أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-19
344
التاريخ: 2024-09-19
302
التاريخ: 2024-09-12
339
التاريخ: 26-7-2016
20328
|
محاصيل الحبوب
الحبوب نباتات من الفصيلة النجيلية في بذورها سويداء ملأى بالنشا تتحول بالطحن الى دقيق صالح لغذاء الإنسان والحيوان ولبعض الصناعات كاستخراج النشا والكحول والبيرا.
وفي العربية إذا قيل: زرع ومزروعات يقصد بها هذه النباتات غالبا وهي: القمح والشعير، و الشوفان والشيلم ، والذرة الصفراء، والذرة البيضاء، والدخن والرز – وفي أوروبا نبات اسمه: القمح الأسود، يعدونه من جملة الحبوب أيضاً- على أنه ليس من النجيلية بل من الفصيلة الزواوية، وحجتهم أن بذوره تطحن وتخبز كالحبوب.
زراعة كل من هذه الحبوب تتشابه إلى حد كبير كما تتشابه حالاتها الاقتصادية.
والحبوب كانت وما برحت منذ أقدم عصور التاريخ أساس غذاء الأمم و زراعتها معروفة أيضاً من بدء تلك العصور- تزرع بعلا في المناطق التي لا تقل كميه أمطارها السنوية عن ( 350 م م ) وسقيا فيما قل عن ذلك.
والأسباب التي حدته ببني الإنسان للاهتمام بالحبوب وزراعتها هي عديدة:
أولا: إن الحبوب تحتوى على المواد الغذائية الآتية في نسب مختلفة:
أ- مواد آزوتية ((بروتينية)) أمثال: الغلوتين. و الآلبومين، والفيبرين، والكازئين.
ب - مواد فحمية مائية ((كاربوهيدرات)) أمثال: النشأ ، والسكر، والدكسترين
والغليكوز. والخليوزج.
ج- دهور وزيوت عطرية طيارة.
د- مواد معدنية "رماد" كفوسفات الكلس، والمنغنيز، وأملاح البوتاس، والسود والكلس، والكبريت.
وفي الجدول الآتي بيان لمتوسط تركيب بعض الحبوب، مع التنويه بأن هذه الأرقام غير ثابتة بل تختلف كثيرا حسب أصناف كل نوع من هذه الحبوب على ما سيأتي شرحه.
اسم الحب |
الماء |
مواد بروتينية |
نشأ |
دكسترين وسكر |
مواد دهنية |
خليوز |
مواد معدنية " رماد" |
القمح |
14.000 |
14.06 |
59.70 |
7.20 |
1.02 |
1.70 |
1.06 |
الشعير |
13.00 |
11.24 |
54.90 |
8.80 |
2.80 |
2.60 |
4.50 |
الشليم |
15.60 |
9.00 |
57.50 |
10.00 |
2.00 |
3.00 |
1.90 |
الرز |
14.41 |
6.43 |
77.75 |
1.50 |
0.43 |
0.50 |
0.67 |
الشوفان |
14.000 |
11.90 |
52.50 |
8.00 |
5.50 |
4.20 |
3.90 |
الذرة الصفراء |
12.38 |
9.94 |
57.20 |
8.23 |
5.56 |
4.22 |
2.47 |
والمواد الفحمية وأخصها : النشاء.
والقمح خاصة يعتمد على هذين العنصرين في نسبة كافية لضمان الحياة لا سيما في الأقاليم الجنوبية والحارة حيث يحتوي على كثير من مادة الغلوتين.
والقمح أقل أغذية الانسان احتياجا لدعمه بأغذية إضافية، وبعبارة اخرى فإن الإنسان قد يستطيع العيش بالخبز وحده بخلاف غيره من الاطعمة.
ثانيا: إن المواد الآرونية أكثر ما تتكاثف في أصغر أعضاء النبات سنا، ومعني بها البذور التي هي آخر ما يتكون بين الأعضاء المذكورة.
كما يتكاثف فيها أيضاً: النشاء الذي هو الغذاء الأول للجنين في بدء شروعه بالنمو.
وهذه المواد في البذور وان كانت مختلطة مع قليل من مواد أخرى غير صالحة للتغذي لكن يمكن فصلها عنها بسهولة.
ثالثا: إن الحبوب وإن كانت محتاجة إلى زراعة متقنة ، لكنها أقل تطلبا من غيرها، أي أنها قد تعطي نتائج غير يسيرة حتى ولو لم يعنى بها كالواجب كما هو شأن الفلاح الضعيف.
فهي يمكن أن تنتج بحراثة واحدة، وتنمو خلال فصل الشتاء الرطب، وتنضج في بدء حر الصيف، ويمكن أن تنجح زراعتها عذيا، وفي مختلف الأتربة، وشتى الأقاليم.
رابعاً: يأكل كل البشر الحبوب ، وتستسيغها كل الأذواق. حتى ولو كانت ولو كانت تافهة بفضل إمكان معالجتها بطرق عديدة إن بالملح ، أو بالسكر .
خامسا: تحتوي الحبوب في حجمها الصغير على مقدار كبير من الغذاء يجعل نقلها سهلا.
ولا جدال في أن كمية من الكعك أو البقسماط بين الأغذية المماثلة لها هي أصغرها حجماً، وأكبرها نفعاً.
فمن هذا يتضح أن الحبوب الصالحة للخبز - بفتح الخاء- ستبقى الأساس الحقيقي لغذاء البشر، وستزداد أقدارها ومزاياها كلما ازداد سكان الأرض وتقدمت حضارتهم.
وقد أصبحت قضيه الحبوب المحور الذي تدور حولة قضايا العالم حتى السياسية منها، وانصرفت الأمم كلها نحو تموين نفسها بنفسها لأننا في هذا العصر الذي تتطاحن فيه الدول وهي متكتلة ينبغي أن تعمل كالأفراد فتنتج لقمتها وتخزن مؤونتها، وتسعى وتجد لكي لا تمد يد العوز إلى غيرها إذا اقتضى الأمر.
والغاية التي يجب أن تصبو إليها الزراعة في كل قطر هي جعله:
أولا : ينتج ويكفي نفسة ويستغني عن جلب حبوبه من الأقطار الأجنبية .
ثانياً : أن يصدر ما يفيض عن حاجته ويحتجن بها النقد النادر فيضمه الى ثروته القومية.
ثالثا : أن يبذل كل جهد لجعل غلة الهكتار (أو الدونم) في أعلى الدرجات التي يستطاع بلوغها حسب مساعدة الإقليم والتربة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|