المصادر الطبيعية للتلوث الاشعاعي

تشمل المصادر الطبيعية ما يلي:

1. الاشعة الكونية.
2. الاشعاعات الناتجة من التربة.
3. المواد المشعة الموجودة في الطعام وداخل جسم الانسان.

1. الاشعة الكونية

وهي الاشعة التي تفد الينا من الفضاء الخارجي ومصدرها المجرات والشمس، وتقسم الى ثلاثة أنواع:

• الاشعة الكونية الأولية: وتتألف من 87% بروتونات و12% جسيمات الفا و1% نوى عناصر ثقيلة مثل الكربون والاوكسجين والنتروجين والكالسيوم الحديد، وتتواجد على ارتفاع 50 كم فأكثر وتقل كثافتها كلما اقتربنا من سطح الأرض.
• الاشعة الكونية الثانوية: وهي نتاج تفاعل الاشعة الكونية الأولية مع الغلاف الجوي للأرض، وتتألف من فوتونات الكترونات وبروتونات ونيترونات، وتزداد كثافتها كلما اقتربنا من سطح الأرض، فهي تتواجد على ارتفاع 20 كم فاقل. وفيما بين هذين الارتفاعين نجد خليطا من نوعي الاشعة.
• الاشعة الشمسية: وهي عبارة عن بروتونات تتدفق خارجة من الشمس عقب انبعاث توهجات نيرانية تظهر على هيئة لسان كبير من سطحها، جزء من هذه الاشعة تكون طاقته كبيرة بحيث تكفي لإحداث تغيرات على سطح الأرض يمكن كشفها.

وتجدر الإشارة الى ان الغلاف الجوي يعتبر حاجزا واقيا من الاشعة الكونية، ويتكون في الغلاف الجوي بعض المواد المشعة نتيجة تفاعل مواد أخرى مع مكوناتها، حيث يتكون الكربون 14 المشع مثلا نتيجة تفاعل الاشعة الكونية مع النيتروجين 14. كما توضح المعادلة الاتية

وينتشر الكربون 14 المتكون في العلاف الجوي حتى يصل الى سطح الأرض فيدخل في تركيب جميع الكائنات الحية. وتعرف نتائج هذه التفاعلات التي تؤدي الى تكون مثل هذه النظائر المشعة بالأشعة الكونية الثانوية.

وتعتمد الجرعة الاشعاعية المتلقاة من الاشعة الكونية الأولية على عدة عوامل أهمها:

• الارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر، تختلف كمية الاشعاعات الكونية باختلاف ارتفاع المكان عن سطح البحر وباختلاف الموقع الجغرافي، حيث يقل مقدارها في الأماكن القريبة من سطح البحر، وتزاد كلما ارتفعنا عنه، فنجد كلما ارتفعنا عنه بمقدار عشرة الاف قدم كلما تضاعف مقدار الاشعة الكونية ثلاث مرات.
• القرب والبعد عن خط الاستواء فتزداد الجرعة الاشعاعية كلما ابتعدنا عن خط الاستواء