أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-09-2014
3036
التاريخ: 8-7-2016
2980
التاريخ: 20-6-2016
2978
التاريخ: 2024-07-04
601
|
القادياني هو غلام احمد ، ومعناه بالفارسية والأوردية (عبد أحمد) وأصل هذا المتنبئ الهندي من قرية (مزار شريف) في بلخ. حيث ارتحل آباؤها قبل قرون من مدينة (سبزوار) في شمالي إيران ، إلى قرية (قاديان) الهندية في البنجاب شمالي الهند ، حيث أقام غلام أحمد وتعلم اللغتين العربية والانكليزية ، ودرس العلوم الدينية على يد العلماء هناك.
وهذا المتنبئ قد خلقته الأغراض الاستعمارية لحل المشاكل الشرقية ، كما هو الامر بالنسبة للباب وللبهاء . . وقد استخدم غلام أحمد عند الإنكليز على مزارع قريته.
وفي سنة 1880م اعلن في كتابه (برهان أحمدي) أنه المهدي المنتظر الموعود ظهوره في اخر الزمان كمصلح ، يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً. وقد اعلن ذلك في سائر كتبه ، وادعى انه يوحى غليه من ربه فيما يقول ويكتب. وقد نسخ حكم الجهاد ، وأوجب طاعة الانكليز في البلاد. فأعانته هذه السلطة المحتلة على نشر مذهبه في كل الجهات ، وعدت طريقته من المذاهب الرسمية.
وبعد سنة 1889م ادعى النبوة ، وزعم أنه المسيح الموعود ، قد حل فيه المسيح كما حل فيه النبي محمد (صلى الله عليه واله). وأسقط من اسمه لفظة (غلام) الدالة على العبودية ، واقتصر على اسم (أحمد).
ورغم أنه قرر لأتباعه احكام الإسلام ، إلا أن أكثر العلماء قد أفتوا بكفره. توفي سنة 1908م.
بعض افكار القادياني :
وهذه بعض أفكار القادياني وتأويلاته الباطلة :
(1) الإسراء : إنه يعتبر أن إسراء النبي محمد (صلى الله عليه واله) كان روحياً وليس جسدياً ، وذلك لقول عائشة (رض) على ما ذكروا : ما فارق رسول الله فراشي ليلة الإسراء.
(2) خاتم النبيين : إنه يفسر قوله تعالى {وخاتم النبيين} بأن نبينا محمداً (صلى الله عليه واله) هو خاتم الانبياء بمعنى أفضل الأنبياء والجامع لكمالات النبوة ، وليس هو آخر الأنبياء. وعليه جوز القادياني لنفسه أن يكون نبياً.
(3) يفسر قول القرآن عن المسيح : {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران : 55] بأن المسيح (عليه السلام) قد توفي فعلاً ومات ، وأن الرفع في الآية يعني الرفع بالمنزلة وليس بالجسد ، ويقول : إن الله هو في كل مكان ، فإذا رفعه إليه فإلى أين يرفعه. ويفسر القادياني الآية : {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ... وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } [النساء : 157 ، 158] ، بأن الذي شبه لهم هو أنه مات أو لم يمت ، وليس أنه المسيح أو غيره.
أقول : إن غلام أحمد القادياني لعدم عمله باللغة العربية فهو هندي ، قد فسر التوفي بانه الموت ، مع أن الوفاة تعني الاستيفاء ، نقول : استوفى ماله أي اخذه كاملاً ، واستوفى مدنه اي انهاها. فالمسيح (عليه السلام) لما استوفى مدته في الأرض رفعه الله إليه ، إلى الجنة ، كما هو الأمر بالنسبة للشهداء الذي يرفعهم الله إليه فيعيشون عنده {بل أحياء عند ربهم يرزقون}.
