أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2017
1537
التاريخ: 12-11-2017
1651
التاريخ: 10-11-2017
1519
التاريخ: 9-11-2017
1541
|
تطور زراعة وانتاج الفاكهة في العالم وفي سورية وسبل تحسينها
تعدّ ثمار الفاكهة مصدر غذاء مهم للإنسان، فهي تحوي السكريات بنسبة تراوح بين 20-23% وقد تصل في الثمار المجففة كالتين مثلاً الى 80% وتحتوي على المواد الدهنية (كالأفوكادو 15-30%) إضافة الى البروتينات والأحماض العضوية والفيتامينات A.B.C.. الخ. علاوة على ذلك لثمار الفاكهة فائدة علاجية لجسم الإنسان، فالتمور تعمل على غسل الكليتين وتنظيف الكبد ودعم عمل القلب وتعدّ مقوياً للبصر كما تسهل عمليات الهدم المعدية لاحتوائها على نسبة جيدة من الألياف. من ناحية أخرى وبفضل احتوائها على كميات عالية من الفلورين فأنها تحافظ على سلامة الأسنان وتمنع تسوسها. وهناك بعض المعلومات التي تفيد بأن إصبع الموز يعادل من حيث القيمة الغذائية رغيفين من الخبز ويشكل عند تمام نضجه واحد من أفضل الأغذية، إضافة لما ذكر فلنباتات الفاكهة قيمة جمالية كبيرة، فهي تستخدم في تزيين الحدائق العامة والمنتزهات.
عرف الانسان زراعة أشجار الفاكهة منذ أقدم العصور، فقد دلت المخطوطات والرسومات التي وجدت على الأهرامات المصرية على أن الانسان بدأ بزراعة أشجار الفاكهة وإكثارها منذ ثلاثة آلاف – أربعة آلاف سنة قبل الميلاد. ولقد عرفت زراعة الكرمة في سوريا ومصر منذ خمسة آلاف سنة.
تقدر مساحة الكرة الأرضية بحوالي 13 مليار و750 مليون هكتار، يستغل منها حوالي 4 مليار و90 مليون هكتار، أي حوالي 30.21% في زراعة المحاصيل الزراعية المتنوعة، حولية كانت أو معمرة. وإذا استثنينا من هذه المساحة المزروعة المروج والمراعي فيبقى حوالي مليار واحد و457 مليون هكتار تستثمر زراعياً أي 10.73% من المساحة الكلية القابلة للزراعة. وتقدر المساحة المغطاة بأشجار الفاكهة في العالم بحوالي 33 مليون هكتار، وتحتل الكرمة المرتبة الأولى 9 ملايين هكتار، والزيتون 6 ملايين هكتار، والتفاح 3،5 مليون هكتار، والحمضيات 1.5 مليون هكتار.
لقد أثبتت أبحاث العالم الكبير فافيلوف ن.ي وتلامذته من بعده بأن الموطن الأصلي لمعظم أشجار الفاكهة هو جبال غرب آسيا وهضابها وجنوب شرقها وآسيا الوسطى، ومن أكثر المناطق غنى بأشجار الفاكهة القوقاز وآسيا الصغرى وشمال إيران. فالقوقاز وحده يحتوي على أكثر من 80 نوعاً من أشجار الفاكهة. وفي آسيا الوسطى نجد كذلك أكثر من 80 نوعاً برياً يحتويه على أشكال نباتية مختلفة شكلت البداية لظهور الأصناف الحالية. ومن هذه المناطق انتقلت وانتشرت زراعة العديد من هذه الأجناس والأنواع بوساطة القوافل التجارية والفتوحات، فعن طريق القوافل التجارية والفتوحات العربية في القرنين السابع والثامن الميلادي، انتشرت زراعة المحاصيل الزراعية في غرب آسيا وشمال أفريقيا والأندلس كالرز وقصب السكر والقطن والحمضيات.. الخ، وفي الأندلس طور العرب أقنية الري وزراعة الزيتون وشيدوا المعاصر اللاسيما لاستخراج الزيت، ويقول المؤرخون إن العرب أول من أنشأ حديقة نباتية في كوردوف في القرن الثامن.
