المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



أهمية الاتصال الجماهيري  
  
15569   10:33 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص319
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

 ‏1ـ  أسلوب الاتصال الجماهيري والوسائل التي يتم بها، تجعله سريعا وسهلا في توصيل الأفكار والمعلومات، التي تهم الجماهير المختلفة وتلعب دورا خاصا في استمرار تطورها ونموها وقضاء حاجاتها، لأن المرسل هنا يستطيع أن يستخدم وسائل الاتصال الجماهيرية لكي يتصل بأعداد كبيرة من الأفراد في الوقت نفسه ، وينقل إليهم المعلومات الحديثة بصور سريعة لأن هذا المجتمع بالتغير والنمو السريع في جميع مجالات الحياة، مما يلزم متابعة هذه التغيرات الحديثة بصورة دائمة ومستمرة.

2ـ المجتمع الإنساني يتصف بعدم التركيز في منطقة الانتشار وإنما في مناطق كثيرة ومتعدد، والاتصال الجماهيري يقوم بمخاطبة فئات كبيرة وقطاعات واسعة الانتشار في وقت واحد.

3ـ الاتصال الجماهيري الذي يعتمد على أجهزة الإعلام الكثيرة والحديثة يقوم بتزويد الجماهير بأكبر قدر من المعلومات والبيانات والمعارف، فالصحف مثلا يمكن أن تضم كمية كبيرة من المعلومات التي تنقل بها وتوصل إلى الجماهير المختلفة في جميع أنحاء البلاد والعالم.

4ـ هذا النوع من الاتصال يتصف بصفة هامة وظاهرة، بأنه يقتصد في الوقت والجهد والمال وذلك بالمقارنة مع الاتصال الشخصي المباشر.

5ـ العناصر التي تشترك في عملية الاتصال الجماهيري تكون كثيرة ومعقدة فمثلا المستقبل للرسالة في هذا الاتصال يكون جمهور كبير من الأفراد، الذي من الممكن أن يصل إلى الملايين من المستمعين والمشاهدين أو القراء، مما يجعل عملية المقابلة بين المرسل وبينهم مستحيلة. والمرسلون أو القائمون بالاتصال ينظرون إلى الجمهور نظرة جماعية وشاملة. في الوقت الذي لا تتوفر فيه هذه الظاهرة لدى المستقبلين عن أنفسهم.

6- في هذا الاتصال يوجد وسيط اعد خصيصا ليسهل عملية الاتصال في الاتجاه الواحد. أي عدم توفير التغذية العكسية بسبب عدم توفر الاتصال في الاتجاهين، وتحدث هذه الاستجابة فقط بصورة فردية وعن طريق الاستفتاء البريدي أو التلفاز أو الراديو.

‏ـ جوانب القصور والصعوبات في استخدام هذا الاتصال :

1ـ في معظم الأحيان يكون هذا الاتصال قائم من جانب واحد فقط، أي أن المستقبل لا يستطيع أن يستجيب ويرد على تأثيرات المرسل والرسائل التي يرسلها، أي أن التغذية العكسية التي تحدث من القيام بالاتصال بصورة عامة، تكون هنا معدومة أو أنها لا تحدث في نفس الوقت ومن الممكن أن تحدث أو نحصل عليها فيما بعد.

2- هذا النوع من الاتصال لا يعطي المرسل الفرصة للتعرف على مدى وصول الرسالة إلى  المستقبل، وفهمه لمضمونها في أثناء القيام بعملية الإرسال.

3- عدم وجود التغذية العكسية يزيد من خطورة عدم الفهم، أو الفهم الخاطئ لمضمون الرسالة وذلك لانعدام التفاعل بين طرفي العملية الاتصالية، الذي يؤدي إلى  توضيح جميع الجوانب التي تتطلب ذلك.

4ـ عملية الاتصال وتأثيرها تتوقف على المستقبل، لأنه هو الذي يقرر ويحدد ما يرغب في استقباله من وسائل ورسائل التي لها أهمية بالنسبة له، أو أنه يرفضها جميعها أو أقسام منها،

دون أن تكون للمرسل أي سيطرة أو تحكم في ذلك.

5ـ الاتصال الجماهيري يفتقد لميزة المحاورة أو المنافسة، التي من الممكن أن تحدث بسبب الاتصال. وسبب ذلك أن أطراف عملية الاتصال الجماهيري يبعدون عن بعضهم البعض، بصورة مادية واجتماعية، والفكرة والرؤيا التي يكونها كل طرف عن الآخر تكون في العادة نوعية.

‏معظم خبراء الاتصال متفقون على أن أقوى وأفضل أساليب التأثير في الجماهير، التي تجمع بين الاتصال الشخصي المباشر الذي له تأثير قوي وخاص والاتصال الجماهيري، الذي يستخدم فيه وسيلة ومن وسائل الاتصال الجماهيري، وهذا الاشتراك يؤدي إلى وجود نوع آخر من الاتصال الذي يقوم بوصف الشخص الذي يحصل على معلومات عن طريق مصادر جماعية ينقلها للناس بتأثير وفعالية. ويطلق عليه اسم النمط ذو الخطوتين ويتميز بوجود وسيط مثل حارس البوابة، وترجع أهميته إلى  إدراكه للترابط بين الاتصال والتأثير، بمعنى أنه من المتوقع أن يمارس الاتصال تأثيرا معينا على الشخص والأبنية الاجتماعية المترابطة من حيث البناء والحجم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.