أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
231
التاريخ: 6-3-2016
8633
التاريخ: 7-3-2016
8508
التاريخ: 2-3-2016
4151
|
العنوان المعروف : تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن .
المؤلف : أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، المعروف بـ(الشيخ الطوسي) .
ولادته : ولد في سنة 385هـ - 965م ، وتوفي في سنة 460 – 1067م .
مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري .
اللغة : العربية .
عدد المجلدات : 10 .
تاريخ التأليف : ج450 هـ .
طبعات الكتاب : الطبعة الأولى ، طهران ، سنة 1362 – 1365هـ باهتمام السيد محمد الحجة الكوه كمره أي التبريزي ، في مجلدين ، المجلد الأول 869 صفحة ، والمجلد الثاني 800 صفحة ، وقام بتصحيحه وتهيئته للطبع الحاج ميرزا علي آقا الواعظ الشيرازي ، وآقا رحيم ارباب الأصفهاني .
والنجف الأشرف ، مطبعة النعمان العلمية ، 1376هـ - 1382هـ ، في 10 مجلدات ، حجم 24سم ، بتصحيح أحمد حبيب قصير العاملي وأحمد شوقي أمين ، وهي حاوية على فهارس في نهاية كل مجلد .
وقد أعيد طبعه بالأفست في بيروت ، درا احياء التراث العربي ، وفي قم المقدسة ، مركز النشر لدار الاعلام الإسلامي ، سنة 1412هـ .
وفي قم ، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسي ، سنة 1413هـ .
حياة المؤلف
كان أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي فقيه الشيعة الاثني عشرية ، ومن أبرز العلماء الامامية في القرن الخامس ، الملقب بـ(شيخ الطائفة) .
ولد بطوس خراسان سنة 385 ، وطلب العلم من صباه ، ثم هاجر الى العراق ، فانضم الى مجلس الشيخ المفيد ، الذي كانت له زعامة المذهب الجعفري ، فتتلمذ عليه وعلى علم الهدى السيد المرتضى .
استقل بالإمامة بعدهما ، وتصدى منصب الزعامة ، وأصبح علماً للشيعة ، وكانت داره في الكرخ –ببغداد- مأوى الأمة . جعل له الخليفة القائم بأمر الله كرسي الكلام والإفادة في بغداد .
هاجر بعد فتنة الكرخ الى النجف سنة 449هـ ، فجعلها مركزاً للعلم ، وجامعة كبرى للشيعة ، وبقي هناك حتى توفي سنة 460هـ ، ودفن في النجف ومرقده ومزاره معروف .
آثاره ومؤلفاته
خلف عدداً كبيراً من المؤلفات المعتمدة لدى فقهاء الشيعة ومحدثيها ، بلغت ما يقرب من سبعة وأربعين كتاباً نذكر بعضاً منها :
1 . اختيار معرفة الرجال .
2 . الاستبصار فيما اختلف من الأخبار . (أحد الكتب الأربعة والمجاميع القديمة الأصيلة عند الشيعة) 4 مجلدات .
3 . تلخيص الشافي .
4 . تهذيب الأحكام في شرح مقنعة الشيخ المفيد (أحد الكتب الأربعة أيضاً) 10 مجلدات .
5 . الجمل والعقود في العبادات .
6 . الخلاف في الأحكام .
7 . العدة في الأصول .
8 . الفهرست ، ذكر فيه أصحاب الكتب والأصول .
9 . المبسوط في الفقه 10 مجلدات .
10 . النهاية في مجرد الفقه والفتاوى .
وكلها بحمد الله مطبوعة وفي متناول أهل العلم والتحقيق (1) .
تعريف عام
هو تفسير كامل للقرآن ، تعرض الشيخ فيه لعلوم القرآن في شتى المجالات ، كالقراءة واللغة والإعراب وأسباب النزول والنظم والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وغيرها بأسلوب علمي ، وهو أول تفسير شيعي جامع بين النقل والعقل ، وبين الرواية والدراية فيما أعلم .