لاشك أن لإنتاج الفاكهة في سورية أهمية كبيرة نظراً الى تأثيرها الملحوظ في الدخل القومي، الأمر الذي يتطلب زيادة المساحات المزروعة بأشجار الفاكهة واستخدام الأساليب الزراعية الحديثة. كما أنها تتميز بمناخها الدافئ وتربتها الخصبة وشمسها الساطعة، وكل هذه الشروط ملائمة لنمو أشجار الفاكهة وزراعتها.
وتحدثت الكتب التاريخية عن ربوع سوريا وخضرتها وزيتونها، ولكن مع توالي فترات الاستعمار الطويلة والحروب المتكررة تبددت الثروة الزراعة وتنقاصت المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة لم يبق منها إلا قدر استطاع السكان أن يحافظوا عليه نظراً الى تعلقهم وحبهم لشجرهم.
وبعد أن حصلت سوريا على استقلال توجه الجهود في الوقت الحاضر لبناء المستقبل وتحويل الأراضي الجرداء الى بساتين غناء تنمو فيها كافة أنواع وأصنافها الفاكهة، وهذا بدوره يتطلب بذل الجهود المضاعفة لغرس الأشجار وحمايتها مستندين على أسس علمية صحيحة وسليمة، ولو حاولنا الرجوع الى بعض المعطيات الإحصائية لاستطعنا أن نبين واقع زراعة الفاكهة وانتاجها في القطر العربي السوري، فالمساحات المغطاة بأشجار الفاكهة في عام 2004 والإنتاج الكلي توزعت حسب معطيات الجدول التالي:
اسم المحصول |
المساحة بالهكتار |
الإنتاج الكلي بالطن |
أ-التفاحيات: |
49712 |
382544 |
ب-اللوزيات: |
87929 |
17095 |
ج-الكرمة: |
51277 |
242746 |
د-الحمضيات |
31209 |
844095 |
هـ-الزيتون |
531391 |
1027166 |
و-الجوزيات |
118291 |
155433 |
ط-تين ورمان |
14187 |
88858 |
ن-نخيل التمور |
353.4 |
4145 |
المجموع |
884417.4 |
2917569 |
ونتيجة لذلك حدث تطور في مساحة زراعة الأشجار المثمرة وانتاجها فنجد أن المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة كانت عام 1980م 480558 هكتاراً وأصبحت عام 2004م 884417.4 هكتاراً، كما ازداد الإنتاج من 1162275 طناً عام 1980 الى 2917569 طناً عام 2004.
ويتضح مما ذكرنا بأن الجهود المبذولة لتحسين واقع زراعة وإنتاج الفاكهة في سوريا لا تزال تواجه عقبات كثيرة تتعلق بتوفير الجهاز الفني القوي القادر على البحث والعناية بتطوير إنتاج الفاكهة والتخلص من شيوع ملكية الأراضي والعمل على إنهاء عمليات التحديد والتحرير وتوفير إمكانية تصنيع منتجات الأشجار المثمرة إضافة الى تمويل إنشاء بساتين الفاكهة.
وهنا يجدر التنويه بالاهتمام بزراعة الأصناف المبكرة الإثمار، وإعطاء الأفضلية للأصناف المعتدلة والصغيرة الحجم، وتقديم السماد العضوي والكيميائي بشكل دوري لبساتين الفاكهة، وتجهيزها بشبكة ري مناسبة ولا سيما في المناطق ذات معدلات الأمطار غير الكافية لتأمين الرطوبة اللازمة، إضافة الى استخدام برامج المكافحة الدورية للقضاء على الأمراض والحشرات. ومن الأهمية بمكان إعطاء أهمية لطرق التربية والتقليم التي تتيح الامكانية لزيادة الإنتاج.
