أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2016
4374
التاريخ: 30-3-2022
1413
التاريخ: 25-7-2016
45854
التاريخ: 10-2-2021
2431
|
يتباين الأفراد فيما بينهم في أساليب تفكيرهم وبالتالي في أساليب التعامل مع مشكلات الحياة الكثيرة ، حيث تختلف هذه الأساليب من فرد لآخر ومن وقت لآخر من الممكن ملاحظة هذه الفروق في الطرق التي يواجه بها الأفراد مواقف المشكلة وفي درجة كفاءتهم في حل المشكلة واستراتيجيات الاستجابة التي تستخدم في حل المشكلة ولتوضيح ذلك ، لا بد من استعراض مفاهيم أساسية تتعلق بالتفكير وعلاقته بحل المشكلة ، والأساليب والاستراتيجيات التي يتبناها الفرد عند مواجهته للمشكلة ، و العوامل التي تحدد مثل الأساليب والاستراتيجيات وتوجهها ، والطرق التي يتم فيها ملاحظتها وتقصيها . وبما ان حل المشكلة يتضمن نوعا من التفكير مما ينشأ عنه تنوع في أساليب واستراتيجيات التفكير التي يستخدمها الأفراد محاولة منهم إيجاد حلول لمشكلات ذات أبعاد مختلفة، فلا بد من التطرق لمفهوم التفكير أولا .
ـ التفكير :
يشار إلى مفهوم التفكير ومفهوم حل المشكلات كمصطلحين مترادفين وذلك لتداخل النشاطات المعرفية المتعلقة بكل منهما ، وهذا ما أكده اليس (Ellis) كما أورده نشواتي (1985) عندما افتراضا ان عملية حل المشكلة تمثل نفس عملية التفكير ، وان نشاط حل المشكلة يمكننا من الاستدلال على التفكير .
فقد قال جون ديوي بأن التفكير هو (النشاط العقلي الذي يهدف إلى حل مشكلة ما ، أو الحالة العقلية التي تنشأ إذا ما واجهت الإنسان مشكلة أو اعترض طريقه عائق) .
أما دي بونو (1989) فقد عرف التفكير بأنه (التقصي المدروس للخبرة من أجل غرض ما ، وقد يكون ذلك الغرض هو الفهم أو اتخاذ القرار ، أو التخطيط ، أو حل المشكلات ، أو الحكم على الأشياء ، أو القيام بعمل ما وهلما جرا .
في حين عرف رزوق (1977) التفكير في كتابة قاموس علم النفس وبمفهومه العام على أنه (كل نشاط ذهني أو عقلي يختلف عن الاحساس والإدراك الحسي أو يتجاوز الأثنين معا) إلى الأفكار المجردة ، وبمعناه الضيق أو الخاص كل سيل أو مجرى من الأفكار تثيره مشكلة أو مسألة قيد الحل كما يشير إلى امعان النظر في الامور وتقليبها وتفحصها بقصد التحقق من صحتها أو ضبطها ، فالتفكير كناية عن سيل أو توارد غير منتظم احيانا من الأفكار والصور والذكريات والانطباع العالقة في الذهن .
وعرفه صالح (1966) على أنه (اسلوب النشاط الذي يمارسه الفرد عندما يكون أمام مشكلة ويكون عادة داخليا ، وهناك طرق يعمل بها العقل حينما يكون أمام مشكلة .
ويرى نشواتي (1985) بان التفكير (نشاط معرفي يتناول معالجة الرموز بأنواعها المختلفة ، ويستخدم عادة في أوضاع تنطوي على مشكلات تتطلب حلولا مناسبة) .
اما محمد (1964) فأشار إلى أن التفكير هو (كل نشاط عقلي مهما كان نوعه) وبالرغم من اختلاف الطرق التي تم فيها تعريف التفكير إلا أنها في مجملها تشترك في صفات عامة ابرزها ما يلي :
أولا : ضرورة وجود مشكلة أو عائق يثيران التفكير ، وقد اكد ذلك صالح (1966) عندما اشار
إلى أن التفكير يهدف إلى حل مشكلة معينة ".
ثانيا : إن التفكير عملية داخلية تتم في عقل الإنسان ولا نستطيع ملاحظتها مباشرة ولكن نستدل عليها من سلوكيات واستجابات الفرد الظاهرة .
ثالثا : يمثل التفكير نشاطا معرفيا عقليا معقدا ، يتم من خلالها العمل على استدعاء خبرة سابقة بحل مشكلة حالية .
ونستنتج من ذلك كله ان المشكلة هي العنصر الأساسي الذي يستحث تفكير الأفراد بالرغم من أن معظم الناس لديهم نوع من التصور عن مفهوم المشكلة فأن من المفيد التطرق إلى بعض المعالم الخاصة التي يتصف بها بعض الباحثين في مفهوم المشكلة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|