أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-12-2021
3834
التاريخ: 13/9/2022
2894
التاريخ: 19-1-2016
2196
التاريخ: 2023-08-17
986
|
تعتبر الحاجات النفسية من المحددات الهامة جدا للسلوك ولا يمكن أن يتم إشباعها الإشباع التام. تتم عملية إشباعها عن طريق القيام بالاتصال مع الآخرين والتفاعل معهم التفاعل الصحيح والناجح، الذي يؤدي إلى حصول الفرد على إشباع كامل أو جزئي لرغباته ولتحقيق الأهداف التي يسعى إليها مثل الراحة والاستقرار النفسي والاجتماعي.
والحاجات النفسية تعتبر ذات أهمية والتي تفوق أهمية الحاجات البيولوجية التي من الممكن إشباعها بطريقة أو بأخرى والتي تؤدي عملية إشباعها إلى التقليل من أهميتها في تحديد ما سيفعله أو يقوم به الفرد وهذه الحاجات أيضا يتم إشباعها عن طريق عملية اتصال الفرد بالآخرين فالطفل يبكي عندما يكون بحاجة إلى الطعام وعملية البكاء تؤدي إلى إسراع الأم إليه والاهتمام في توفير الغذاء له، ولو لم تكن هذه الوسيلة متوفرة لديه لما أسرعت الأم إليه واستجابت لطلباته وعملت على توفيرها. أي أن الاتصال ووسائله المختلفة يلعب دوراً أساسيا في إشباع الحاجات البيولوجية. أيضا بالنسبة لتوفير الحاجات النفسية فان الفرد لا يستطيع أن يحصل على كل الحب، أو الأمان أو التقبل الاجتماعي الذي يرغب فيه ولكنه يستطيع الحصول على نسبة منه، عن طريق قيامه بالاتصال مع الآخرين والعمل والتواجد معهم، والحصول على ما يريد بالاعتماد على المملوك والتصرفات التي تصدر عنه، والتي من خلالها يؤدي إلى استجابات الآخرين لمطالبه حتى ولو بصورة غير مباشرة، المهم انه يعمل جاهدا لكي يحصل على ما يريد ويشعر انه في حالة من الاستقرار العاطفي والشعور بالأمان والمحبة والقبول الاجتماعي.
ومما يجدر ذكره هنا أن الحاجات النفسية خاضعة للتعلم، وكل شيء خاضع للتعلم يحدث عن طريق عملية اتصال معين يحدث بين الأطراف المختلفة التي نطلق عليها اسم المعلم والمتعلم، المرسل والمستقبل، فمثلا الفرد الذي يحصل على ترقية لا يستطيع أن يشعر بالسعادة التامة إلا إذا كانت قنوات الاتصال بينه وبين العاملين معه جيدة، وتؤدي إلى دعمه والعمل معه على العطاء المشترك الذي يعني النجاح في المهمة التي يقوم بها الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى ترقيته مرة أخرى، وهذا يعني تحقيق الذات والقبول الاجتماعي، ولكن يجب أن نذكر دائما ان الحاجات النفسية لأهميتها فهي غير قابلة للإشباع التام حتى ولو كانت عملية التعلم والاتصالات التي تؤدي إلى هذا الإشباع تحدث على اكمل وجه.
وتقسم الدوافع النفسية إلى الأقسام الآتية:
1ـ الحاجة إلى الحنان :
منذ لحظة الميلاد ومجيء الطفل إلى هذا العالم تبدأ عملية الصراع على الحياة والرغبة في العيش في الأسرة التي توجد فيها علاقات متبادلة يسيطر عليها الدفء والمحبة بينه وبين شخص آخر أو أكثر فمثلا الطفل بحاجة لوجود الأم معه لكي يشعر بالحب والحنان والاطمئنان عندما يكون بين يديها.