قد اعتمد عليه كثير من المفسرين من بعده ، منهم الطبرسي في مجمع البيان ، وهو يشرح مذهب الشيعة الامامية ويدافع عن عقيدتهم ، ويكثر النقل عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ذكر الشيخ الطوسي في مقدمة التفسير أهدافه بما ملخصه :
(فان الذي حملني على الشروع في عمل هذا الكتاب ، أني لم أجد أحداً من أصحابنا قديماً وحديثاً من عمل كتاباً يحتوي على تفسير جميع القرآن ، ويشتمل على فنون معانيه ، وأن المؤلفين السابقين قد تباينت طرقهم في تفسير القرآن ، فاستوعب بعضهم كل ما قيل من الفنون ، وقصر آخرون ، فاقتصروا على ذكر الغريب ومعاني الألفاظ ، وسلك الباقون ، المتوسطون في ذلك مسلك ما قويت فيهم منتهم وتركوا ما لا معرفة لهم به ، فاهتم بعضهم بالإعراب ، والآخرون باللغة ، وآخرون بالمعاني الكلامية . واصلح من سلك في ذلك مسلكاً جميلاً مقتصراً ، محمد بن بحر أبو مسلم الأصفهاني ، وعلي بن عيسى الرماني ، غير أنهما أطالا الخطب فيه ، وأوردا فيه كثيراً مما لا يحتاج .
وأنا أشرع في ذلك على وجه الإيجاز والإختصار لكل فن من فنونه ، ولا أطيل ، فيملّه الناظر فيه ، ولا أختصر اختصاراً يقصر فهمه عن معانيه) (2) .
بدأ الشيخ الطوسي (ره) قبل التفسير بمقدمة في ذكر جمل لابد من معرفتها ، نشير الى بعضها :
ذكر فضل القرآن وعظمته ، وعدم تحريف القرآن ، ونزوله بحرف واحد ، ومعنى ظاهر القرآن وباطنه ، والمحكم والمتشابه ، والناسخ والمنسوخ ، وذكر أسامي القرآن وتسمية السور .
وقد اعتمد في تفسيره – مضافاً الى ما قاله من تفسير الأصفهاني محمد بن بحر ، والرماني- على تفسير الطبري ، وما يخص الاعراب فقد نقل عن سيبويه والزجاج وأبي علي الفارسي ، وفي اللغة عن الخليل الفراهيدي .
وفي ختام هذا القول مع الأسف ليس التفسير في جميع مجلداته من نوعية البحث ووفور المطالب على سواء ، فان شمول البحوث الأدبية والتفسيرية والكلامية حتى الجزء الثاني عشرة كثير ، وبعده يختصر شيئاً فشيئاً بحيث لا يبقى من هذه المباحث إلا القليل وقد قيل أن حوادث بغداد في سنة 448هـ عامل لاضطرار الشيخ وعجلته لإتمام التفسير (3) .
منهجه
في مطلع كل سورة ذكر اسم السورة وسبب تسميتها به ، ومكيها ومدنيّها ، وناسخها ومنسوخها ، والحجة عنده من القراءات والاختلاف فيها ، والاعراب ، ومسائل النحو واللغة بتفصيلها . ثم ورد في تفسير الآية ، وذكر المعاني والأحكام ، واستفادة من الأشعار وكلمات أهل اللغة وبعضاً من الروايات .
ويقول الشيخ الطوسي في بيان منهجه :
(ولا ينبغي لأحد أن ينظر في تفسير آية لا ينبئ ظاهرها عن المراد تفصيلاً ، أو يقلّد أحداً من المفسرين إلا أن يكون التأويل مجمعاً عليه ، فيجب اتباعه لمكان الإجماع ، لأن من المفسرين من حمدت طرائفه ، ومدحت مذاهبه ، كابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد وغيرهم . ومنهم من ذمّت مذاهبه ، كأبي صالح والسدي والكلبي وغيرهم ، هذا في الطبقة الأولى ، وأما المتأخرون فكل واحد منهم نصر مذهبه ، وتأوّل على ما يطابق أصله ، ولا يجوز لأحد أن يقلّد أحداً منهم ، بل يبغي أن يرجع الى الأدلة الصحيحة ، أما العقلية أو الشرعية ، من اجماع عليه ، أو نقل متواتر به عمن يجب إتباع قوله ، ولا يقبل في ذلك خبر واحد ، خاصة إذا كان بما طريقه العلم) (4) .
