرسمي، مما يساعد المنظمة على إنجاز وتحقيق أهدافها بصورة صحيحة وأقل جهد، والاتصالات الرسمية من الممكن أن يكون تأثيرها فعال وكبير، اذا كانت مقبولة عند معظم العاملين مع وجود الولاء والاتجاهات والتفاهم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.