أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2021
2461
التاريخ: 23-3-2021
2128
التاريخ: 16-5-2022
1715
التاريخ: 12-1-2023
1366
|
للنزاع بين الوالدين أعراض خطيرة تؤثر على الاولاد ولا يمكن لنا ان نشير إلى جميعها لكننا سنذكر فيما يلي بعضها :
1ـ اختلال عملية الانضباط : عندما يحصل النزاع بين الوالدين فإنه يؤثر على انضباط الاطفال وعدم اكتراثهم بأوامر الوالدين، وتعتبر هذه اساءة كبيرة للزوجين.
وثمة خطر آخر يهدد الاسرة ايضا ألا وهو انقسامها إلى معسكرين او صفين حيث سيتبنى كل طفل موقفا معينا فيكون إلى جانب امه او ابيه، ويدافع عنه. وهذا ليس في صالح أي من الوالدين.
2ـ اساءة الظن بالوالدين : قد يكون احد الوالدين محقا في هذا النزاع ولديه ادلة قوية وكثيرة، إلا أن الطفل يحمل تصورا مختلفا عن هذا الموضوع.
إنه ينظر نظرة خاصة تقوم على ادراكه وتفكيره فيدين مثلا طرفاً معيناً. وقد يلجأ الاب للإساءة إلى الام ويحاول اقناع الطفل بانه على حق في ذلك النزاع، لكن هذا لا يعني ان الطفل سيقبل بوجهة نظر ابيه رغم سكوته الظاهري، بل سيعتبر الاب مذنبا فيسيء الظن به بمجرد ان يشاهد بكاء امه وتوددها اليه.
3ـ توقف عملية النمو : أشارت بعض الدراسات في المجتمعات الغربية ان نزاع الوالدين في محيط الاسرة يؤدي إلى توقف عملية نمو الطفل وظهور مشاكل جدية في هذا المجال.
وقد تقل شهية الطفل للطعام او يحصل تباطؤ في علمية الهضم بسبب حدوث خلل في افرازات بعض الغدد. وهذا كله بسبب شعور الطفل بالغم والحزن.
ويؤدي نزاع الوالدين ايضا في حال مرض الطفل إلى تباطؤ عملية شفائه واستعادته لصحته وسلامته، او قد يؤدي إلى مضاعفة المرض بسبب ازدياد غمّه.
4ـ السلوك الاجتماعي المنحرف : يؤدي نزاع الوالدين وعدم توافقهما، بل وحتى سلوكهما الغير متزن وكلامهما الغير منسجم، إلى تمهيد الاجواء لان يسلك الطفل سلوكا اجتماعيا منحرفا فيلجأ إلى الجريمة مثلا، ويمكن ان تشاهدوا اثار ذلك في سلوك الطفل وعمله.
فالحجم الذي يؤججه بعض الاباء لأولادهم في الاسرة يكون سببا للعديد من حالات الاضطراب التي تؤثر بشدة على حياة الافراد الحالية والمستقبلية. وعندنا نماذج كثيرة لجأ فيها الاولاد إلى الفساد والانحراف والاجرام.
5ـ تحطيم المعنويات : واخيراً، يؤدي النزاع إلى تحطيم معنويات الاولاد ويُجذِّر في نفوسهم حالات القلق والاضطراب.
فما اكثر الاولاد الذين يشعرون بالقلق بسبب ذلك، او انهم يشعرون بالاثم جراء نزاع الوالدين.
وبسبب شعورهم بالقلق هو احساسهم بان امنهم في خطر، ويتوقعون بان عواقب سيئة تنتظرهم. اما سبب شعورهم بالاثم فهو خوفهم من ان تكون اخطاؤهم هي السبب في ظهور هذه الحوادث.
اذ سيتعرّض نموه الجسمي للخطر وتضعف معنويات ذلك الطفل الذي يشاهد باستمرار حدوث نزاع بين والديه، ويرتجف دائما بسبب خوفه، وانه سيكون قاصراً عن التعامل مع شؤون الحياة المختلفة مما يزيد الطين بلة.
وأخيراً :
فإن السلوك الخاطئ للوالدين واضطراب الأسرة، وضعف الأواصر بين الزوجين يدفع الطفل إلى
الشعور بفقدان الامن، وينظر إلى الحياة نظرة متشائمة. ويتصف الاطفال الذين ينمون ويترعرعون في ظل هذه الاسرة بالهزال، واصفرار البشرة وانهيار المعنويات والاصابة بتخلف دراسي، والتخلف بسلوك سيء في التعامل مع الآخرين.
وانهم لا يشعرون بالحيوية ابدا، ولا ينامون نوما مريحا، وتنعدم رغبتهم في الكلام، بل سيصابون بتأخر في النطق لمن هم دون الثالثة من العمر كما اشارت إلى ذلك التجارب العلمية...
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|