المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

رأي عام عالي
10-7-2019
Modified Joule–Thomson
30-8-2016
عدم جواز التطوّع بالصوم لمن عليه صيام واجب
15-12-2015
فكرة "لو كان"
19-11-2019
Stern-Brocot Tree
11-11-2019
المغناطيسية والكهرباء
15-9-2016


ضرورة الإشباع لحوائج الاطفال  
  
2037   08:42 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص104-105
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

 يجب ان تقضى الحوائج بما يتناسب مع الظروف والشروط الخاصة، وخصوصاً تلك التي تعتبر في الدرجة الاولى من الاهمية لمثل هؤلاء الاطفال، والتي برزت لديهم نتيجة الشروط والحالة المعيشية الخاصة، وموت او استشهاد الاب...

إن عدم إشباع الحاجة وقضائها بشكل مناسب، يعمل على زيادة الكثير من الاعراض والصدمات التي يتعرض لها الطفل في وقته الحاضر.

يشعر الطفل بالحرمان عندما يفقد والده، وبالتالي فإن عدم قضاء حوائجه سيضاعف من شعوره بالحرمان، وسيؤثر سلباً على شخصيته وعقله وفكره، لأنه قد يتصور بأنه لو كان والده على قيد الحياة لوفّر له حاجته، مع العلم بأن ذلك ليس مؤكداً، وعدم قضاء حاجته وإشباعها سيحدث تغييراً في سلوك الطفل، وسيسبب له مشاكل وصعوبات سلوكية تظهر من خلل الرفض والحيرة، او الكآبة والانزواء، واحيانا ربما ادى عدم إشباع الحاجات العاطفية، والنفسية الى بروز خلل في النظام الحياتي النفسي عند الطفل الذي سيسبب بدروه اهتزاز شخصيته، وفقدانها للتوازن المطلوب، وقد ثبت ايضاً بأن هذا الامر يسبب امراضاً قلبية، وعروقية وهضمية وتنفسية.

ـ كيفية الإشباع :

من الضروري قضاء حوائج الاطفال، ولكن بشكل عقلاني ومتوازن، والسعي لقضائها مع مراعاة التدرج والاهمية واخذ جميع النواحي والابعاد بعين الاعتبار، وليس فقط ناحية معينة، فلو اهتمت الام بقضاء حاجات الطفل الجسمية فقط مثلاً فإن مجال التفكير عنده سينكمش، وسيغفل عن الكثير من الاهداف المثالية المنشودة.

وكذلك علينا اثناء تأمين الحوائج ان نضع نصب اعيننا اموراً هامة كالآداب والاخلاق والعادات والسيرة العقلائية وتعويد الطفل على قوانين وقيم معينة، فمحبة الطفل لا تعني تأمين كل الاشياء التي يطلبها ويرغب بها، فهذا الامر درس مضر لحياة الطفل، وسيسبب له في المستقبل مشاكل ومتاعب كثيرة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.