أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3209
التاريخ: 24-6-2019
3232
التاريخ: 18-10-2015
3308
التاريخ: 28-3-2016
3459
|
فزع يزيد حينما توافدت عليه رسائل عملائه في الكوفة بمبايعة أهلها للحُسين فراودته الهواجس وظلّ ينفق ليله ساهراً يطيل التفكير في الأمر ؛ فهو يعلم أنّ العراق مركز القوّة في العالم الإسلامي وهو يبغضه ويحقد على أبيه فقد أصبح موتراً منهم لما صبّوه عليه مِن الظلم والجور وإنّ كراهية أهل العراق ليزيد لا تقلّ عن كراهيتهم لأبيه كما إنّه على يقين أنّ الأغلبية الساحقة في العالم الإسلامي تتعطّش لحكم الإمام الحُسين ؛ لأنّه المثل الشرعي لجدّه وأبيه ولا يرضون بغيره بديلاً , وأحاطت الهواجس بيزيد وشعر بالخطر الذي يهدّد مُلْكه فاستدعى سرجون الرومي وكان مستودع أسرار أبيه ومِنْ أدهى الناس فعرض عليه الأمر وقال له : ما رأيك إنّ حُسيناً قد توجّه إلى الكوفة ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحُسين وقد بلغني عن النعمان ضعف وقول سيئ فما ترى مَنْ أستعمل على الكوفة؟ وتأمّل سرجون وأخذ يطيل التفكير فقال له : أرأيت أنّ معاوية لو نُشر أكنت آخذاً رأيه؟ فقال يزيد : نعم ؛ فأخرج سرجون عهد معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة وقال : هذا رأي معاوية وقد مات وقد أمر بهذا الكتاب ؛ أمّا دوافع سرجون في ترشيح ابن زياد لولاية الكوفة فهي لا تخلو مِنْ أمرين:
1 ـ إنّه يعرف قسوة ابن زياد وبطشه وأنّه لا يقوى أحد على إخضاع العراق غيره ؛ فهو الذي يتمكّن مِن القضاء على الثورة بما يملك مِنْ وسائل الإرهاب والعنف.
2 ـ إنّه قد دفعته العصبية القومية لهذا الترشيح ؛ فإنّ ابن زياد رومي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|