أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016
![]()
التاريخ: 2023-10-12
![]()
التاريخ: 20-1-2016
![]()
التاريخ: 2023-06-10
![]() |
بما أن الهواء عنصر أساسي في الحياة البشرية ومن عوامل استمرارها كما هو الحال في الماء فان الاسلام كانت له مواقف ووسائل تمنع الانسان من التعدي على النظام البيئي وتلويث الهواء فيه، وفي هذا المجال نجد مواقف متعددة نستخلص منها طريقة الاسلام في المنع من هذا التلوث وهي :
اولا : الرسول (صلى الله عليه واله) وتحريمه للحرق بالنار :
في جملة من الاحاديث الواردة والمنقولة عن سيرة النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) انه كان اذا بعث اميرا على سرية أمره بعدة امور ليوصي بها الجيش الاسلامي ومنها : (ولا تحرقوا زرعا... ولا تحرقوا النخل...)(1).
..... ان تحريم الحرق بالنار ليستحق منا نظرية متأنية، فان النبي (صلى الله عليه واله) أغلق أوسع الأبواب أمام التخريب الحربي حين حرم الاحراق بالنار، وان المرء ليتساءل : أيمكن ان تصغي الانسانية يوما لهذه الحكمة النبوية فتحرم القتال بالنيران؟ فالأسلحة النارية من بارود ومتفجرات مختلفة وأسلحة للدمار الشامل، يمكن ان تعد (نارا) يشملها التحريم النبوي الكريم ، فهل ترتفع الانسانية إلى مستوى يسمح لها بقبول هذه الشريعة الاسلامية؟ وهل بوسع المسلمين اليوم ان يتقدموا إلى الدنيا بهذه الشريعة؛ ام لا بد من تخريب العالم أولاً لكي يفكر الانسان في تحريم الاسلحة النارية؟ وهذه من أكبر واعظم اسباب تلوث الهواء في عصرنا!
ثانيا : الرسول (صلى الله عليه واله) وتحريمه لإلقاء السم في أرض العدو :
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : نهى رسول الله (صلى الله عليه واله) ان يلقى السم في بلاد المشركين (2).
والسم اذا كان أيام الرسول (صلى الله عليه واله) يقر في الارض فهو اليوم ينتشر في الهواء ايضا، وهو أشد فتكا. فالهواء هو الذي يحمل اليوم الاشعاعات التي تؤدي في اضعف الحالات إلى التشويه الخلقي للإنسان، بحيث تعرضه للأورام السرطانية، وتؤدي إلى تشويه ذريته، وهي في الحالات الاخرى تقضي على الحياة وتشوه معالم الارض والاجرام القريبة.
من هنا فان الاسلام، وعلى أساس السنة النبوية المشار اليها في (المنع من القاء السم في الارض)، لابد من ان يكون مع تدمير كل اصناف الاسلحة النووية، وكذلك الكيمياوية والبكتريولوجية، لأنها اشد تدميرا واذى بما لا يقاس من السم المحرم لإيذائه (3).
ومن المفيد والمهم الالتفات إلى الرحمة النبوية حتى بالأعداء فيمنع من القاء السم في ارضهم في حالات الحرب معهم.
__________________
1ـ الكافي، م.س، ج5، ص29، ح8.
2ـ الكافي، م.س، ج5، ص28، ح2.
3ـ طي، د. محمد ،الاسلام وقوانين البيئة مجلة المنهاج ،عدد12، السنة الثالثة،(1419- هـ 1998م)
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|