ونؤكد على دور علم التحسين الوراثي في زيادة إنتاج الاشجار المثمرة، واستنباط الأصناف الجديدة المتفوقة من حيث الصفات الاقتصادية والبيولوجية (مقاومة ظروف فصل الشتاء، مقاومة الأمراض والحشرات، اختيار أصناف ذات ثمار متميزة بصفات نوعية عالية وقدرة كبيرة على التخزين..).
وهذا بالطبع لا يمنع من استخدام أفضل الأصناف المحلية والأجنبية عند إنشاء بساتين الفاكهة. كما يتطلب القيام بدراسة بيولوجية لنمو وحمل الأصناف في سفوح الجبال والمناطق المرتفعة وإيجاد الحلول المناسبة للحصول على بساتين عالية الإنتاج في هذه المناطق. ولاختيار الأصل المناسب دور مهم في الحصول على المردودية الاقتصادية العالية في بساتين الفاكهة، فالأصل الجيد يؤثر إيجابيا في كثير من الصفات البيولوجية للصنف المزروع. وأثبتت التجارب الكثيرة مدى تأثير نمو أشجار الفاكهة وحملها بالتوافق البيولوجي بين الأصل والطعم. ففي حال انعدام هذا التوافق ينخفض نمو النبات، ويقل الإنتاج وقدرة تحمل الأشجار للشروط البيئية، إضافة الى انخفاض مستوى الصفات الاقتصادية والبيولوجية المختلفة.
إن إمكانية التوسع بزراعة الأشجار المثمرة في القطر العربي السوري كبيرة جداً، إذ يمكن التوسع في محافظة السويداء مثلاً بزراعة الكرمة والتفاحيات والزيتون، وفي محافظة درعا باللوزيات الزيتون، وفي محافظة دمشق بالتفاحيات والكرمة واللوزيات، وفي محافظة حماه بزراعة التفاحيات واللوزيات والفستق الحلبي والزيتون، وفي محافظة دير الزور بالنخيل والأكي دنيا وينطبق الشيء نفسه على محافظة الحسكة.
مما تقدم نستطيع أن نلخص أهم الإجراءات الواجب اتباعها لتحسين مستوى زراعة أشجار الفاكهة في القطر العربي السوري وتذليل العقبات التي تقف أمام تنفيذ هذا الهدف ونذكر منها ما يلي:
توفير أجهزة التسويق الزراعي الفعالة لتصريف الإنتاج بشكل جيد وبحيث يحمي المنتجين من استغلال السماسرة والوسطاء.
للعلماء والباحثين دور مهم في مسيرة تطوير الزراعة، فعليهم تقع مسؤولية إيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل الإنتاجية، من حيث دراسة أسبابها وإيجاد السبل الكفيلة للحد منها أو القضاء عليها.
العمل على تطوير مراكز البحوث الحالية ومحطاتها وانشاء مراكز بحوث جديدة متخصصة مزودة بالكادر الفني والخابر والأجهزة اللازمة للبحث ورصد الاعتمادات الكافية لذلك، لنه من دون إرساء هذه القاعدة لا يمكن تطوير الزراعة وحل مشاكلها العالقة.
في هذا الكتاب لجأنا الى تقسيم أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة حسب كثافة تواجدها في سورية الى:
تنتسب أشجار الفاكهة الى 26 عائلة و53 جنساً، أما الأنواع والاصناف فتعد بالآلاف. وهنا نشير الى مفهوم الصنف الاقتصادي، ويمكن تعريفه على أنه الشكل النباتي المتكاثر خضرياً والحاوي على مجموعة ثابتة من الصفات البيولوجية والاقتصادية القيمة والمستخدم في شروط اقتصادية وطبيعية محددة باعتبارها وسيلة انتاج زراعي. وتعد هذه الصفات نتاجاً لتأثير الانسان على الطبيعة البيولوجية للنبات، لذلك يجب الحفاظ عليها وتحسينها باستمرار.