أي أن الطفل أو الفرد يكون بحاجة إلى شخص آخر يتبادل معه عملية الاتصال والتواصل في حياته اليومية والتي يشعر بالحنان والقبول من خلال عملية استجابة الأم لمطالبه والعمل على تلبيتها بنسب معينة التي تحدد مكانته، وشعوره بالراحة والهدوء. وكم يكون الطفل سعيداً عندما تفهم الأم وتدرك معنى الرسائل التي يرسلها في الأوقات المختلفة، ومع التقدم البشري يشعر الطفل انه بحاجة إلى المزيد من الحب والحنان لان حب الأسرة لا يكفي. لذا فهو يتجه إلى الاتصال مع الآخرين ليكون علاقات معهم حتى يكسب مودتهم، وبعدها يعمل جاهداً للقيام بالاتصالات الخاصة حتى يستطيع الوصول والحصول على مودة وحب محبوبته، ثم يستمر في العمل والاتصال حتى يصل إلى زوجته. وفي المستقبل، وتكوين عائلته الخاصة الذي يغلب عليها طابع خاص من قضاء حاجاته إلى الحنان في المراحل الأولى من حياته.
وفي هذا المجال لابد أن نذكر أن الكثيرين من الأطفال يعيشون مع والديهم، وبالرغم من ذلك ينقصهم الحنان والمحبة البيتية بالرغم من محاولاتهم الاتصالية المتكررة للحصول عليها، لأن المحبة ليست من طبع الأسرة والوالدين لأسبابهم الخاصة، ومنها عدم قدرتهم على الاتصال والتواصل الناجح فيما بينهم، لذلك يشعر الأطفال بأنهم غير محبوبين وهذا بطبيعة الحال يؤثر سلباً في معظم الحالات على علاقاتهم الإنسانية والاجتماعية واتصالاتهم مع الآخرين فيما بعد. ٢- الحاجة إلى الانتماء :
بصورة مباشرة يتصل بالحاجة إلى المحبة والحنان حاجة الطفل أو الفرد إلى الشعور بأنه عضو مقبول في الأسرة قبل كل شيء (لأن هناك عدد من الأطفال غير مقبولين بسبب أمراض أو نقص أو لكون الزواج مرفوض أو بسبب الحالة الاقتصادية أو لأنه جاء في وقت سيء بالنسبة للأهل) وان الأسرة تعمل ما يجب عمله حتى يشعر هذا الطفل بالانتماء إليها لان الانتماء حاجة ضرورية جدا بالنسبة للطفل في بداية العمر، والانتماء يشعر به الطفل عن طريق قيامه بالاتصال المتواصل مع أفراد الأسرة واستجابتهم وتحقيقهم للهدف الذي يسعى إليه وهو الانتماء لهذه الأسرة والحصول على موهبتها ومحبتها. وبعد الأسرة يعمل الطفل على الانتماء إلى مجموعة معينة من الأطفال أو الأفراد.
ومرة أخرى نقول بأن معظم الأطفال يجدون إشباع هذه الحاجة داخل البيت أو في نطاق المدرسة من خلال الانتماء إلى مجموعة من الأطفال سواء كان ذلك في غرفة الصف أو في ساحة المدرسة، بمعنى أن الفرد لا تتوقف محاولة الاتصال التي يقوم بها على أفراد البيت، بل يستمر في الاتصال مع الآخرين حتى يشعر انه فرد منهم، وهنا يجب أن نذكر أن الأطفال في البداية لا يهمهم طبيعة المجموعة التي يقبلون فيها، فقط مهمة إشباعهم لهذه الحاجة حتى ولو كانت المجموعة مشاغبة، وفيما بعد تقوم وتعتمد عملية اختيار المجموعة التي يتصل معها وينتمي إليها الفرد على مجموعة القيم التي يحملها، لذلك فهي لا تؤثر بصورة مباشرة على تكيفه الشخصي والاجتماعي وهذا يعني أن على الكبار العمل على تأمينهم قبولهم في المجموعات المرغوبة والتي يستطيع جميع الطلاب الوصول اليها لكي نضمن عدم توجههم إلى المجموعات المرفوضة.