والشيخ (ره) ممن كان يهتم بعلم المناسبة من دون ذكر الاصطلاح والإشارة الى الأنظار ، بل كلما وصل الى الآية وتفسيره فقال فمناسبة هذا السورة والآية كذلك و . . وهو ملتزم في منهجه ، فانّه ينقل المأثور ، النقل القائم على النقد والمحاكمة
والترجيح ، ولذلك اشترط في قبوله قيام (اجماع عليه) ، أو أنه (نقل متواتر) به عمن يجب اتباع قوله ، ولا يقبل في ذلك خبر واحد ، لأن من المفسرين من ذمّت مذاهبه كأبي صالح والسدي والكلبي وغيرهم ، ولذلك كان لابد للنقل المعتبر في منهج الطوسي أن يدعمه الإجماع أو التواتر بشروطهما المقررة .
أما موقفه بالنسبة الى التفسير بالرأي الممدوح ، فكان له دور كبير في استعمال العقل في هذا المنهج ، فانّه قد اعتمد في شرح معاني القرآن وأهدافه في الرد على مقالات الفرق والمذاهب المخالفة ، وفي الدفاع عن عقائد الامامية الاثني عشرية ، ودحض ما أورد عليهم من شبهات (5) .
أما الاتجاه اللغوي في التفسير ، فانه له دور مهم في منهجه ، فانه يتعرض للغة بشتى فروع الكلمة وأصولها ، وبما قاربها أو شابهها من الألفاظ . ويتعرض لفقه اللغة ، وأن الكلمة هل من أصل عربي ، أو أنها من الكلمات المعربة والدخيلة (6) .
ويتعرض أيضاً للنحو والتصريف والاشتقاق والبلاغة ، وغيرها من العلوم العربية في مناسبة حديثه عن الآيات القرآنية في سعة بسطة وقوة عرض .
ومما ينبغي أن لا نتغافل عنه ، أن الشيخ لا يعالج البحوث اللغوية والنحوية من حيث أنها مقصودة بالذات ، بل بصفة أنها وسيلة للتفسير ، وبها يتمكن من ترجيح بعض الأقوال على بعض ، أو التوفيق بين المتعارضين .
ويذكر الطوسي القراءات المختلفة بمعانيها النازلة عليها وبوجوهها ، وكثيراً ما يورد القراءات التي لا تعتمد على أقوال الأئمة الذين يعتبر قولهم حجة عنده ، وعند علماء القراءات ، ثم يتبعها برأيه في آخر الأمر موجهاً بالدليل .
واما بالنسبة الى أخبار الإسرائيليات ، وروايات كعب الأحبار ووهب بن منبّه وابن جريج والسدي ، وأمثال ذلك مما ينافي عصمة الأنبياء ويخالف رسالاتهم ، فانه ينقل الإسرائيليات بتمامها وينقدها ، ثم يثبت ما كان حقاً ثابتاً في نظره .
فمثلاً : عند قوله تعالى في قصة هاروت وماروت (سورة البقرة /102) ، ينقل أخباراً إسرائيلية معروفة عند أهل العلم ، ثم يقول :
(أن الروايات التي في أن الملكين أخطئا ، وركبا الفواحش ، فأنها أخبار آحاد ، فمن اعتقد بعصمة الملائكة ، يقطع على كذبها ، ومن لم يقطع على ذلك ، جوّز أن تكون صحيحة ، ولا يقطع على بطلانها .
والذي نقوله : ان كان الملكان رسولين ، فلا يجوز عليهما ذلك ، وان لم يكونا رسولين ، جاز ذلك ، وان نقطع به . .
فأما ما روي أن النبي صلى الله عليه واله ، سُحر وكان يرى أنه يفعل ما لم يفعله وأنه لم يفعله ، فأخبار آحاد لا يلتفت اليها ، وحاشى النبي صلى الله عليه واله من كل صفة نقص إذ تنفر من قبول قوله ، لأنه حجة الله على خلقه وصفيه من عباده ، واختاره الله على علم منه ، فكيف يجوز ذلك مع ما جنبه الله من الفظاظة والغلظة ، وغير ذلك من الأخلاق في الدنيئة . . وقد قال الله تعالى : {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة : 67] وقد أكذب الله من قال : ان يتبعوا إلى رجلاً مسحوراً فقال : {وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا } [الفرقان : 8] ، فنعوذ بالله من الخذلان) (7) .