وسنورد في الجدول التالي التقسيمات النباتية لأهم نباتات الفاكهة المستديمة الخضرة حسب العائلة والجنس وبعض الأنواع الأكثر انتشاراً.
جدول التقسيمات النباتية لأشجار الفاكهة مستديمة الخضرة
المجموعة |
العائلة |
الجنس |
النوع |
1-الزيتون واهم انواعه |
Oleaceae |
Olea |
|
-الزيتون المستأنس |
" |
" |
Olea europea |
-الزيتون الذهبي |
" |
" |
Olea chrysophilla |
2-النخيل |
Palmaceae |
Phoenix |
Phoenix dactylyfera |
3-الموز |
Musaceae |
Musa |
Musa acuminat |
4-الحمضيات |
|||
-الليمون الحامض |
Rutaceae |
Citrus |
c.limonie |
-الليمون البنزهيري |
" |
" |
c.aurantifolia |
-الليمون الحلو |
" |
" |
c.limetta |
-البرتقال |
" |
" |
c.sinensis |
-اليوسفي |
" |
" |
c.retieculata |
-النارنج |
" |
" |
c.aurartium |
-الشادوك |
" |
" |
c.maxima |
-الكريفون |
" |
" |
c.paradisi |
-البرتقال الثلاثي الأوراق |
" |
Poncirus |
Poncirus trifoliata |
-الكمكوات |
" |
Fortunela |
For.margarita |
5-الأشجار ذات المنشأ الاستوائي |
|||
-أفوكادو ويضم حوالي 50 نوعا |
Luraceae |
Perseca |
Perseca gratissia |
-القشدة |
Annonacee |
Annona |
A.squamosa |
-الباباظ |
Caricaceae |
Carica |
c.papaya |
-الجوافة |
Myrtaccae |
Psidium |
p.guajava |
-المانوغو |
Anacardiaceae |
Mangifea |
m.indica |
-الاناناس |
Bromeliaceae |
Ananas |
a.comosus |
-الأكي دنيا |
Rosaceae |
Eribotrya |
e.japonica |
6-الأشجار ذات المنشأ الصحراوي |
|||
-الصبار |
Caataceae |
Opuntia |
o.ficus indica |
-النبق |
Rhamnaceae |
Zizyphus |
z.spina cpristia |
الجميز |
Moraceae |
Ficus |
f.sycanorus |
لقد نمت أشجار الفاكهة في شروط بيئية مختلفة، مما نتج عن ذلك تباين اشكال المجموعتين الخضرية والجذرية لنباتات الفاكهة واحجامها. اما من حيث طول مدة البقاء فتختلف أشجار الفاكهة فيما بينها اختلافاً كبيراً. ففي الظروف الجيدة مثلاً تعمر أشجار الزيتون والكستناء حتى 1000 سنة، الجوز 100-300 سنة اما الموز فسنة واحدة فقط.
تتألف شجرة الفاكهة من ثلاثة اقسام رئيسة: الجذر، الساق، الورقة.
أما الأجزاء الأخرى: الاغصان والبراعم والازهار فتعد اشكالا محورة للاقسام الرئيسية.
تختلف أشجار الفاكهة فيما بينها من حيث دخولها في طور الاثمار، فهذا يتوقف على المنشأ والاصل والصفات الوراثية وشروط الوسط المحيط، والفرق واضح وكبير بين الأشجار البذرية المنشأ والمطعمة في هذا الناحية. فالأشجار المطعمة تدخل طور الاثمار مبكرا جداً بالمقارنة مع بذرية المنشأ. فشجرة الزيتون بذرية المنشأ تثمر بعد مرور 12-15 سنة أو اكثر، علماً ان المطعمة يمكن ان تثمر من السنة التاسعة او العاشرة والمتكاثرة عن طريق العقل بعمر 4-6 سنوات. وهذا ينطبق على الحمضيات فالمطعمة وفي الشروط العادية تثمر بعمر 3-4 سنوات. اما البذرية المنشأ فتثمر بعمر 10-12 سنة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|