أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022
1933
التاريخ: 20-1-2016
5132
التاريخ: 11-2-2016
9473
التاريخ: 22-10-2014
2766
|
مقا- يدلّ على الدنوّ والمقاربة. أزف.
الرحيل : اقترب ودنا. رجل متآزف : قصير متقارب الخلق.
مصبا- أزف الرجل أزفا وأزوفا من باب تعب : دنا وقرب.
لسا- أزف أزفا : دنا وأفد (عجل). وأزف الرجل : عجل ، فهو آزف ، وهو المستعجل. ومكان متآزف : ضيّق.
مفر- { أَزِفَتِ الْآزِفَةُ } [النجم : 57] : دنت القيامة. وأزف وأفد يتقاربان ، لكن أزف يقال اعتبارا بضيق وقتها ، ويقال أزف الشخوص. والازف : ضيق الوقت. وسمّيت به لقرب كونها.
أسا- أزف الرحيل : دنا وعجل. وكأنّه من الوزيف والهمزة عن واو. ومن المجاز : في عيشه أزف ، أي ضيّق.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو القرب والدنّو مع العجل. وأمّا ضيق الوقت : فهو لازم هذا المعنى ، فيكون معنى مجازيّا.
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} [غافر : 18].
إشارة إلى الانتقال الى عالم الآخرة بالموت والاحتضار ، بقرينة- {إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِر} [غافر : 18] ...
{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} [النجم : 57 ، 58].
اقتربت حادثة الموت وصيحة الرحلة الى عالم الآخرة ، وتلك حادثة لا يردّها ولا يكشفها أحد.
فقد عبّر إقبال عالم الآخرة بالآزفة : فانّه قريب مستعجل.
وتوضيح ذلك : أنّ كلّ حادثة من حوادث الدنيا وابتلاءاتها من المرض والفقر والفراق والشدائد والآلام والمصيبات ، يمكن ردّها وعلاجها وتأخيرها ، ولا يحكم بنزولها وإصابتها قطعا ، إلّا الموت فانّه يدرك الإنسان أينما كان.
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } [آل عمران : 185]... {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ} [الواقعة : 60] ... {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } [النساء : 78].
فباعتبار كونه قطعيّا لا رادّ له ولا يقبل العلاج والتغيير ولا ينفع الفرار- {قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران : 168].
يعبّر عنه وعن العالم الّذى ورائه بالآزفة ، فانّ كلّ آت باتّ فهو قريب مستعجل ، ولا سيّما إذا كانت مصيبة عظيمة.
والتعبير بصيغة الماضي [أَزِفَتِ] للإشارة الى القطعيّة وبتّيّة الموضوع.
وحرف [التاء] في الآزفة للمبالغة ، وكأنّها تعقّب حوادث ومصيبات وحالات شديدة مؤلمة ، فبالنظر اليها عبّرت بصيغة التأنيث ، ومن جهة اتّصافها بها تدلّ على المبالغة والشدّة. ومن الحوادث المتعقّبه وصول القلوب وتوقّفها {لَدَى الْحَنَاجِرِ} [غافر : 18] فيما قبل ظاهرا وفيما بعد.
______________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|