أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2021
2668
التاريخ: 19-7-2021
6409
التاريخ: 19-1-2016
2481
التاريخ: 26-2-2021
2694
|
المرأة هي المدرسة الاولى في الحياة , وهي احد العنصرين الاساسيين في تكوين المجموعة البشرية , فنحن حينما نذكر المرأة نرى انها مدرسة لتنشئة وتربية الاجيال , وحينما نأتي لنتحدث عن دورها في المجتمع نلاحظ انها في الواقع نقطة لانطلاق المجموعة البشرية ولولاها لما كان هناك بشر على وجه الارض , ونظرا لكونها المعهد الفطري للوليد ولكون صدرها هو واهب الحياة للجيل اهتم الاسلام بان يلقي الضوء في شريعته واحكامه على المرأة ومكانتها في المجتمع والحياة , وان يرتفع بها الى مصاف الرجل لها ما له وعليها ما عليه , بعد ان كانت المرأة مهضومة الحق في جميع الانظمة الدولية التي وجدت قبل الاسلام , حتى ان كثيرا من الامم كان قد راج فيها وأد البنات خوفا من عار وجودهن على وجه الارض , وكان العلماء وزعماء الديانات يبحثون ويتناقشون على طول قرون عديدة في ان المرأة هي انسان او غير انسان , وهل تحمل روحا ام لا , وكانت الديانة الهندوسية مثلا قد سدت ابواب تعليم كتبها المقدسة على المرأة لعدم جدارتها لذلك .
والديانة البوذية لم يكن فيها سبيل لنجاة لمن اتصل بامرأة , وأما في الديانات النصرانية واليهودية فقد كانت المرأة هي مصدر الاثم ومرجعه , وكذلك اليونان فلم يكن للمرأة عندهم اي نصيب من العلم والحضارة ولا ثقافة ولا حقوق مدنية , وعلى مثله كانت الحال في الروم وفارس والصين وما عداها .
وكان نتيجة لهذا المقت العام الذي كانت تشعر به المرأة انها نسيت ان لها مكانة اجتماعية وان لها كيانا خاصا , مما ابعد المرأة عن الشعور بمكانة اجتماعية او كيان , ولكن الاسلام هو الدين الوحيد الذي جاء لكي يعطي الصنفين الذكر والانثى حقه في الحياة , واصلح عقولهم وبعث في الاذهان فكرة اعطاء حقوق المرأة وحفظ كرامتها , ومن ناحية اخرى فتح امامها ابواب العلم والمعرفة وأباح لها ان تتعلم ما تشاء من العلوم المقدسة كقراءة القرآن ودراسته وتفسيره اذا امكنها ذلك , وقد جاء في الروايات عن الرسول الاكرم انه قال : طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة , وقد اشاد القرآن بالمرأة وخصها في آيات كثيرة تبين مكانتها في المجتمع :
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195] , وقال تعالى ايضا :
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل: 97] {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [غافر: 40], وذلك لكي تشعر المرأة المسلمة بمسؤوليتها في المجتمع ولكي يشعر المجتمع بوجودها وباعتبارها عضوا اساسا في الحياة , ولكي لا تستغل امكانيتها العاطفية والتكوينية استغلالا ظالما . وعلى هذا الاساس فان المرأة المسلمة قد حصلت في ظل الاسلام على حقوق وامكانيات لم تحصل عليها اية امرأة سواها في شتى القوانين والتشريعات ... وقد ارتفع الاسلام بالمرأة لحسابها الخاص ولمجرد كونها انسانة واعطاها حقها الطبيعي في كل ادوار حياتها الاجتماعية , ونحن الان في صدد اعطاء فكرة مختصرة عن المرأة في تشريعات الاسلام ومفاهيمه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم برنامج (ربيع الثقافة المعرفي) لطالبات ثانوية الزهراء في بغداد
|
|
|