المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

اضطرابات النوم الأولية
2023-03-16
رز الخميرة الأحمر Red Yeast Rice
13-11-2019
أثر عملية الاتصال
21-6-2016
Implies
12-2-2022
مـفهـوم وتعريـف الابـداع التـسويـقـي Marketing Innovation
2024-10-03
أهم الدول المصدرة للذرة الشامية
29/11/2022


المهذّب أبو طالب الدمشقي  
  
2813   01:20 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص381-386
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-2-2018 2890
التاريخ: 29-06-2015 1922
التاريخ: 4-6-2017 6711
التاريخ: 26-12-2015 4696

هو المهذّب أبو طالب محمّد بن حسّان بن أحمد بن الحسن بن الخضر اليمنيّ الأصل الدمشقيّ المولد، لا نعرف من تفاصيل حياته الاّ جملة العماد الأصفهاني (خريدة القصر-دمشق 1:335-336) : «و زارني في دمشق في المدرسة التي كنت أدرّس فيها (1)، لمودّة يصفيها، في رابع عشر ربيع الأوّل سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.

كان المهذّب الدمشقيّ قليل الرغبة في لقاء الناس، برغم ما انطوت عليه نفسه من المودّة الصحيحة الصادقة. و كان ناثرا أنيق الأسلوب جميل الخيال و شاعرا متين السبك جيّد المعاني و لكنّ شعره قليل الرونق. و أغراض شعره الغزل و النسيب و الوصف و الشكوى و الأدب.

مختارات من آثاره:

- للمهذّب الدمشقيّ رسالة طويلة يمتزج فيها الشعر بالنثر عنوانها «النسر و البلبل» اختصرها العماد الاصفهاني. و في ما يلي نموذج منها (و أوّلها) :

طار طائر عن بعض الشجر، و قد هبّ نسيم السحر و انفلق عمود الفلق و انخرق قميص الغسق (2) مشهور بالقسر موسوم بالنسر، و الليل قد شابت ذؤابته و ابيضّت قمّته (3)، و انهزم زنج الظلماء من صولة روم الضياء. . . . و علا حتى صار روحا لأجساد السحب و نديما لدراري الشهب و عديلا للأفلاك و نزيلا للأملاك (4):

فكأنّه للشمس جسم و السهى... عين، و للمرّيخ قلب يخفق (5)

كأنّما أجنحته ركّبت من العواصف و استلبت من البروق الخواطف، و أخذت من رمز الألفاظ و استعيرت من غمز الألحاظ. . . كأنّه سهم رشق عن قوس القضاء أو نجم أشرق في أفق السماء. و الأرض تحته دخانيّة اللون مائيّة الكون (6). . . . يقبض أجنحته و يبسط و يصعد الى السماء تارة و يهبط. . . . . حتّى أشرف. . . على روض أريض (7) و ظلّ عريض، و أنهار متدفّقة و أشجار مونقة، و طلّ منثور و ورد و منثور (8)، و مكان بهج و زهر أرج (9)، و حديقة نديّة النبات و بقعة مسكيّة النفحات: عنبرية الأرجاء كافوريّة الهواء. . .

كليالي الوصال بعد صدودٍ... من حبيب كالبدر، بل هي أشهى

و من نرجس كأجفان الملاح أو كإشراق تبلّج الصباح، منكّس الأعراق مطرق الأحداق قائم على ساق خضرة ألفيّة نضرة (10). . .

و كم في الروض من بدع و صنعٍ... و آيات تدلّ على القديم (11)

و أسرار يحار العقل فيها... فليس تكون إلاّ من حكيم (12)

و من غصون تجتمع و تفترق و تترنّح و تعتنق، و النسائم تحلّ عقد أزرار الزهر (13)، و الأهوية تفتح أقفال أبواب الحصر (14)، و الشمس تسفر و تنتقب، و حاجب الغزالة (15) يبدو و يحتجب. و العهاد يتعاهد بالقطار أكنافها (16)، و السحب تطرّز بالبروق عذبها و أطرافها (17). و هي آية من آيات الربيع أظهرها للعيان، و معجزة من معجزات القدير أقامها على الزمان (18). . .