وفي معظم الحالات يتم الجمع بين الحاجة إلى الحب والحنان والحاجة إلى الانتماء ونطلق عليهم اسم "الأمان العاطفي" الذي يعتبر هاماً جداً لنمو الفرد لدى الجميع، خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة وحتى يصل الطفل إلى الأمان العاطفي يتوجب عليه أن يتبادل عملية الاتصال في البداية مع الأم التي تعتبر المسؤولة الأولى عن توفير هذه الحاجة الأساسية والضرورية والتي يؤدي عدم إشباعها إلى ظواهر غير عادية لدى الطفل من الخوف والانطواء والابتعاد عن الآخرين وعدم المباشرة في أي شيء، وفي بعض الأحيان العدوانية الزائدة والخجل وضعف الشخصية، وهذه الحاجة من الحاجات التي يتعلم الطفل الوصول إليها من قيامه بالاتصال والتواصل مع أفراد الأسرة والبيئة التي يعيش فيها وخصوصاً الأم في المرحلة الأولى والتي يؤدي عدم وجودها مع الطفل إلى شعوره بعدم الأمان والاستقرار النفسي والهدوء، وفقدانه لهذه الجوانب يؤدي إلى عدم مقدرته على التعلم واكتساب الخبرات، لان الشعور بعدم الأمان والاستقرار النفسي يجعل الفرد في حالة شرود ذهني ويحصر تفكيره في موضوع واحد وهو في هذه الحالة عدم الأمان.
ولقد اتفق الكثير من علماء النفس على أن مقدار الأمان العاطفي الذي يحصل عليه الطفل في السنوات الأولى من عمره ينعكس على المدرسة وأساليب سلوكه وتكيفه في الأعمار اللاحقة.
مرة أخرى نقول إن الطفل الذي لا يشعر بالأمان بسبب عدم تلبية الآخرين لحاجاته الأساسية مثل توفير الغذاء أو إعطائه ما يريد، أو التواجد معه حينما يريد، مثل هذا الطفل يكون متأكدا من عدم تقبل الآخرين له، مثله من المحتمل أن يفسد لأنه يشعر باليأس بسبب عدم مقدرته على الثقة بان الحاجات التي يسعى إليها سوف تلبى لذلك فهو دائماً يطلب المزيد.
وشعور الطفل أنه آمناً في مشاعره يعني أن مكانته لن تتأثر إذا ما فشل لأنه بحاجة إلى الشعور بالأمن عندما يكون مع مجموعته، وفي الوقت الذي يتم فيه توليد هذا الشعور بالأمان لديه، فإنه يجعله منفتحاً وغير خائفاً من الانتقاد أو الفشل.
وهذا يعني أنه يستطيع ممارسة نشاطاته ومواجهة مشكلاته بنفسه، واستخدام جميع الطاقات لكي يتغلب عليها بدلا من كبتها وعودتها مرة ثانية في مناسبات قادمة.
وعليه نقول إن المهمة الأساسية لنمو الطفل والتي على الاتصال معه منذ البداية هي توليد الشعور بالأمن العاطفي وكلما كان الطفل صغير السن ازدادت حاجته للأمان الذي يصل إليه عن طريق تواصل الأم معه بالرضاعة من ثديها، لأن الرضاعة من ثدي الأم تساعده على تطوير الشعور بالأمان العاطفي لديه.
ولقد أكدت الدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا المجال على أن الفروق الكبيرة التي تظهر بين شخصيات الأطفال تعود إلى نوعية المعاملة العاطفية ونوعية الاتصال الإنساني التي يلقاها ويمر بها كل طفل في طفولته. فمثلا عملية حضن الأطفال والتحدث إليهم تؤدي إلى تطوير الشخصيات التي تتصف بالانفتاح والشجاعة والثقة بالآخرين والتعامل معهم بكرم وسخاء. بينما يكون الأطفال الذين يعيشون في جو غير عادي لا يوجد فيه أي نوع من أنواع الدفء مثل الملاجئ التي يكون تعاملهم غير دافئ، يكون الأطفال غير قادرين على إقامة علاقات عاطفية وثيقة مع الآخرين. كما ان لعملية الحرمان العاطفي وعدم وجود الاتصال الانساني السليم تأثيره الضار على بعض جوانب النمو الأخرى مثل نوع الحرية العقلية الضرورية لحالات الابداع والتفكير المجرد.
