المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الخروج الاختياري للأجنبي من الاقليم
2023-04-01
نبات البنفسج الأفريقي
2024-07-17
Modular Equation
24-12-2019
احتفاف بنو ضبة بعائشة
1-5-2016
اترك المستقبل حتى يأتي
1-12-2019
العوض
9-08-2015


التفكير وحل المشكلات  
  
8035   11:53 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص180-182
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2016 4374
التاريخ: 30-3-2022 1413
التاريخ: 25-7-2016 45854
التاريخ: 10-2-2021 2431

 يتباين الأفراد فيما بينهم في أساليب تفكيرهم وبالتالي في أساليب التعامل مع مشكلات الحياة الكثيرة ، حيث تختلف هذه الأساليب من فرد لآخر ومن وقت لآخر من الممكن ملاحظة هذه الفروق في الطرق  التي يواجه بها الأفراد مواقف المشكلة وفي درجة كفاءتهم في حل المشكلة واستراتيجيات الاستجابة التي تستخدم في حل المشكلة ولتوضيح ذلك ، لا بد من استعراض مفاهيم أساسية تتعلق بالتفكير وعلاقته بحل المشكلة ، والأساليب والاستراتيجيات التي يتبناها الفرد عند مواجهته للمشكلة ، و العوامل التي تحدد مثل الأساليب والاستراتيجيات وتوجهها ، والطرق التي يتم فيها ملاحظتها وتقصيها . وبما ان حل المشكلة يتضمن نوعا من التفكير مما ينشأ عنه تنوع في أساليب واستراتيجيات التفكير التي يستخدمها الأفراد محاولة منهم إيجاد حلول لمشكلات ذات أبعاد مختلفة، فلا بد من التطرق لمفهوم التفكير أولا .

ـ التفكير :

يشار إلى مفهوم التفكير ومفهوم حل المشكلات كمصطلحين مترادفين وذلك لتداخل النشاطات المعرفية المتعلقة بكل منهما ، وهذا ما أكده اليس (Ellis) كما أورده نشواتي (1985) عندما افتراضا ان عملية حل المشكلة تمثل نفس عملية التفكير ، وان نشاط حل المشكلة يمكننا من الاستدلال على التفكير .

فقد قال جون ديوي بأن التفكير هو (النشاط العقلي الذي يهدف إلى حل مشكلة ما ، أو الحالة العقلية التي تنشأ إذا ما واجهت الإنسان مشكلة أو اعترض طريقه عائق) .

أما دي بونو (1989) فقد عرف التفكير بأنه (التقصي المدروس للخبرة من أجل غرض ما ، وقد يكون ذلك الغرض هو الفهم أو اتخاذ القرار ، أو التخطيط ، أو حل المشكلات ، أو الحكم على الأشياء ، أو القيام بعمل ما وهلما جرا .

في حين عرف رزوق (1977) التفكير في كتابة قاموس علم النفس وبمفهومه العام على أنه (كل نشاط ذهني أو عقلي يختلف عن الاحساس والإدراك الحسي أو يتجاوز الأثنين معا) إلى الأفكار المجردة ، وبمعناه الضيق أو الخاص كل سيل أو مجرى من الأفكار تثيره مشكلة أو مسألة قيد الحل كما يشير إلى امعان النظر في الامور وتقليبها وتفحصها بقصد التحقق من صحتها أو ضبطها ، فالتفكير كناية عن سيل أو توارد غير منتظم احيانا من الأفكار والصور والذكريات والانطباع العالقة في الذهن .

وعرفه صالح (1966) على أنه (اسلوب النشاط الذي يمارسه الفرد عندما يكون أمام مشكلة ويكون عادة داخليا ، وهناك طرق يعمل بها العقل حينما يكون أمام مشكلة .

ويرى نشواتي (1985) بان التفكير (نشاط معرفي يتناول معالجة الرموز بأنواعها المختلفة ، ويستخدم عادة في أوضاع تنطوي على مشكلات تتطلب حلولا مناسبة) .

اما محمد (1964) فأشار إلى أن التفكير هو (كل نشاط عقلي مهما كان نوعه) وبالرغم من اختلاف الطرق التي تم فيها تعريف التفكير إلا أنها في مجملها تشترك في صفات عامة ابرزها ما يلي :

أولا : ضرورة وجود مشكلة أو عائق يثيران التفكير ، وقد اكد ذلك صالح (1966) عندما اشار

إلى أن التفكير يهدف إلى حل مشكلة معينة ".

ثانيا : إن التفكير عملية داخلية تتم في عقل الإنسان ولا نستطيع ملاحظتها مباشرة ولكن نستدل عليها من سلوكيات واستجابات الفرد الظاهرة .

ثالثا : يمثل التفكير نشاطا معرفيا عقليا معقدا ، يتم من خلالها العمل على استدعاء خبرة سابقة بحل مشكلة حالية .

ونستنتج من ذلك كله ان المشكلة هي العنصر الأساسي الذي يستحث تفكير الأفراد بالرغم من أن معظم الناس لديهم نوع من التصور عن مفهوم المشكلة فأن من المفيد التطرق إلى بعض المعالم الخاصة التي يتصف بها بعض الباحثين في مفهوم المشكلة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.