فوقف (19) في الهواء حين رآها و قال: هذه غاية النفس و مناها! . . . . أين المذهب (20) و قد حصل المطلب؟ و أين الرواح و قد أسفر الصباح؟ و من بلغ غاية مراده لم يلتفت الى حسّاده، و من نال الأماني لم يبال بالمباني! . . .

فبينما هو صافّ الأجنحة (21) عليها ينظر من الأفق بعين التعجّب إليها، إذ سمع صوتا من بلبل سحريّ على وكر شجري يناغي (22) النسائم بنغمة مزماره و رنّة أوتاره. . . ينثر درّا من عقود ألحانه، و لؤلؤا من أصداف افتنانه بين أفنانه، و يرجّع (23) قراءة مكتوب غرامه و يتلو آيات حزنه في مصحف آلامه. . .

فقال: هذه غريبة أخرى من غرائب القدر، و عجيبة ثانية لم ترها العين و لا هجمت (24) في الفكر، و كاسات خمر تدار في الخمر (25) . . . ثمّ هوى الى القرار (26) لينظر من النافخ في المزمار. فرأى البلبل. . . فقال: السلام عليك من طائر صغير حقير يظهر في صورة كبير خطير، و شاد (27) ظريف طريف بلا أليف و لا حليف، كأنّه سواد خال في بياض خدّ الحبيب أو ظلمة حال المحبّ شاهد وجه الرقيب (28) . . . ويحك! من أين لك هذه الملح المسكيّة النشر و المنح (29) العنبريّة العطر؟ . . .

فقال له البلبل: يا من سبح في بحر التخليط و عام، و ظنّ أن القدر يعطي و يمنع بالأجسام فيعرض عن الصغار و يقبل على العظام. أمّا صغري فلا أقدر على تغييره، و الأمر للصانع الحكيم في تدبيره (30) . أ ما علمت أن الأرواح لطائف و هي أشرف من الأجسام، و الأجسام كثائف (31) و المعتبر فيها جودة الأفهام. و إنسان العين صغير و يدرك الأكوان و الألوان، و الإنسان عظيم و المعتبر فيه الأصغران: القلب و اللسان. . . . . و أمّا النغمة التي قرع طرف سمعك سوط لذّتها، و رشق هدف قلبك نبل (32) طيبتها، فإنّني رصّعت شذرها (33) في عقد ألحاني على نغم بعض الأغاني. و ذلك أنّ هذه الروضة فجّرت أنهارها و غرست أشجارها. . . . و هيّئت على أمر مقدّر لبعض ملوك البشر، فهو يأتيها كلّ ليلة إذا ولّى النهار و أظلمت الأقطار. . . . مع من يختار من أصفيائه، و قد أشعلت له الشموع و اتّقدت بأشعّتها الربوع و نصبت ستائر القيان (34) و اصطفّت صفوف الحور و الولدان و أفرغت شموس الخندريس في أفلاك الكؤوس. . . (35)

و ينقضي ليلهم في لهو و طرب و جدّ و لعب، و هزج و رمل (36) و اعتناق و قبل، و أحاديث كقطع الرياض، و محادثات كبلوغ الأغراض، حتّى يخرج الليل من إهابه و يعرّج على ذهابه و يسفر الصباح (37). . . .

فقال النسر: إنّك سقيتني بحديثك أسكر شراب و فتحت لي بأخبارك أغرب باب. كيف السبيل الى المبيت لتعلّم هذه النغم الشهيّة؟ . . فقال البلبل: بالجدّ و الاجتهاد تدرك المراد. . . و ما حصّلت الأماني بالتواني، و لا ظفر بالأمل من استوطأ فراش الكسل (38). . . . فاذا تقوّست قامة النهار و جعلت رجل الشمس في قيد الاصفرار(39)، و ولّت مواكب النور لقدوم سلطان الديجور، و أنارت روضة السماء بزهر الكواكب (40) و طلعت الشهب من كلّ أفق و جانب، فأت إلى هذا المكان عسى أن تسعدك بمطلوبك عناية الزمان، و اختف عن رامق (41) يراك فانّه أعون على مبتغاك. . .

فلمّا سمع النسر هذا المقال ودّعه و طار. و قال: لعلّ في الانتظار بلوغ الأوطار. و أثبت في نفسه الرجوع و قال(42): أمنع عيني هذه الليلة لذة الهجوع. . . . ثمّ سقط على بعض الأشجار متوخّيا بزعمه مضيّ النهار. و أدركه الكرى فنام و غرق في بحر الكرى و عام. و كلّما حرّكت سواكنه داعيات الطلب. . . قال: الليل بعد في إبّان شبابه، و لعلّه ما جاء الملك مع أصحابه. و ساعة تكفي العاقل، و لمحة تشفي الفاضل. . . و كم نائم حصل مراده و ساهر أخطأه إسعاده.

و لم يزل في رؤيا أحلام الأباطيل و إقامة المعاريض الفاسدة التأويل (43) حتّى وضح فلق الصبح (44) من مشرقه. . . و بدا حاجب أمّ النجوم و امتدّت أشعّتها على التخوم (45). فتنبّه من رقدة غفلته و طار من وكر جهالته. و أمّ (46) روضة البلبل طائرا و نزل عليه دهشا حائرا، و قد تفرّق جمع الملك في السكك (47) تفرّق الشهب في الفلك، و غلّقت أبوابها و تفرّقت أصحابها.

فقال له البلبل: يا هذا، ما الذي شغلك حتّى أشغلك (48)؟ و ما الذي منّاك (49) حتّى عدمت مناك؟ أ ما علمت أنّ من استلذّ المنام و استطاب الأحلام عدم المرام؟ . . . .

فلمّا أكثر البلبل على النسر العتاب و انغلقت (على النسر) أبواب الصواب، ودّعه (النسر) و طار و قد عدم الأوطار. و كذلك حال ذوي الأحوال و من له دعوى الصدق في المقال. و العقّال يؤاخذون بخطراتهم و يطالبون بعثراتهم، و يهجرون لأجل لحظة و يقطعون بسبب لفظة. . . .

_____________________

1) المدرسة العمادية.

2) ظهر نور الصباح (كأن النور حينما يشرق كالعمود يفلق سواد الليل) . الغسق: الظلام.

3) القسر: الإجبار، أخذ الفريسة بالقدرة و العنف. قمة الليل: أعلاه (رأسه) . الذؤابة: ضفيرة الشعر.

4) الزنج: السودان. الروم: اليونان (و هم شعب أبيض في مقابلة الزنج السود) .

5) السها و السهى: كوكب خفي في بنات نعش.

6) مائية الكون: تتألف من الماء (الكون: الوجود-مصدر «كان») .

7) أريض: زكي (الرائحة) معجب للعين.

8) مونق: جميل يعجب العين. الطل: الندى الساقط في الليل. منثور متفرق. المنثور: نوع من الزهر يكون ألوانا مختلفة.

9) أرج: طيب الرائحة.

10) الاعراق جمع عرق: الساق الأخضر الذي ينتهي بزهرة. مطرق الأحداق (العيون) : زهرة النرجس ثقيلة بالنسبة الى الساق الذي تقوم عليه. من أجل ذلك تنحني الساق و تبدو الزهرة عليها كأنها عين مطرقة (تنظر إلى الارض) مفكرة أو خجلة. ألفية: تشبه الحرف «ألف» (مستقيمة) .

11) آيات: علامات، براهين. القديم: اللّه الذي كان موجودا قبل كل شيء.

