المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معرفة العدالة
2-4-2016
مسائل ثمان‌ في الوضوء
6-12-2016
How should we do what we want to do?
2024-10-04
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
طريقة الطبقات الأركيولوجية Archaeological Stratification
16-8-2022
في الأجسام وحدوثها والتكاليف المكتسبة
5-07-2015


مواضع قالوا فيها لحن : ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ  
  
1617   01:48 صباحاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 376-378 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

قال تعالى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [آل عمران : 59].

قالوا : وكان ينبغي أنْ يقول : ثُمّ قال له كنْ فكان .

قال بعضهم ـ تجاسراً على كتاب اللّه ـ : آثر الرويّ على المعنى ، فآثر الإخلال بالمعنى ليستقيم له الرويّ ، وزاد بشاعةً في القول : قد سَاقه إليه ما أَلفه لسانُه ـ يَعني مُحمّداً ( صلّى اللّه عليه وآله ) حيث كرّره في ستّة مواضع من كتابه بصيغة المضارع ، ممّا كان متناسباً فيها غير ما هنا (1) .

لكن المسكين ذَهب عنه أنّ هذه الجُملة تُمثّل كلمة التكوين وليست تكليفاً بالقول ؛ ومِن ثَمَّ كان المسيح ( عليه السلام ) كلمة اللّه ألقاها إلى مريم (2) .

قال الشيخ مُحمّد عَبده : يجوز أن تكون كلمة التكوين مجموع ( كن فيكون ) والمعنى : ثُمَّ قال له كلمة التكوين التي هي عبارة عن توجّه الإرادة إلى الشيء ووجوده بها حالاً ، قال : ويظهر هذا في مِثل قوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ} [الأنعام : 73] ، ولو كان القول للتكليف لم يَظهر هذا ؛ لأنّ قول التكليف من صفة الكلام ، وقول التكوين من صفة المشيئة (3) .

فلفظة ( كن ) تُمثّل إرادته تعالى المُتعلّقة بتكوين شيء ، و( فيكون ) تُمثّل تكوين الشيء حالاً فورَ إرادته تعالى ، الأمر الذي يَتمثّل في لفظة المضارع الدالّة على التحقّق في الحال ، ولا يصلح لذلك صيغة الماضي إلاّ بتأويله إلى إرادة الحال أي ( فكان في الحال ) ، وهذا ممّا يكفله صيغة المضارع من غير تأويل ، وهذا هو معنى قولهم : ( فيكون ) حكايةُ حالٍ ماضية . (4) أي وإن كان الأمر قد مضى ، لكنّها حكاية عن أمر كان حالاً في ظرفه : فقد تَكَوَّن الشيء حالاً فورَ الإرادة ، وهذا من تصوير الحال الماضية كما يقول أهل المعاني .

فمعنى قوله ( كن فيكون ) : أنْ لا فاصل زمنيّاً بين إرادته تعالى وتكوين الشيء {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ } [القمر : 50] {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس : 82] ، أي لا فاصل

ـ عند إرادته تعالى لتكوين شيء ـ بين هذه الإرادة وتكوين ذاك الشيء حالاً .

قال الحجّة البلاغي : ( فيكون ) فعل مضارع دالّ على الثبوت ، لبيان الملازمة الدائمة بين قوله ( كن ) وبين تكوّن الشيء بهذا الأمر لا محالة ، وبهذه القُدرة التامّة والمُلازمة الدائمة خُلق عيسى من غير فَحل ، إذ قال له : ( كن ) .

وهو كلام صادر في مقام الاحتجاج بالتمثيل ، ولا تقوم الحجّة بهذا التمثيل ولا يحصل المراد منه في الاحتجاج إلاّ ببيان الملازمة .

وهذا بخلاف ما لو قال : كن فكان ؛ لأنّ هذا الأُسلوب ( الثاني ) لا يُفيد إلاّ أنّ آدم كان ، سواءٌ أَكان ذلك باتفاق أم بملازمة خاصّة بذلك الكون أو عامّة ، وهو أمرٌ معلوم لا فائدة في بيانه ولا حجّة فيه على خَلق عيسى من غير فحل ، فلا يكون التفريع لو قيل : كن فكان ، إلاّ لغواً في كلام متهافت (5) .

والخلاصة : أنّ المُضارعة هنا يدلّ على المُلازمة الدائمة بين قولة ( كن ) والتكوين ، فصحّ جريانه بشأن آدم والمسيح على سواء ، وهذا على خلاف ما لو قيل ( فكان ) ؛ لاحتمال مجرّد الاتفاق وليس عن ملازمةٍ دائمة... وهو تنبّه لطيف أَفادته قريحة شيخنا العلاّمة البلاغي المهديّ بهداية اللّه تعالى ، فرحمة اللّه عليه مِن مجاهد في سبيل اللّه بالعلم والعمل الدائب ، أفاض اللّه عليه شآبيب رضوانه ، آمين .

_____________________________________
(1) هاشم العربي في ملحق ترجمة كتاب الإسلام ، ص 417 ـ 418 .

(2) إشارة إلى الآية 171 من سورة النساء .

(3) تفسير المنار ، ج3 ، ص319 .

(4) الكشّاف ، ج1 ، ص368 .

(5) الهدى إلى دين المصطفى ، ج1 ، ص380 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .