أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
13396
التاريخ: 24-11-2014
5517
التاريخ: 9-06-2015
4681
التاريخ: 17-12-2015
5253
|
كل من قال : لا إله إلا اللَّه ، محمد رسول اللَّه كان له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم إلا في حالات ، منها أن يتولى الكافرين على التفصيل التالي :
1 - أن يكون راضيا عن كفرهم ، وهذا يستحيل أن يكون مسلما ، لأن الرضى بالكفر كفر .
2 - أن يتقرب إلى الكافرين على حساب الدين . . فيؤوّل آيات اللَّه تعالى وأحاديث رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم) بما يتفق مع أهواء الكفار أعداء اللَّه والرسول ، على ان يتنافى تأويله مع أصول الإسلام والعقيدة . . يفعل ذلك عن علم وعمد . وهذا كافر أيضا .
وتسأل : ان الذي يفعل ذلك جاحدا للإسلام يكون كافرا بلا ريب ، أما إذا فعله عن تهاون فينبغي أن يكون فاسقا ، لا كافرا ، تماما كمن ترك الصلاة ، وهو مؤمن بوجوبها ، وشرب الخمر ، وهو جازم بتحريمها ؟ .
الجواب : ان التفصيل بين المتهاون والجاحد انما يتأتى في الفروع ، كالصلاة وشرب الخمر ، أما فيما يعود إلى أصول الدين والعقيدة ، كالوحدانية ، ونبوة محمد ، وما إليهما فإن النطق بإنكار شيء منها يستوجب الكفر ، سواء أكان الناطق متهاونا أو جاحدا ، جادا أو هازلا .
3 - أن يكون عينا وجاسوسا للكافرين على المسلمين . . وهذا ينظر في أمره . .
فإن فعل ذلك طمعا في المال أو الجاه فهو مجرم فاسق ، وان فعله حبا بالكافرين ، بما هم كافرون ، وبغضا للمسلمين بما هم مسلمون فهو كافر من غير شك .
4 - أن يلقي بالمودة إلى أهل الكفر ، وهو على يقين انهم حرب على المسلمين ، يعملون على إذلالهم واستعبادهم ونهب مقدراتهم . . وهذا مجرم آثم ، وشريك للظالم في ظلمه ، حتى ولو كان الظالم مسلما .
5 - أن يستعين بالكفار المسالمين على الكفار المحاربين . . وهذه الاستعانة جائزة بالإجماع ، فقد نقل أهل التاريخ والتفسير ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) حالف خزاعة ، مع انهم كانوا مشركين ، واستعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه على حرب هوازن ، كما استعان بيهود بني قنيقاع ، وخصهم بشيء من المال ، بل جاء في تذكرة العلامة الحلي ان جماعة من الفقهاء أجازوا الاستعانة بالكفار على حرب أهل البغي من المسلمين ، لأن الاستعانة بهم كانت لإحقاق الحق ، لا لإبطال الباطل .
6 - أن يصادق المسلم الكافر ، لأسباب عادية ، ومألوفة ، كالجوار ، وتلاؤم الأخلاق ، والزمالة في الدرس ، والمشاركة في المهنة ، أو في التجارة ، وما إليها مما لا يمس بالدين . . وهذه الصداقة جائزة أيضا بالإجماع ، لأن مودة الكافر انما تكون حراما إذا استدعت الوقوع في الحرام ، أما إذا لم تكن وسيلة للمعصية فلا تحريم ، بل قد تكون راجحة إذا عادت بالنفع والخير على بلد من البلدان ، أو أي انسان كان ، بل ان اللَّه سبحانه أمر بالحب والألفة والتعاون بين الناس أجمعين من غير نظر إلى دينهم وملتهم ، قال سبحانه : {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الممتحنة: 7، 8] ونحن لا نشك ان في ( الكافرين ) من هو أحسن سيرة وأنبل خلقا - من حيث الصدق والأمانة والوفاء - ، أحسن بكثير من الذين نسميهم ويسمون أنفسهم ( مسلمين ) وان صداقته خير للإنسانية والصالح العام من العملاء الخونة الذين يتظاهرون بالدين والإسلام . . وألف صلاة وسلام على من قال : القريب من قربته الأخلاق . . رب قريب أبعد من بعيد ، ورب بعيد أقرب من قريب .
وهذه حقيقة يدركها الإنسان بفطرته وينساق معها بغريزته من غير شعور .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|