3- الحاجة إلى التحصيل :
تقوم هذه الحاجة على وجود القدرات المختلفة لدى الفرد مثل القدرة على انجاز ما يبدأ عمله، والشعور بان ما ينجزه له قيمة ثم القدرة على الاتصال مع الأطراف الأخرى التي لها علاقة مباشرة مع عملية التحصيل والتي من الصعب أن يصل إليها الفرد دون وجود علاقة مباشرة وغير مباشرة مع من حوله من الأفراد، سواء الأسرة في البداية وما تعطيه للفرد من أمان واطمئنان وحنان وتشجيع على العمل المتواصل، لكي يصل إلى تحقيق الهدف المنشود أو المدرسة وما يحدث فيها من اتصالات هادفة وبناءة مع الادارة والمعلمين والطلاب والتي تؤدي إلى وصول الطالب أو الفرد إلى افضل ما يكون من التحصيل أو عكس ذلك. بالاعتماد على شخصية الطالب ومدى قدرته الاتصالية الفاعلة والناجحة، أي أن هذه الحاجة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنجاح والفشل والطموح والتي جميعها تشكل دوافع سلوكية مختلفة، وفي الوقت نفسه ترتبط بالحاجة إلى التقبل وتقدير الذات حق تقدير، من إمكانيات وقدرات والتي تحصل على أكبر قيمة لها من خلال ما يثيره أولياء الأمور من ضجة كبيرة لها علاقة بعملية التحصيل المدرسي المبكر للطفل.
وفي هذا الصدد نذكر أن بعض المدارس تضع في بعض الأحيان الصعاب أمام الطلاب أثناء محاولاتهم القيام بالاتصالات المتنوعة والمتشعبة التي تساعد على تحقيق حاجاتهم التحصيلية التي لها علاقة مباشرة مع معلم الصف الذي يطلب منه أن ينوع دائما في وسائل الاتصال التي يستخدمها داخل غرفة الصف والتي من شأنها أن تؤدي إلى رفع مستوى تحصيله إذا كانت في المستوى المطلوب الذي يشعر الطالب بنوع من التحدي لقدراته أي أن يضم العمل المدرسي والرسائل التعليمية التي يرسلها المعلم للطلاب، أشياء صعبة لا يقدر عليها سوى القوي أو المتفوق الأمر الذي يشعر من يقوم بإنجازها بأنه استطاع أن يشبع الحاجة إلى التحصيل المطلوب الذي لا يمكن أن يصل إليه الفرد دون التمكن من استعمال الاتصال الإنساني الصحيح والمثمر.
4- الحاجة إلى الاستقلال :
كل فرد يسعى من خلال تفاعلاته واتصالاته الشخصية الاجتماعية إلى الوصول لوضع يستطيع من خلاله تسير أموره الشخصية وعلاقاته مع الآخرين بنفسه وكما يسعى من خلال الأعمال والعلاقات التي يكونها إلى تحقيق أهدافه دون أي تدخل أو إكراه من أحد وذلك بالرغم من كونه بحاجة إلى عملية التفاعل الاجتماعي والاتصال الدائم مع أفراد المجتمع في جميع مجالات الحياة ومثل هذا الوضع يختلف من مكان لآخر ومن مجتمع لآخر ومن دولة لدولة. لأن معنى الاتصال والتفاعل يختلف ويأخذ طابعا آخر. فمثلا الطفل في بداية حياته وبالرغم من أهمية اتصاله وتواجده مع الأهل إلا أنه يسعى إلى تناول الطعام بنفسه في مرحلة معينة، لان النجاح في هذه العملية تعني بالنسبة له الشيء الكثير إلا أن هذا قد يسبب له بعض المشاكل مع من حوله، لأنهم يريدون القيام بأعمال كثيرة بدلا عنه، أو بصورة تؤدي به إلى المقاومة بعض الشيء لأنه يرى بذلك نوع من التسلط. ويستمر مثل هذا الوضع عندما يدخل الطفل المدرسة التي بدورها تميل إلى التسلط من خلال القوانين المتبعة فيها، والتي تؤدي إلى صعوبة في الاتصال والتواصل مع الإدارة والمعلمين لان هذه القوانين تقيد تصرفاتهم في كل شيء حتى أثناء اللعب حيث يكون منظما تماما، ويحتم عليهم أن يقوموا بالحركات والألعاب التي يحددها لهم المعلم.
