المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تحويل الاهداف الى استراتيجيات مصرفيـة بحسب مدخل وظائف المنشأة
2024-05-13
معنى كلمة إيل
14/11/2022
السيد سجاد الهندي البارهوي
9-10-2017
مفهوم القوة في العلاقات الدولية
21-7-2019
Circular Functions
1-10-2019
Clique Polynomial
4-3-2022


دعاء النبي (صلى الله عليه واله) عند الافطار  
  
3166   09:42 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4, ص301-302.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

من الأدعية التي علّمها النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام هذا الدعاء ليدعو به عند الإفطار وهذا نصّه : اللهمّ ربّ النّور العظيم وربّ الكرسيّ الرّفيع وربّ البحر المسجور وربّ الشّفع الكبير والنّور العزيز وربّ التّوراة والإنجيل والزّبور والفرقان العظيم , أنت إله من في السّماوات وإله من في الأرض لا إله فيهما غيرك , وأنت جبّار من في السّماوات وجبّار من في الأرض لا جبّار فيهما غيرك , وأنت ملك من في السّماوات وملك من في الأرض لا ملك فيهما غيرك أسألك باسمك الكبير ونور وجهك الكريم وملكك القديم يا حيّ يا قيّوم يا حيّ يا قيّوم يا حيّ يا قيّوم وأسألك باسمك الّذي أشرق به كلّ شيء وباسمك الّذي أشرقت به السّماوات والأرض وباسمك الّذي صلح به الأوّلون وبه يصلح الآخرون يا حيّا قبل كلّ حيّ ويا حيّا بعد كلّ حيّ يا حيّ لا إله إلاّ أنت صلّ على محمّد وآل محمّد واغفر لي ذنوبي واجعل لي من أمري يسرا وفرجا قريبا وثبّتني على دين محمّد وآل محمّد وعلى هدى محمّد وآل محمّد وعلى سنّة محمّد وآل محمّد عليه , واجعل عملي في المرفوع المتقبّل وهب لي كما وهبت لأوليائك وأهل طاعتك فإنّي مؤمن بك متوكّل عليك منيب إليك مع مصيري إليك وتجمع لي ولأهلي الخير كلّه وتصرف عنّي وعن والديّ وعن أهلي وعن ولدي الشّرّ كلّه أنت الحنّان المنّان بديع السّماوات والأرض تعطي الخير من تشاء وتصرفه عمّن تشاء فامنن عليّ برحمتك يا أرحم الرّاحمين .

يعد هذا الدعاء من مناجم الأرصدة الروحية والفكرية لرائد العدالة الاجتماعية في الإسلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو إحدى حلقات حياته المشرقة بالتقوى والإيمان آملا من الله تعالى أن يجعله ذخرا لي يوم الوفادة إلى الله وهو تعالى ولي القصد والتوفيق .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.