12) الحكيم: اللّه (الذي أوجد كل شيء على نظام معين ليؤدي عملا مخصوصا) .

13) تحل عقد أزرار الزهر: تجعل براعم الزهر تتفتح (؟) .

14) الأهوية (جمع هواء) تفتح أقفال أبواب الحصر (السجن، الحصن!) -المعنى غامض.

15) الغزالة: الشمس.

16) العهاد: المطر في أول موسم الشتاء. تعاهد (هنا) اعتني بالأمر (توالي سقوط المطر) . القطار: المطر. أكنافها: أطرافها (جميع جهاتها) .

17) العذبة: طرف العمامة، رؤوس الأغصان، الخ.

18) القدير: اللّه.

19) فوقف النسر.

20) المذهب: الذهاب.

21) صاف الأجنحة: جاعلا جناحيه هادئين و هو يحوم في طيرانه (؟) .

22) يناغي: يلاطف، يقارب، يقابل.

23) الافتنان: التفنن، الإتيان بالأشياء متنوعة. الأفنان (جمع: فنن بفتح ففتح) : الاغصان. رجع (بتشديد الجيم) : ردد الصوت في حنجرته، أجاد الغناء.

24) هجس الأمر في باله: خطر له.

25) الخمر (بفتح ففتح) : الستر من الشجر و غيره.

26) هوى الى القرار: سقط، نزل، انخفض. القرار: المستقر من الارض.

27) الشادي: المغني.

28) الخال: نكتة سوداء مجسمة تكون في الوجه (و هي معدودة في سمات الحسن و الجمال) . الرقيب: المراقب: الذي يتتبع المحبين ليفسد عليهم خلواتهم.

29) الملح جمع ملحة (بالضم) : الكلمة المليحة الطريفة. المنحة (بالكسر) : العطية.

30) الصانع الحكيم: اللّه. تدبيره: ايجاد الاشياء على ما قضاه و أحكمه.

31) كثائف جمع كثيفة: مؤلفة من مادة ثقيلة.

32) النبل جمع نبلة (بفتح النون) : السهم.

33) الشذرة (بالفتح) : القطعة الصغيرة من الذهب توضع بين حبات العقد (من اللؤلؤ أو أنواع الخرز) . رصع (هنا) : زين.

34) ستائر القيان: ستائر تنصب حتى يغيي القيان من ورائها (حتى لا يشتغل النظر بما يفوّت على الأذن لذة السماع) .

35) الخندريس: الخمر. أفلاك الكؤوس: كؤوس الخمر التي تدور على الحاضرين كما تدور الكواكب في أفلاكها.

36) الهزج الرمل من أنواع الغناء.

37) الاهاب: الجلد: خرج الليل من اهابه: خلع عنه السواد (اقترب النهار) . أسفر الصباح: كشف عن جهة، طلع.

38) استوطأ الفراش: وجده وطيا (مريحا) . استوطأ فراش الكسل: لذ له الكسل.

39) تقوست قامة النهار: انحنت قامته (كناية عن أن النهار أصبح شيخا، صار في آخره) .

40) الديجور: الظلام. نارت و أنارت، ضاءت. زهر الكواكب: الشديدة اللمعان.

41) الرامق: الناظر.

42) أثبت في نفسه الرجوع: عزم على الرجوع.

43) الاتيان باعتراضات قد يكون ظاهرها كأنه صحيح بينما تأويلها (باطنها، حقيقتها) فاسد.

44) فلق الصبح: ظهور عمود النور في الصباح واضحا.

45) أم النجوم: الشمس. التخوم: اطراف الأرض.

46) أم: قصد.

47) السكك جمع سكة (بكسر السين) : الطريق.

48) شغله: ألهاه. أشغله (ليست في القاموس) : ملأ وقته بالعمل و صرفه عن مقصده.

49) مناك: أطمعك بالحصول على ما هو فوق طاقتك.

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.