أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-01-2015
3366
التاريخ: 7-01-2015
3474
التاريخ: 4-5-2016
2939
التاريخ: 2-02-2015
3930
|
من المغيّبات التي أخبر عنها الإمام (عليه السلام) ظهور ثورة طبرستان يقوم بها بعض السادة كالناصر والداعي وغيرهما قال (عليه السلام) : وإنّ لآل محمّد بالطّالقان لكنز سيظهره الله إذا شاء دعاؤه حتّى يقوم بإذن الله فيدعو إلى دين الله .
وتحقّق ذلك فقد ثار هؤلاء السادة الأعلام في طالقان رافعين شعار الإسلام ومتبنّين الدعوة إلى حكم القرآن .
وأخبرنا الإمام عن القرامطة الفئة الضالّة التي لا عهد لها بالإسلام قال (عليه السلام) فيهم : ينتحلون لنا الحبّ والهوى ويضمرون لنا البغض والقلى وآية ذلك قتلهم ورّاثنا وهجرهم أحداثنا ظهرت القرامطة على مسرح الحياة الإسلامية فأشاعت الفساد والقتل والنهب والدمار وقد أحلّت ما حرّم الله تعالى وحرّمت ما أحلّ الله وهي كالشيوعية في تعاليمها ومروقها من الدين وقد استباحوا قتل السادة العلويّين فقد قتلوا كوكبة من أعلامهم ذكر أسماءهم أبو الفرج الأصفهاني
وقد عرفوا بالنصب والعداء لأهل البيت : فقد اجتاز أبو الطاهر سليمان بن الحسن الجنابي وهو من أعلامهم على مدينة النجف الأشرف وعلى مدينة كربلاء المقدّسة ولم يعرج على زيارة المرقدين المكرّمين .
ومن المغيّبات التي أخبر عنها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي تحقّقت بعد مئات من السنين هي المحنة الكبرى التي امتحن بها المسلمون امتحانا عسيرا وهي افول الخلافة الإسلامية وانطواء حكم بني العباس الذين أسرفوا في اقتراف ما حرّم الله فقد كانت لياليهم الحمراء حافلة بالخمور والمجون ولم يكن للإسلام حكم واقعي وإنّما صورة حكم , وعلى كلّ حال فقد زحف التتر إلى احتلال عاصمة الإسلام بغداد وسقطت بذلك الدولة الإسلامية العظمى وقد أمعنوا في قتل الأبرياء وإشاعة الخوف والارهاب بين المسلمين وعمدوا إلى تدمير المعالم الإسلامية في المدينة وكان من أفجعها تدمير المكتبة المستنصرية التي كانت تضمّ مئات آلاف الكتب فالقيت في حوض دجلة وبذلك فقد خسر العالم الإسلامي أهمّ ثرواته الفكرية والعلمية , ولنستمع إلى ما قاله الإمام (عليه السلام) في وصف التتر وما يلحقونه في بلاد المسلمين من الدمار الشامل قال (عليه السلام) : كأنّي أراهم قوما كأنّ وجوههم المجانّ المطرّقة يلبسون السّرق والدّيباج ويعتقبون الخيل العتاق ويكون هناك استحرار قتل حتّى يمشي المجروح على المقتول ويكون المفلت أقلّ من المأسور!
وانبرى بعض أصحاب الإمام قائلا له : لقد اعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب .
فتبسّم الإمام (عليه السلام) وقال له : يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب وإنّما هو تعلّم من ذي علم يعني أنّه مستقى ومستمدّ من أخيه رسول الله (صلى الله عليه واله) وإنّما علم الغيب علم السّاعة وما عدّده الله سبحانه بقوله : {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] فيعلم الله سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى وقبيح أو جميل وسخيّ أو بخيل وشقيّ أو سعيد ومن يكون في النّار حطبا أو في الجنان للنّبيّين مرافقا فهذا علم الغيب الّذي لا يعلمه أحد إلاّ الله وما سوى ذلك فعلم علّمه الله نبيّه فعلّمنيه ودعا لي بأن يعيه صدري وتضطمّ عليه جوانحي.
وقد أوضح الإمام (عليه السلام) العلم الذي عنده إنّما هو مستمدّ من أخيه وابن عمّه رسول الله (صلى الله عليه واله) وأنّه ليس بعلم الغيب الذي لم يطّلع عليه أحد سوى الله تعالى خالق الكون وواهب الحياة ؛ وعلى أي حال فقد تحقّق ما أخبر به الإمام (عليه السلام) فقد احتلّ الجناة التتر مدينة بغداد وسقطت بذلك الدولة الإسلامية وقد أمعن الغزاة في قتل الأبرياء وعاثوا فسادا في الأرض ؛ ومن المؤكّد أنّ السبب في هذه المأساة الخالدة سوء السياسة العباسية الذين اقترفوا كلّ ما حرّم الله ولم يؤثر عن الكثيرين منهم إلاّ الفسق والفجور ومناجزة المصلحين ومعاداة أهل البيت : والامعان في قتلهم ومطاردة شيعتهم وأنصارهم وبذلك فقد فتحوا الطريق لهولاكو في غزو بغداد والقضاء على الدولة الاسلامية .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|