أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2016
638
التاريخ: 27-4-2016
740
التاريخ: 27-4-2016
634
التاريخ: 27-4-2016
704
|
يجب أن يحاذي بجميع بدنه الحجر الأسود في مروره حين الابتداء به في الطواف ، فلو ابتدأ الطائف من غير الحجر الأسود ، لم يعتد بما فعله حتى ينتهي إلى الحجر الأسود ، فيكون منه ابتداء طوافه إن جدّد النيّة عنده أو استصحبها فعلا.
ولو نسيها واستمرّ على نيّته الأولى ، لم يعتد بذلك الشوط ، فإن جدّد النيّة في ابتداء الشوط الثاني ، وإلاّ بطل طوافه.
وينبغي أن يمرّ عند الابتداء بجميع بدنه على الحجر الأسود بأن لا يقدّم جزءا من الحجر ، فلو حاذاه ببعض البدن ، لم يعتد بذلك الطواف ، وهو الجديد للشافعي (1) ـ وقال في القديم : يعتد به(2) ـ لما رواه العامّة عن جابر أنّ النبي صلى الله عليه وآله بدأ بالحجر ، فاستلمه ، وفاضت عيناه من البكاء (3).
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام في الصحيح ـ : « من اختصر في الحجر الطواف فليعد طوافه من الحجر الأسود » (4) والأمر للوجوب ، ولا نعلم فيه خلافاً.
وكما يجب الابتداء بالحجر الأسود يجب الختم به هكذا سبعة أشواط ، فلو ترك ولو خطوة منها، لم يجزئه ، ولا تحلّ له النساء حتى يعود إليها ، فيأتي بها ، لأنّ رعاية العدد شرط في صحة الطواف عندنا ـ وبه قال الشافعي ومالك وأحمد (5) ـ لأنّ النبي صلى الله عليه وآله طاف بالبيت سبعا (6).
وقال عليه السلام : ( خذوا عنّي مناسككم ) (7).
ومن طريق الخاصّة : ما رواه الحلبي ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليه السلام، قال : قلت : رجل طاف بالبيت فاختصر شوطا واحدا في الحجر ، قال : « يعيد ذلك الشوط » (8).
ولأنّها عبادة واجبة ذات عدد فلا يقوم أكثر عددها مقام كلّها ، كالصلاة.
ولأنّه مأمور بعدد ، فلا يخرج عن العهدة ببعضه ، إذ الفائت لا بدل له مطلقا.
وقال أبو حنيفة : إذا طاف أربعة أشواط ، فإن كان بمكة ، لزمه إتمام الطواف ، وإن خرج ، لزمه جبرها بدم ، لأنّ أكثر الشيء يقوم مقام الجميع ، فإنّ من أدرك ركوع الإمام أدرك ركعته، لأنّه أدرك أكثرها (9).
وهو خطأ ، فإنّ الفائت هو القراءة والإمام ينوب فيها ، بخلاف صورة النزاع.
__________________
(1) الوجيز 1 : 118 ، فتح العزيز 7 : 293 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 229 ، المجموع 8 : 32 ، حلية العلماء 3 : 329 ، الحاوي الكبير 4 : 134 ـ 135.
(2) الوجيز 1 : 118 ، فتح العزيز 7 : 293 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 229 ، المجموع 8 : 32 ، حلية العلماء 3 : 329 ، الحاوي الكبير 4 : 134 ـ 135.
(3) سنن البيهقي 5 : 74.
(4) الكافي 4 : 419 ـ 2 ، الفقيه 2 : 249 ـ 1198.
(5) الوجيز 1 : 118 ، فتح العزيز 7 : 303 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 228 ، المجموع 8 : 21 ، الحاوي الكبير 4 : 151 ، حلية العلماء 3 : 328 ، المغني 3 : 496 ، الشرح الكبير 3 : 511.
(6) صحيح البخاري 2 : 189 ، سنن ابن ماجة 2 : 986 ـ 2959 ، سنن النسائي 5 : 225 و 235 ، سنن البيهقي 5 : 73 ـ 74.
(7) سنن البيهقي 5 : 125.
(8) التهذيب 5 : 109 ـ 353.
(9) الهداية ـ للمرغيناني ـ 1 : 166 ، حلية العلماء 3 : 328 ، فتح العزيز 7 : 303 ـ 304 ، الحاوي الكبير 4 : 151 ، المجموع 8 : 22 ، المغني 3 : 496 ، الشرح الكبير 3 : 511.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|