المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الولد الصالح نعمة، ووصايا أهل البيت (عليهم السلام) في طلبه
2024-02-07
جواز الرمي عن كل ذي عذر.
28-4-2016
التجلي الإلهي
2023-11-21
Jason John Nassau
20-7-2017
Rate of change
29-4-2021
الموظف خع أم حات.
2024-05-24


عوامل تشتت الاسرة وأخطارها  
  
7771   01:39 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص21-22
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ان اسباب وعوامل التشتت في الاسرة كثيرة ولها دوافع عديدة يمكن الاشارة الى بعضها كما يلي:

التسامح والإهمال في رعاية الموازين عند انتخاب الزوجة، التفكير السطحي في الاختيار، الانانية، الحسد، والتشاؤم، وسوء الظن، العناد، ضعف الإيمان والاخلاق، الفقر، البخل، واللؤم، الاهتمام بالمظاهر الفارغة، فقدان عزة النفس، عدم النضوج، التعصب الاعمى، السعي لنيل المقام والنسب والحسب، عدم رعاية حقوق الآخرين. انحراف الزوجين او احدهما، اتباع الهوى والسير وراء متطلباته، الإختلاف في العقيدة والفكر، انعدام التفاهم المتبادل، الانحطاط الاخلاقي، ظروف العمل والشغل، التخلي عن القيم، التلوث والانحطاط الاجتماعي، التفاوت الفكري والطبقي، عدم تناسب العمر والمكانة العلمية، صغر السن، الامراض السارية، الاختلال العصبي والنفسي وو.. الخ.

- واحياناً يمكن ان تنشأ عوامل عن بعض العوامل الاخرى ايضاً وتدمر عش الزوجية من دون ان يكون الرجل او المرأة مقصرين مثل:

- التشتت نتيجة لموت الاب او الام، او شهادة احدهما او كليهما معاً، رغم انه امر يدعو للافتخار، ولكن بالنسبة للأطفال وللأسرة ربما يخلق مشاكل عديدة.

وفي هذا البحث نوجه اهتمامنا لبحث آثار هذه المسألة وسوف نسعى لطرح ضوابط وخطة في هذا المجال بحيث لا يؤدي فخر الشهادة الى صدمة للأسرة ولا للأولاد، وليس هذا وحسب، بل ينفسح المجال لافتخار عائلة الشهيد واولاده بذلك، فينشأ جيل على طريق ونهج الشهيد الغالي ويبقي طريقه وفكره حياً بشكل دائم.

ـ اخطار واعراض تشتت الاسرة :

يجب ان نعرف في البداية ما لتشتت الاسرة من اخطار واعراض، والى ماذا يؤدي هذا الامر بالنسبة للطفل، وما هي الصدمات التي يتعرض لها الطفل، من اجل التفكير بحل افضل لحالات كهذه، وفي الفصول القادمة سوف نبحث بشكل اكثر تفصيلاً آثار واعراض موت الاب على الطفل، واما هنا فنسعى الى تكوين صورة كلية عن العائلة المضطربة والمتفككة ونذكر الاعراض الكلية لذلك، فقد ذكرت الابحاث التي اجريت في مجال الاسرة المضطربة والمتفككة ما يلي من الاعراض :

1. الخسارة التي تلحق بالرجل او المرأة من جهة فقدان الرفيق والانيس والشفقة والمحبة والعاطفة، وكل منهما اصبح يعيش في وحدة جسمية ونفسية وعاطفية، والكثيرون لا يستطيعون تحمل ذلك.

2. الخسائر المحتملة غالباً في حق الاولاد، وربما يكون لها في بعض الحالات آثار سيئة وغير مرضية، ...

3. الخسائر المتوجهة للأقارب والارحام واحياناً ربما للمجتمع. وقد تكون الظروف بحيث ان الارحام والاقارب والمعارف لا يبقون بدون نصيب من هذه الخسائر...




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.