وكان الشيخ الطوسي يذكر الآراء الفقهية ، وينتصر لمذهب الامامية من دون تعصب قائماً على النقد والمحاكمة والترجيح ، وهو يعتمد على الأثر الوارد عن النبي صلى الله عليه واله وعن الأئمة المعصومين عليهم السلام .
دراسات حول التفسير
كتبت حول التفسير من التلخيص والتعليق وبيان المنهج ، كتب ورسائل ومقالات ، نشير الى بعض منها :
1 . مختصر التبيان . لأبي عبد الله محمد بن المنصور بن أحمد بن ادريس الحلي (م 598هـ) صاحب السرائر وهو مطبوع في مجلدين ، قم مكتبة آية الله المرعشي ، 1409هـ ، 24سم .
2 . مختصر التبيان في تفسير القرآن . لأبي عبد الله محمد بن هارون المعروف بـ(ابن الكيال) . (مقدمة التفسير/ص ر) .
3 . منهج الطوسي في تفسير القرآن . لكاصد الزيدي ، جامعة القاهرة – كلية الآداب ، رسالة دكتوراه ، 1974م بغداد ، بيت الحكمة ، الطبعة الأولى ، 2004م ، 320م .
4 . منهج الطوسي في تفسير القرآن . للشيخ محمد حسن آل ياسين بحث مقدم الى المهرجان الألفي للشيخ الطوسي بمدينة مشهد الرضوي ، المطبوع في المجلد الثاني ، ص9-29 ، 1350ش-1391هـ ، 24سم . وأيضاً طبع في بغداد ، مطبعة المعارف ، 1978م .
5 . الشيخ الطوسي ، لحسن عيسى حكيم . ساعدت لطبعه جامعة بغداد ، 1975م ، مطبعة الآداب ، الطبعة الأولى ، 1395هـ-1975م ، 24سم .
6 . روش شيخ طوسي در تفسير تبيان (بالفارسية) (منهج الشيخ الطوسي في تفسير التبيان) لأكبر إيراني قمي ، طهران ، سازمان تبليغات إسلامي (منظمة الأعلام الإسلامي) ، 1371ش الطبعة الأولى ، 238ص ، 24سم .
7 . المباحث اللغوية عند الشيخ الطوسي في تفسير التبيان . لناصر كاظم زوير ، القاهرة ، كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر ، 1981م . رسالة ماجستير ، (رسالة القرآن ، العدد العاشر/209) .
8 . شيخ طوسي وروش أو در تفسير تبيان (الشيخ الطوسي ومهجه في تفسير التبيان) (بالفارسية) . لالياس الكلانتري ، رسالة ماجستيرن كلية الدراسات الإسلامية جامعة طهران ، سنة 1366ش .
9 . شرح شواهد التبيان في تفسير القرآن . لعلي رضا دل أفكار ، وأحمد نريمي سا ، ونصير الدين جوادي (ثلاث رسائل ماجستير) كلية الدراسات الإسلامية (كلية الالهيات) ، جامعة طهران ، سنة 1369-1370 ش .
10 . الطوسي مفسراً . لخضير جعفر ، طهران ، كلية الآداب ، جامعة طهران ، رسالة ماجستير ، سنة 1983 . قم ، مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الإسلامي ، الطبعة الأولى ، 1420هـ ، 316ص .
11 . رحلة في المنهج الكلامي للشيخ الطوسي في تفسير التبيان . حسن زارع حقيقي ، رسالة جامعية من جامعة الإسلامية الحر بمدينة فسا ، 1373ش .
12 . علوم القرآن في تفسير التبيان . على أصغر آخوند . جامعة طهران ، الهيات ، رسالة ماجستير ، بالفارسية . 1377ش . (نكونام ، جكيده بايان نامه ها ، ج2 ، ص62) . (8)
ــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|