المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

خواص الأقطاب
2024-01-20
العبارات - اعمال تصريف المياه
2023-09-16
خنفساء الكادل (الحبوب المجروشة) Tenebroides mauritanicus
3-2-2016
علل خمس في بيان الإضطرار الى الحجة
21-4-2018
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
29-8-2021
الكواكب زينة السماء
3-06-2015


دقة حكم الامام (عليه السلام) وسلامة طرحها  
  
2928   02:51 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج6, ص114-118.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

قال الالمام علي (عليه السلام) : آلة الرّئاسة سعة الصّدر.

إنّ الزعامة تستدعي سعة الصدر والخلق الرفيع ومن لا يتّصف بذلك فليس له نصيب في الرئاسة.

قال (عليه السلام) : أوضع العلم ما وقف على اللّسان وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان.

إنّ أحقر صور العلم وأقلّها شأنا هي التي تكون في اللسان فقط من دون أن يتأثّر بها الإنسان في سلوكه وإنّ أرفع صور العلم هي التي يتأثّر بها الإنسان في عمله لا بلسانه.

قال (عليه السلام) : من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين النّاس ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ.

إنّ أعظم سعادة للإنسان في حياته وأفضل مكسب له أن يظفر برضاء الله تعالى ويقيم بينه وبين خالقه المودّة فيفعل ما يرضيه ويجتنب عمّا يسخطه فإذا فعل ذلك أصلح الله له امور دنياه وآخرته.

قال (عليه السلام) : البخل عار والجبن منقصة والفقر يخرس الفطن عن حجّته والمقلّ  غريب في بلدته والعجز آفة والصّبر شجاعة والزّهد ثروة والورع جنّة.

تحدّث الإمام (عليه السلام) بهذه الكلمات عن الصفات السيّئة كالجبن والبخل كما تحدّث عن الصفات الحسنة كالصبر والزهد وذكر آثارها الوضعية.

قال (عليه السلام) : كن في الفتنة كابن اللّبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب.

أوصى الإمام (عليه السلام) بالخلود إلى العزلة إذا اندلعت نيران الفتن فإنّ السلامة تكمن بالاعتزال وعدم الظهور.

ابن اللبون : هو ابن الناقة المستكمل سنتين وهو لا ظهر له فيركب ولا ضرع فيحلب.

قال (عليه السلام) : أزرى بنفسه  من استشعر الطّمع ورضي بالذّلّ من كشف عن ضرّه وهانت عليه نفسه من أمّر عليها لسانه.

إنّ من ينطلق وراء أطماعه فقد احتقر نفسه لأنّ الطمع من أرذل الصفات وأخسّها كما أنّ من يشكو إلى الناس ما ألمّ به من ضرر وفاقة فقد رضي بالذلّ والهوان وكذلك من جعل للسانه سلطانا عليه فقد ازدرى بنفسه.

قال (عليه السلام) : نعم القرين الرّضى والعلم وراثة كريمة والآداب حلل مجدّدة والفكر مرآة صافية.

إنّ من يتحلّى بهذه الصفات الكريمة فقد حاز الفضائل النفيسة والآداب الرفيعة.

قال (عليه السلام) : الصّدقة دواء منجح وأعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجالهم.

حثّ الإمام (عليه السلام) على الصدقة وأنّها دواء من كلّ داء وأنّها تدفع البلاء المبرم كما تظافرت الأخبار بذلك كما عرض الإمام (عليه السلام) إلى أنّ جميع ما يعمله الإنسان من خير أو شرّ يكون نصب عينيه في حشره قال تعالى : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} [النجم: 39، 40] .

قال (عليه السلام) : من أيقن بالخلف جاد بالعطيّة.

إنّ من ينفق أمواله في سبيل الله تعالى وكان على يقين أنّ الله تعالى سوف يعوّضه عمّا أنفق فإنّه يجود بالعطية.

قال (عليه السلام) : ما عال من اقتصد.

إنّ هذه الكلمة من دعائم الاقتصاد فإنّ من يقتصد لا يصيبه ضيق ولا بؤس.

قال (عليه السلام) : لا يكون الصّديق صديقا حتّى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته وغيبته ووفاته.

حدّد (عليه السلام) واقع الصداقة وأنّها تقوم على ثلاث : في مواساة الصديق في نكبته والمحافظة على كرامته في غيبته والوفاء له بعد وفاته وذلك بالترحّم والثناء عليه.

قال (عليه السلام) : شتّان ما بين عملين : عمل تذهب لذّته وتبقى تبعته وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره.

إنّ العمل الذي تذهب لذّته وتبقى تبعته هو الانقياد للشهوات النفسية واللذائذ المحرّمة فإنّها سرعان ما تذهب وتبقى تبعاتها وعقابها وأمّا العمل الخالص لوجه الله تعالى فإنّ مؤونته قد انقضت ولكن يبقى أجره مدّخرا له عند الله تعالى.

قال (عليه السلام) : إضاعة الفرصة غصّة.

إنّ الفرصة إذا أتت على الإنسان يجب عليه أن يستغلها فإنّ فواتها يكون غصّة وحسرة عليه.

قال (عليه السلام) : لا يقلّ عمل مع التّقوى وكيف يقلّ ما يتقبّل؟

إنّ العمل وإن كان قليلا إذا كان مشفوعا بالإخلاص والتقوى فإنّه لا يكون قليلا.

قال (عليه السلام) : لا يقيم أمر الله سبحانه إلاّ من لا يصانع ولا يضارع ولا يتّبع المطامع.

عرض (عليه السلام) إلى من يقيم الحقّ في البلاد وينشر دين الله تعالى بين العباد فلا بدّ أن تتوفّر فيه هذه الصفات :

1 ـ لا يصانع ولا يخشى أحدا.

2 ـ أن لا يضارع أي مخلوق في أعماله الشريرة.

3 ـ أن لا يتّبع المطامع.

فإذا توفّرت فيه هذه الصفات فهو حري بإقامة الحقّ.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.