أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-5-2018
1662
التاريخ: 21-3-2022
1590
التاريخ: 12-10-2017
4029
التاريخ: 4-6-2016
2175
|
الاستراليون كما ترى يعيشون في أدنى درجات الحضارة المادية، فهم لا يعرفون حتى الآن صناعة الفخار، ولا أي نوع من الكتابة، وحتى مشاعرهم وأحاسيسهم لا يستطيعون التعبير عنها، وهم يتفاهمون بالرموز والإشارات، ولم يصلوا في العدد إلا الى أربعة، حتى هذا العدد حصلوا عليه بتكرار الاثنين مرتين، وإن وصل العدد الى أكثر من ذلك فبإشارة أصابع اليدين والرجلين، ومع ذلك فقد بلغوا درجة لا بأس بها من التنظيم الاجتماعي، او على الأصح في مراعاة نظامهم وتقاليدهم التي درجوا عليها بحكم العادة، فهناك مثلا قوانين صارمة تنظم الزواج، وأخرى تفرض نوعاً معيناً من الطعام على الرجال لا يأكلون غيره، وخرق هذه القوانين قد تصل عقوبته الى الموت، وهناك أيضاً عقوبات من يمارس السحر غير الساحل أو الطبيب، وعقوبات أخرى لمن يتسبب في الإضرار بأحد أفراد العائلة.
ووحدة النظام الاجتماعي هي الأسرة، كما هو الحال عند الاقزام وقد تعيش عائلتان أو أكثر في بقعة واحدة، ولكزنهم قد يرتبطون بفروع ترجع الى قبيلة معينة، وجميع أفراد القبيلة يرتبطون بصلات وعلاقات، ولهم اسم واحد ولهجة واحدة، ولكل قبيلة منطقة نفوذها ينتشر فيها أفرادها، ولكنهم يجتمعون مع بعض في وقت الشدة للدفاع عن القبيلة، ويجب على كل عائلة أن تسعى لسد مطالبها الخاصة، ومع ذلك فهم جميعاً يخضعون لرئيس واحد، وغالباً ما تكون الرئاسة وراثية، على أن يكون الوريث ماهرا في الغزو والحرب، ويساعد الرئيس في إدارة شئون القبيلة مجلس من رؤساء الأسر.
وتنقسم القبيلة من الناحية الاجتماعية الى طبقتين أو أكثر، فإذا ما أراد شاب أن يتزوج فتاة فعليه أن يتأكد أولاً أنها تنتمي الى نفس الطبقة التي ينتمي اليها، وقد يحدث أن يشذ شاب عن هذا فيتزوج من طبقة غير طبقته، حينئذ تأتي مشكلة الأبناء، فبعض القبائل تنسبهم الى الأب وبعضها ينسبهم الى الأم، وأفراد الطبقة الواحدة يتساوون في الحقوق وأيضاً في مسألة الزواج، فلأي منهما (الرجل أو المرأة) أن يختار دون اعتراض ودون مراعاة لصلة الأرحام بالنسبة للأم أو للأخت، ولكن ينبغي دائماً كما هو الحال عند الأقزام أن تستبدل العروس بامرأة أخرى تحل محلها، فإذا لم يكن ذلك متوفراً فعلى العريس أن يتصرف إما أن يتفقا على الهرب ولا بأس إذن عليهما، وإما أن يخطفها وفي الحالة الأخيرة تقوم مبارزة بين العريس الخاطف والطامعين في العروس من أقربائها، وفي حالة اختلاف الطبقتين فلأي من أفراد الطبقة التي تنتمي اليها المرأة حق الاعتراض الى بالنسبة لأبناء الزعماء والطبقة الحاكمة في القبيلة، وإذا حدث زواج بين طبقتين مختلفتين، عدا طبقة الحاكمين تفرض عليهما العقوبات.
وفقرا لبيئة قد وضع فروضاً قاسية على الطفل، فالأطعمة الخفيفة والألبان غير متوفرة، فتضطر الأم أن ترضع ابنها عدة سنوات، وهي لهذا لا تستطيع أن تربي أطفالاً كثيرين، ولذلك لعندما يولد الطفل ينبغي أن يتقرر مصيره فيما إذا كان سيترك ليعيش أو يهمل ليموت، فإذا وهبت له الحياة سمح له باللعب الى سن سبع سنوات، بعدها تتجه الطفلة الى البيت وتشتغل بشئون المنزل كإقامة الأكواخ والاشتراك مع النساء في جمع الطعام، أما الطفل فينضم الى معسكرات الشباب من أفراد القبيلة ويتعلم معهم ومنهم ما يجب أن يقوم به كل رجل، وهم ككل الجماعات البدائية أخف على البنت وأشد على الولد، وذلك لقياس مبلغ صبره وجلده ومقدار طاقته وخضوعه للكبار والرؤساء حتى يتعود العادات والتقاليد السائدة بينهم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|