أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3153
التاريخ: 7-4-2016
3670
التاريخ: 6-4-2016
3080
التاريخ: 7-4-2016
2785
|
أول من تصدى الى الدعوة لهذه بيعة يزيد المشومة المنافق الأثيم أعور ثقيف المغيرة بن شعبة صاحب الأحداث والموبقات في الإسلام وسبب ذلك فيما يرويه المؤرخون أن معاوية أراد عزله عن الكوفة فبلغه ذلك فرأى أن يسافر الى دمشق ويبادر بتقديم استقالته عن منصبه حتى لا تكون عليه حزازة وليرى الناس أنه كاره للإمارة والحكم ولما وصل الى دمشق عنّ له أن يلتقي بيزيد قبل التقائه بمعاوية فيحبذ له الخلافة من بعد أبيه ليتخذ من اغرائه وسيلة الى اقراره فى الحكم كما أدلى بذلك لأصحابه ولما التقى بيزيد قال له : إنه قد ذهب أعيان أصحاب محمد (صلى الله عليه واله) وكبراء قريش وذوو أسنانهم وإنما بقي أبناؤهم وأنت من أفضلهم وأحسنهم رأيا وأعلمهم بالسنة والسياسة ولا أدري ما يمنع أمير المؤمنين أن يعقد لك البيعة؟.
ولما سمع ذلك يزيد الطائش المغرور طار لبه فرحا وسرورا فانبرى إليه قائلا : أو ترى ذلك يتم؟
قال : نعم ؛ ومضى يزيد مستعجلا الى أبيه فأخبره بمقالة المغيرة فارتاح معاوية بذلك وبعث بالوقت خلفه فعرض عليه مقالته ليزيد فأجابه بصدور ذلك منه ثم انبرى إليه يحفزه على تحقيق هذه الفكرة قائلا له مقال المنافق الذي لا يعرف الخير ولا يفكر به : يا أمير المؤمنين قد رأيت ما كان من سفك الدماء والاختلاف بعد عثمان ؛ وفي يزيد منك خلف فاعقد له فان حدث بك حدث كان كهفا للناس وخلفا منك ولا تسفك دماء ولا تكون فتنة!! وأصابت هذه الكلمات الهدف المقصود لمعاوية فقال له مخادعا ومستشيرا : ومن لي بهذا؟
أكفيك أهل الكوفة ويكفيك زياد أهل البصرة وليس بعد هذين المصرين أحد يخالفك ؛ فاستحسن معاوية رأيه وأجازه على ذلك فأقره فى عمله ثم أمره بالخروج الى الكوفة ليعمل على تحقيق ذلك ولما انصرف عنه اجتمع بقومه فبادروه بالسؤال عن مصيره فأجابهم بما جلبه من البلاء والفتن لعموم المسلمين من أجل غايته قائلا : لقد وضعت رجل معاوية فى غرز بعيد الغاية على أمة محمد (صلى الله عليه واله) وفتقت عليهم فتقا لا يرتق أبدا وتمثل :
بمثلي شاهد النجوى وغالى بي الأعداء والخصم الغضابا
وسار المغيرة حتى انتهى الى الكوفة ففاوض بمهمته جماعة ممن عرفهم بالولاء والإخلاص للبيت الأموي فأجابوه الى ما أراد فأوفد منهم عشرة الى معاوية بعد أن أرشاهم بثلاثين ألف درهم وجعل عليهم عميدا ولده موسى فلما انتهوا الى معاوية حبذوا له الأمر ودعوه الى انجازه فشكرهم معاوية وأوصاهم بكتمان الأمر ثم التفت الى ابن المغيرة فساره قائلا : بكم اشترى أبوك من هؤلاء دينهم؟
قال : بثلاثين ألف درهم.
فضحك معاوية وقال : لقد هان عليهم دينهم ؛ لقد توصل معاوية الى تحقيق ذلك بشراء الأديان والضمائر والى الاعتماد على الوسائل التي لم يألفها المسلمون ولم يقرها الدين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|