أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
3243
التاريخ: 25-01-2015
3371
التاريخ: 30-01-2015
3284
التاريخ: 2024-04-24
933
|
من ذاتيات الإمام (عليه السلام) ونزعاته التواضع ولكن لا للأغنياء والمتكبّرين وإنّما للفقراء والمستضعفين فكان يخفض لهم جناح البرّ والمودّة وقد ضارع بذلك أخاه وابن عمّه الرسول(صلى الله عليه وآله) فقد كان للمؤمنين أبا وللفقراء أخا وهذه شذرات معطّرة بهدي الإمام (عليه السلام) من تواضعه :
١ ـ وفد عليه رجل مع ابنه فرحّب بهما وأجلسهما في صدر المجلس ثمّ أمر لهما بطعام وبعد الفراغ منه بادر الإمام فأخذ الإبريق ليغسل يد الأب ففزع الرجل وقال : كيف يراني الله وأنت تصبّ الماء على يدي؟ فأجابه الإمام (عليه السلام) برفق ولطف : إنّ الله يراني أخاك الّذي لا يتميّز منك ولا يتفضّل عنك ويزيدني بذلك منزلة في الجنّة , أيّ روح ملائكية هذه الروح؟ وأيّ سموّ في الذات هذا السموّ؟ وانصاع الرجل إلى كلام الإمام (عليه السلام) فصبّ الماء على يده ولمّا فرغ ناول الإبريق إلى ولده محمّد بن الحنفية وقال له : يا بنيّ لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت الماء على يده ولكنّ الله يأبى أن يسوّي بين الابن وأبيه .
وقام محمّد فغسل يد الولد وهذه الأخلاق العلوية مقتبسة من أخلاق الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الذي امتاز على سائر النبيّين بمكارم أخلاقه .
٢ ـ اجتاز الإمام في رجوعه من صفّين على دهّاقين الأنبار فقابلوه بمزيد من التعظيم والتكريم وصنعوا له كما يصنعون للملوك والامراء فأنكر الإمام عليهم ذلك وقال لهم : والله! ما ينتفع بهذا امراؤكم وإنّكم لتشقّون به على أنفسكم وتشقّون به على آخرتكم. وما أخسر المشقّة وراءها العقاب وما أربح الرّاحة معها الأمان من النّار .
٣ ـ من تواضعه أنّه خرج راكبا فسار معه أصحابه فالتفت إليهم : ألكم حاجة؟.
ـ لا ولكن نحبّ أن نمشي معك.
فنهاهم عن ذلك وأمرهم بالانصراف إلى منازلهم قائلا : ارجعوا ... النّعال خلف أعقاب الرّجال مفسدة لقلوب النوكى ؛ حقّا إنّ هذه الأخلاق أخلاق الأنبياء العظام وأوصياءهم وقد مثّلها بسيرته وسلوكه سيّد الأوصياء وإمام المتّقين والأخيار وذكر الرواة صورا مشرقة بالشرف والكرامة من تواضعه أيام خلافته نعرض لها عند البحث عن حكومته.
ومن معالي أخلاق الإمام (عليه السلام) عيادته للمرضى وكان يحفّز أصحابه على ذلك ويحثّهم على هذه الظاهرة فقد قال لهم : من أتى أخاه المسلم يعوده مشى في خرافة الجنّة فإذا جلس غمرته الرّحمة وكان (عليه السلام) إذا علم أنّ أحدا من أصحابه مريض بادر لعيادته وهذه بعض زياراته لهم :
١ ـ عاد شخصا من أصحابه ولمّا استقرّ به المجلس قال له : جعل الله ما كان من شكواك حطّا لسيّئاتك فإنّ المرض لا أجر فيه ولكنّه يحطّ السّيّئات ويحتّها حتّ الأوراق ؛ وإنّما الاجر في القول باللّسان والعمل بالأيدي والأقدام .
٢ ـ عاد الإمام (عليه السلام) صاحبه وصديقه صعصعة بن صوحان فقال له الإمام : والله ما علمتك إلاّ خفيف المئونة حسن المعونة .
فأجابه صعصعة : وأنت يا أمير المؤمنين إنّ الله في عينك لعظيم وإنّك بالمؤمنين لرحيم وإنّك بكتاب الله لعليم .
ولمّا أراد الإمام (عليه السلام) الخروج قال لصعصعة : يا صعصعة لا تجعل عيادتي فخرا على قومك فإنّ الله تعالى لا يحبّ كلّ مختال فخور ;إنّ جميع ألوان الفخر والمظاهر الزائفة التي يعنى بها الناس قد سحقها الإمام (عليه السلام) ولم يحفل بأي شيء منها .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|