5- الحاجة إلى التقبل الاجتماعي :
في بعض الأحيان نطلق على هذه الحاجة اسم الحاجة إلى الجاه أو الاستحسان من قبل الآخرين، خصوصا أثناء التعامل والاتصال معهم الذي يحدث في كل لحظة من اللحظات وفي جميع المجالات لان الفرد بطبيعته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بدون التواجد و التفاعل والاتصال مع الآخرين وأثناء هذه الفعاليات يسعى الفرد إلى الحصول على الاستحسان والقبول وذلك من خلال ما يقوم بإنجازه من أفعال وأعمال لها علاقة مباشرة مع المجتمع وما يحدث فيه من أحداث، لأن الفرد يرغب في أن يشعر بأنه هو وما يقوم به من أعمال موضع استحسان الآخرين، وفي المدرسة المعلم هو المسؤول عن إشباع هذه الحاجة لدى الأطفال، وهذا يعني أن على المعلمين أن يكونوا على درجة عالية من الوعي والإدراك الكامل لمسؤولياتهم في هذا المجال خصوصا إذا كان المعلم هو الذي يضع المعايير السلوكية لبقية الأطفال ليسيروا عليها. ومما يجدر ذكره أن التقبل الاجتماعي يلعب دورا حاسما في توجيه الفرد نحو السلوك المقبول اجتماعيا وهو السلوك الذي يعود بالنفع عليه وعلى جميع الأفراد من حوله، من ناحية أخرى التقبل الاجتماعي يجعل الفرد في حالة اتصال دائمة مع الآخرين وفي بعض الأحيان يصل إلى وضع لا يقدر فيه على العطاء، ومن الممكن أن يكون عرضة للرفض مما يؤدي به إلى الاستمرار في السعي باتجاه وسائل أخرى، التي تساعده على الحصول على التقبل، ولكن في حالة فشل الفرد في الحصول على تقبل الآخرين الذين لهم أهمية ومكانة خاصة في حياته وفي المجتمع الذي يعيش فيه، فإن مثل ذلك من الممكن أن يقوده إلى الانحراف والتصرف والسلوك بصورة غير مرغوبة.
6- الحاجة إلى تقدير الذات :
كل فرد من أفراد المجتمع يسعى في جميع المجالات التي يتواجد فيها والأعمال التي يعملها ويتصل بها مع الآخرين بصورة مباشرة أو غير مباشرة مقصودة أو غير مقصودة ترتبط جميعها بمفهوم الذات ومستوى الطموح عن الفرد، كما وإنها ترتبط مع حاجاتنا النفسية الأخرى التي تحدثنا عنها من قبل، وكل ما نفكر به عن أنفسنا وأعمالنا له علاقة وثيقة بفهمنا للقيم والمعايير الموجودة لدينا بالنسبة للصواب والخطأ والصحيح وغير الصحيح. وعليه فان عملية تقديرنا للخبرات السابقة توصلنا إلى تقدير أمورا مثل التفوق العلمي أو الأخلاق الحسنة أو الاستحسان الاجتماعي، فمن المؤكد ان فشلنا في هذه المجالات سوف يسبب لنا الإحباط فيما يخص حاجتنا إلى تقدير الذات.
والفشل في الحصول على تقدير الذات يعني الفشل في عملية الاتصال مع الآخرين الذين يتواجد معهم الفرد ويعمل معهم أو يكون مسؤولا عنهم وهذا الفشل قد يكون مرجعه لعدم قدرة الفرد على التواصل الصحيح مع من حوله من الأفراد أو قد يكون سببه عدم استعمال الفرد للوسائل والرسائل الصحيحة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة ولأنها لم تكن مناسبة في مثل هذه المواقف .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|