أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-01-2015
3223
التاريخ: 4-5-2016
25796
التاريخ: 21-01-2015
3475
التاريخ: 2023-11-18
1668
|
سار علي (عليه السّلام) في أهل البصرة سيرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في أهل مكة كما قال (عليه السّلام) فأمِنَ الأسود والأحمر ولمْ ينكّل بأيّ أحد مِنْ خصومه وجلس للناس فبايعه الصحيح منهم والجريح ثمّ عمد إلى بيت المال فقسّم ما وجد فيه على الناس بالسواء , وسار (عليه السّلام) إلى عائشة فبلغ دار عبد الله بن خلف الخزاعي الذي أقامت فيه عائشة فاستقبلته صفية بنت الحارث شرّ لقاء فقالت له : يا علي يا قاتل الأحبّة أيتم الله بنيك كما أيتمت بني عبد الله! وكانوا قد قتلوا في المعركة مع عائشة فلمْ يجبها الإمام (عليه السّلام) ومضى حتّى دخل على عائشة فأمرها أنْ تغادر البصرة وتمضي إلى يثرب لتقرّ في بيتها كما أمرها الله ؛ ولمّا انصرف أعادت عليه صفية القول الذي استقبلته به فقال لها : لو كنت قاتل الأحبّة لقتلت مَنْ في هذا البيت , وهو يشير إلى أبواب الحجرات المقفلة وكان فيها كثير مِن الجرحى وغيرهم مِنْ أعضاء المؤامرة الذين آوتهم عائشة فسكتت صفية وأراد مَنْ كان مع الإمام (عليه السّلام) أنْ يبطشوا بهم فزجرهم زجراً عنيفاً ؛ وبذلك فقد منح العفو لأعدائه وخصومه ؛ وسرّح الإمام (عليه السّلام) عائشة تسريحاً جميلاً وأرسل معها جماعة مِنْ النساء بزي الرجال لتقرّ في بيتها حسب ما أمرها الله وقد رحلت عائشة مِن البصرة وأشاعت في بيوتها الثكل والحزن والحداد.
يقول عمير بن الأهلب الضبي وهو مِن أنصارها :
لقد أورثتنا حومةَ الموت اُمُّنا فلمْ تنصرف إلاّ ونحن رواءُ
أطعنا بني تيمٍ لشقوةِ جدِّنا وما تيمُ إلاّ أعبدٌ وإماءُ
لقد أوردت أُمّ المؤمنين أبناءها حومة الموت فقد كان عدد الضحايا مِن المسلمين فيما يقول بعض المؤرخين عشرة آلاف نصفهم مِن أصحابها ، والنصف الآخر مِنْ أصحاب الإمام (عليه السّلام) ؛ وكان مِنْ أعظم الناس حسرة الإمام (عليه السّلام) ؛ لعلمه بما تجرّ هذه الحرب مِنْ المصاعب والمشاكل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|