المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

إشكاليّة طول عمر الإمام المهديّ (عج)
15-3-2022
Pragmatic Meaning Analyzing pragmatic meaning
9-5-2022
Universal gravitation
2024-02-04
طريق تحصيل المعاني الباطنة
21-7-2016
كفاءة التقويم efficiency of rectification
22-10-2018
Turner Syndrome
26-8-2020


نصر بن عبد الرحمن الإسكندري المصري  
  
3263   01:25 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص324
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 4209
التاريخ: 21-06-2015 7833
التاريخ: 25-06-2015 2242
التاريخ: 21-06-2015 1862

هو نصر بن عبد الرحمن بن اسماعيل بن عليّ بن الحسن بن زياد. . . الفزاريّ الإسكندريّ من أهل الاسكندرية (مصر) ، زار بغداد في أواخر عمره و سمع بها سنة 560 ه‍ و جالس العلماء ثمّ ذهب الى أصفهان فتوفّي فيها في الأغلب، و ذلك سنة 561 ه‍ (1165-1166 م) .
كان نصر الاسكندريّ أديبا ملمّا بعدد من فنون الأدب و فقيها و نحويّا كما كان شاعرا حكيما و مصنّفا للكتب، فمن كتبه: كتاب في أسماء البلدان و الأمكنة و الجبال و المياه.
مختارات من شعره:
كان لنصر بن عبد الرحمن الاسكندريّ كتب كثيرة، (من تصنيفه) ، و كان مغرما بها يخشى أن تضيع بعد موته فقال:
أقلّب كتبا طالما قد جمعتها... و أفنيت فيها العين و العين و اليدا (1) 
و أصبحت ذا ضنّ بها و تمسّكٍ... لعلمي بما قد صغت فيها منضّدا (2)
و أحذر جهدي أن تنال بنائلٍ... مبير و أن يغتالها غائل الردى (3) 
و أعلم حقّا أنّني لست باقياً... فيا ليت شعري من يقلّبها غدا
_____________________
1) العين: المال (من الذهب و الفضة) ، و العين: عضو البصر.
2) ضن: بخل. نضد الرجل الأشياء: رتبها و صففها.
3) أن تنال بنائل: أن تباع بمال كثير. مبير: مهلك. أن تنال بنائل مبير: أن يشتريها أحد بمال كثير فأفقدها أنا أو لا ينتفع بها المشتري! يغتالها غائل الردى: تتلف (بالحرق أو الضياع، الخ) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.