وأقول : إذا كان شبه لهم قتله وليس شخصه ، فكيف قال تعالى في الآية السابقة {وما صلبوه}. ويقترب القاديانيون في رواية كيفية صلب السيد المسيح (عليه السلام) من رواية المسيحيين ، فيقولون : غن اليهود حصلوا على السيد المسيح (عليه السلام) صباح يوم الجمعة ، وصلبوه في ضحى ذلك اليوم (الجمعة الحزينة) ، وحينما كانوا يتهيأون للسبت ــ وهو عيدهم ــ كانوا يمرون به مصلوباً وهو يتكلم. فأزعجهم ذلك ، فرماه احدهم بحرية فنزل منه دم ، مما يدل على أنه ما زال حياً. ثم يقولون : إنه أغمي عليه. فما كان من اليهود وهم مسرعون في تهيئتهم لعيد السبت إلا أن حملوه ودفنوه في التراب على تلك الصورة. ويقال إنهم لما مروا بجثته أمام "مريم المجدلية" لم ترض ان تراه ، فغطت وجهها بكلتا يديها. ولما مضى اليهود إلى عيدهم يوم السبت ، صحا السيد المسيح ، واستطاع ان ينتشل نفسه من التراب ، وقام يمشي حتى مر بمريم المجدلية ، فقالت له : إلى أين يا نبي الله ؟ قال : إني ذاهب لأهدي احد خراف الله الضالة ، يعني بذلك أحد الأسباط اليهود الذين سكنوا الهند وكشمير. قالوا : فما زال يمشي في الأرض حتى وصل كشمير ، ودعا اهلها إلى الهداية ، وما زال فيهم حتى مات ، ودفن هناك في قبر موجود حتى الآن.
نموذج من كلام القادياني :
جاء في كتاب (حمامة البشرى) للمتنبي القادياني :
"فألهمني ربي مبشراً بفضل من عنده ، وقال : غنك من المنصورين. وقال : يا أحمد بارك الله فيك ، ما رميت ولكن الله رمى ، لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم ، ولتستبين سبيل الله فيك. وقال : قل إن افتريته فعلي إجرامي. هو الذي أرسل رسول بالهدى ودين الحق لظهره على الدين كله. لا مبدل لكلمات الله ، وإنا كفيناك المستهزئين .
انت على بينة من ربك ، رحمة من عندك ، وما انت بفضله من المجانين. ويخوفونك من دونه ، إنك بأعيننا سميتك المتوكل ، يحملك الله من عرشه ، ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى . ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين. فأدخل الله سبحانه في لفظ اليهود ، معشر العلماء الإسلام ، الذين تشابه الأمر عليهم كاليهود ، وتشابهت القلوب والعادات ، والجذبات والكلمات ، من نوع المكائد والبهتانات والافتراءات. وإن تلك العلماء قد أثبتوا هذا التشابه على النظارة ، بأقوالهم وأعمالهم ، وانصرافهم واعتسافهم ، وفرارهم من ديانة الإسلام ، ووصية خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم ، وكونهم من المسرفين العادين. وكنت أظن بعد هذه التسمية ان المسيح الموعود خارج ، وما كنت أظن أنه انا ، حتى ظهر السر المخفي ، الذي أخفاه الله على كثير من عباده ، ابتلاء من عنده ، وسماني ربي "عيسى بن مريم" ، في إلهام من عنده. وقال : {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [آل عمران : 55] إنا جعلناك عيسى بن مريم ، وأنت مني بمنزلة لا يعلمها الخلق ، وأنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي ، وإنك اليوم لدينا مكين أمين".
أقول : وظاهر اننا إذا حذفنا من كلامه تخرصاته ، كقوله إنه (المهدي المنتظر) أو (عيسى الموعود) نجد أن باقي كلماته التي ادعى انها وحي الله ، إن هي إلا آيات قد سرقها من القرآن الكريم (*).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملاحظة : إن إلب المعلومات التي وردت في الفصول السابقة من هذا الكتاب مقتبس من كتاب (المعجزة الخالدة) لسماحة الحجة السيد هبة الدين الشهرستاني رحمه الله ، من مطبوعات مكتبة الجوادين العامة في الكاظمية ، ط2 سنة 1371هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|