المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06

تصنيف المدن حسب الوظيفة - مدن الاستجمام Resort Towns
18/10/2022
Loose Connective Tissue-Vestibular Fold
12-1-2017
محمود صفوت الساعاتي
30-9-2019
وعاء إنتاج الخل Acetator
30-3-2017
GC: Sample Injection
4-2-2020
The vector triple product
13-7-2017


متى يكون التنبيه ؟  
  
2535   11:42 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص402-403
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017 3982
التاريخ: 19-6-2022 2048
التاريخ: 18-4-2016 2527
التاريخ: 30-4-2017 4761

عادة ما يحصل التنبيه من شخص أقواله صحيحة وأساسية، ويكون سلوك الطفل غير متزن، والسلوك الأنموذجي للوالدين، والحنان والمحبة، والملاطفة والرقة، وغض الطرف والمسامحة كلها غير مؤثرة في هذا المجال، ويكون عدم اتزان العمل مؤدياً الى توجيه ضربة لشخصية الطفل أو الأسرة أو المجتمع.

ولا ننسى ان بعض التصرفات مع الأخذ بنظر الاعتبار ان صاحبها طفل، ليست غير مستساغة تماماً، لكن وللأسف يصر الوالدان والمربون على ان يتطابق عمل الابن مع عمل الشخص الكبير، وهذا بحد ذاته خطأ جسيم.

اذ يمكن ان يكون الحديث الذي يصدر عن الشخص الكبير خطأ كبيراً لافتقاره للدليل، لكن هذا الأمر بالنسبة للطفل هو أمر طبيعي تماماً.

ـ قضية التهديد والإنذار :

الحقيقة ان المربي يستطيع من خلال هذا الأمر ان يقف على موارد استفادة متعددة، ولكن يفترض ان تبذل الجهود من أجل الا ينجر الأمر الى هذا الموقف، فالمشاكل الموجودة فيما بين الأطفال والأسرة ينبغي حلها عبر سبل أخرى تتناسب مع عمر الطفل وادراكه، وكذلك في حدود فهمه وتوقعه، وليس عبر سبيل التهديد الذي لا يتوقعه الطفل.

ويكمن الخطأ هنا، حيث يظن البعض بأنه يمكن من خلال سبيل الإخافة والتهديد ان يجلب إهتمام الطفل لأداء عمل أو تركه. ولهذه الأمور اثر كثير أو قليل، لكنها لا يمكن ان تستمر أو ان تصلح الطفل، فاذا ما أراد الوالدان أو المربون حل جميع المشاكل من خلال التهديد والانذار، فان عملهم سينتهي الى احد أمرين:

1ـ فقدان الإنذار والتهديد لقيمتهما واعتياد الطفل على ذلك.

2ـ الرفع التدريجي لدرجة ومقدار التهديد والانذار، والوصول الى مرحلة يعجزون فيها عن تطبيق وتنفيذ ما يقولونه ـ وفي هذه الحالة تتحكم هيبة وقدرة الوالدين ـ وينغلق عليهما سبيل مواصلة الإصلاح.

نحن نعتقد، ان هذا الأمر خاصة اذا كان مصحوباً بالخوف فيجب الإقلاع عنه قدر المستطاع، لأن ذلك لا يخل باستقرار الطفل وحده وحسب، وانما يضطره أيضاً للتفتيش عن حل وتدبير لمواجهة ذلك، بل وحتى للانتقام.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.