أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2022
1715
التاريخ: 19-1-2016
2120
التاريخ: 22-4-2021
2395
التاريخ: 19-1-2016
3060
|
قال العلامة الطباطبائي : إن الإسلام ساوى بين المرأة وبين الرجل من حيث تدبير شؤون الحياة بالإرادة والعمل , فإنهما متساويان من حيث تعلق الإرادة بما تحتاج إليه البنية الإنسانية في الأكل والشرب وغيرهما من لوازم البقاء وقد قال تعالى :{بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}[آل عمران: 195] فلها أن تستقل بالإرادة ولها أن تستقل بالعمل وتمتلك نتاجهما , كما للرجل ذلك من غير فرق , {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ }[البقرة: 286] .
فهما سواء فيما يراه الإسلام ويحقّه القرآن والله يحق الحق بكلماته غير أنه قرر فيها خصلتين ميّزهما بها الصنع الإلهي :
احدهما : أنهما بمنزلة الحرث في تكوُّن النوع ونمائه فعليها يعتمد النوع في بقائه فتختصّ من الأحكام بمثل ما يختص به الحرث وتمتاز بذلك عن الرجل .
والثانية : إن وجودها مبني على لطافة البنية ورقة الشعور ولذلك أيضا تأثير في أحوالها والوظائف الاجتماعية المحوّلة إليها . فهذا وزنها الاجتماعي , وبذلك يظهر وزن الرجل في المجتممع، واليه تنحلّ جميع الأحكام المشتركة بينهما وما يختص به أحدهما في الإسلام , قال تعالى :{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[النساء: 32] , يريد أن الأعمال التي يهديها كل من الفريقين الى المجتمع هي الملاك لما اختص به من الفضل , وأن من هذا الفضل ما تعين لحوقه بالبعض دون البعض , كفضل الرجل على المرأة في سهم الإرث , وفضل المرأة على الرجل في وضع النفقة عنها , فلا ينبغي أن يتمناه متمن , ومنه ما لم يتعين إلا بعمل العامل كائنا من كان , كفضل الإيمان والعلم والعقل والتقوى وسائر الفضائل التي يستحسنها الدين , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء , واسألوا الله من فضله, والدليل على هذا الذي ذكرنا قوله تعالى بعده:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ}[النساء: 34](1).
___________________
1ـ تفسير الميزان:2/271-272.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|