المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Energy emission
8-5-2021
اكتشاف التنكستن
1-5-2018
خصوصيات الصلاة
2023-04-02
أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - الإدريسي
14-7-2019
تجزئة Partition
3-11-2015
Bilinguals
2024-01-02


كيف تبني الثقة في أولادك ؟  
  
1886   10:16 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : هند رشدي
الكتاب أو المصدر : كيف تنمي شخصية طفلك؟
الجزء والصفحة : ص7-9
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-09 727
التاريخ: 7-1-2016 2613
التاريخ: 8-1-2016 1866
التاريخ: 10-1-2016 2077

الثقة ليست بالأمر اليسير الذي يأتي بين يوم وليلة  والشخص المهزوز يحتاج الى جهد كبير لإرجاع الثقة اليه هذا ان امكن .لذلك لابد أن يعمل الوالدان على زرع الثقة في نفوس أطفالهم منذ الصغر حتى تكون لهم شخصيتهم القوية والواثقة بنفسها .

وتوجد عشرون طريقة لبناء الثقة في أولادك ومنحهم الحب وهي:

1- اقض بعض الوقت مع أولادك كل منهم على حدة  سواء ان تتناول مع احدهم وجبة الغذاء خارج البيت او تمارس رياضة المشي مع اخر او مجرد الخروج معهم كل على حدة، المهم ان تشعرهم بانك تقدر كل واحد فيهم بينك وبينه دون تدخل من اخوته الآخرين أو جمعهم في كلمة واحدة حيث يتنافس كل واحد فيهم امامك على الفوز باللقب ويظل دائما هناك من يتخلف وينطوي دون ان تشعر به.

2- ابنِ داخلهم ثقتهم بنفسهم بتشجيعك لهم وتقديرك لمجهوداتهم التي يبذلونها وليس فقط تقدير النتائج كما يفعل معظمنا.

3- احتفل بإنجازات اليوم ، فمثلا اقم مأدبة غداء خاصة لان ابنك فلان فقد سنته اليوم، أو لان آخر اشترك في فريق كرة القدم  بالمدرسة او لان الثالث حصل على درجة جيدة في الامتحان وذلك حتى يشعر كل منهم انك مهتم به وبأحداث حياته ولا تفعل ذلك مع واحد منهم فقط حتى لو كان الاخر لا يمر بأحداث خاصة، ابحث في حياته وبالتأكيد سوف تجد أي شيء وتذكر ان ما تفعله شيء رمزي وتصرف على هذا الأساس حتى لا تثير الغيرة بين ابناءك فيتنافسوا عليك ثم تصبح بينهم العداوة بدلا من ان يتحابوا ويشاركوا بعضهم البعض.

4- علم أولادك التفكير الايجابي بان تكون ايجابيا ، فمثلا بدل من ان تعاتب ابنك لأنه رجع من مدرسته وجلس على مائدة الغذاء وهو متسخ وغير مهندم قل له ،يبدو انك قضيت وقتا ممتعا في المدرسة اليوم.

5- اخرج اشياءهم القديمة ومقتنياتهم وهم صغار واحك لهم قصص عن هذه الفترة التي لا يتذكرونها.

6- ذكرهم بشيء قد تعلمته منهم.

7- قل لهم كيف انك تشعر انه شيء رائع انك احد والديهم وكيف انك تحب الطريقة التي يشبون بها.

8- اجعل أطفالك يختارون بأنفسهم ما يلبسونه فانت بذلك تريهم كيف انك تحترم قراراتهم.

9- اندمج مع أطفالك في اللعب مثلا كان تتسخ يديك مثلهم من الوان الماء أو الصلصال وما الى ذلك.

10- اعرف جدول أولادك ومدرستهم واصدقاءهم حتى لا تسألهم عندما يعودون من الدراسة بشكل عام " ماذا فعلتم اليوم " ولكن تسأل ماذا فعل فلان وماذا فعلت المدرسة فلانة فيشعر أنك متابع لتفاصيل حياته وأنك تهتم بها .

11- عندما يطلب منك ابنك ان يتحدث معك لا تكلمه و انت مشغول في شيء آخر كالأم عندما تحدث طفلها وهي تطبخ او وهي تنظر الى  التلفزيون او ما الى ذلك  ولكن اعط تركيزك كله له

وانظر في عينيه وهو يحدثك.

12- شاركهم في وجبة الغداء ولو مرة واحدة في الأسبوع ، وعندئذ تبادل انت واولادك التحدث عن احداث الاسبوع واكرر لا تسمعهم فقط بل احكي لهم ايضا ما حدث لك.

13- اكتب لهم في ورقة صغيرة كلمة حب أو تشجيع أو نكتة وضعها جانبهم في السرير إذا كنت ستخرج وهم نائمين أو في شنطة مدرستهم حتى يشعرون أنك تفكر فيهم حتى وأنت غير موجود معهم .

14- أسمع طفلك بشكل غير مباشر وهو غير موجود (كأن ترفع نبرة صوتك وهو في حجرته ) حبك له وإعجابك بشخصية .

15- عندما يرسم أطفالك رسومات صغيرة ضعها لهم في مكان خاص في البيت وأشعرهم أنك تفتخر بها .

16- لا تتصرف مع أطفالك بالطريقة التي كان يتصرف بها والديك معك دون تفكير فإن ذلك قد يوقعك في أخطاء مدمرة لنفسية ابنك .

17- بدلا من أن تقول لابنك أنت فعلت ذلك بطريقة خطأ قل له لما لا تقل ذلك بالطريقة الآتية وعلمه الصواب .

18- اختلق كلمة سر أو علامة تبرز حبك لابنك ولا يعلمها أحد غيركم .

19- حاول أن تبدأ يوماً جديد كلما طلعت الشمس تنسى فيه كل أخطاء الماضي فكل يوم جديد يحمل معه فرصة جديدة يمكن أن توقعك في حب ابنك أكثر من ذي قبل وتساعدك على اكتشاف مواهبه .

20 - احضن أولادك وقبلهم وقل لهم أنك تحبهم كل يوم ، فمهما كثر ذلك هم في احتياج له  دون اعتبار لسنهم صغار كانوا أو بالغين أو حتى متزوجين ولديك منهم أحفاد .

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.