المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



معنى كملة نشر‌  
  
2565   06:29 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 132- 136.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014 2279
التاريخ: 20-10-2014 5291
التاريخ: 8-05-2015 7149
التاريخ: 14-12-2015 5552

مصبا- نشر الموتى نشورا من باب قعد : حيّوا. ونشرهم اللّه ، يتعدّى ولا يتعدّى ، ويتعدّى بالهمزة أيضا فيقال : أنشرهم اللّه. ونشرت الأرض نشورا أيضا : حييت وأنبتت. ويتعدّى بالهمزة فيقال : أنشرتها ، إذا أحييتها بالماء. ومنه قيل : أنشر الرضاع العظم وأنبت اللحم ، كأنّه أحياه. وأنشزه بالزاي بمعناه ، وفي التنزيل - وانظر الى العظام كيف ننشزها- في السبعة بالراء والزأي ، ونشر الراعي غنمه نشرا من باب قتل : بثّها بعد أن آواها ، فانتشرت ، واسم المنشور نشر بفتحتين ، ومنه يقال للقوم المتفرّقين الّذين لا يجمعهم رئيس ، نشر بمعنى مفعول مثل الولد والحفر بمعنى المولود والمحفور. ونشرت الثوب نشرا فانتشر. وانتشر القوم : تفرّقوا.

ونشرت الخشبة نشرا فهي منشورة. واسم الآلة منشار.

مقا- نشر : أصل صحيح يدلّ على فتح شي‌ء وتشعّبه. ونشرت الخشبة بالمنشار نشرا. والنشر : الريح الطيّبة. واكتسى البازي ريشا نشرا ، أي منتشرا واسعا طويلا. ومنه نشرت الكتاب : خلاف طويته. ونشرت الأرض : أصابها الربيع فأنبتت ، وهي ناشرة ، وذلك النبات النشر. ويقال : بل النشر : الكلأ ييبس ثمّ يصيبه المطر فيخرج منه شي‌ء. وعروق باطن الذراع : النواشر ، سمّيت لانتشارها.

والنشر : أن تنتشر الغنم بالليل فترعى ، ولذلك يقال لمن جمع أمره : قد ضمَّ نشره.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو بسط بعد قبض.

وسبق في فرش ونسف : الفرق بينها وبين الموادّ المترادفة.

ومن مصاديقه : نشر الموتى وإعادتهم ، نشر الأرض واحياؤها. نشر الرضاع وإنبات اللحم ، ونشر الراعي وتفريق الأغنام ، وتفرّق القوم عن اجتماعهم ، والريح الطيّبة المنتشرة ، ونشر الكتاب ، والعروق المنبسطة المنتشرة في سطح البدن.

والنشر أعمّ من أن يكون في مادىّ أو معنويّ :

ففي المادّيّ كما في :

{وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} [الأحزاب : 53]. {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة : 10] الانتشار افتعال ويدلّ على اختيار النشر ، أي اختاروا النشر. وفي ما وراء المادّيّ كما في :

{وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} [التكوير: 10، 11]. {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا } [الإسراء : 13]

النشر في الكتاب يقابل الطىّ : والصحف جمع الصحيفة ، بمعنى ما ينبسط ويتسطّح في قطعة مادّيّا أو معنويّا. وليس المراد من الصحيفة والكتاب المنشور في الآخرة هو الشي‌ء المنبسط المادّي ، فانّه لا يناسب عالم ما وراء المادّة.

بل يراد ألواح النفوس الّتي فيها ضبطت وطويت جميع ما صدر من الأعمال والأفكار والحركات ، فتنبسط يوم القيامة وتظهر ما فيها من المنطويات.

وهذا الكتاب والصحف المنبسطة أقوى وأبين وأتمّ من الكتب والصحف الخارجيّة عن النفس ، وإن كانت لطيفة جامعة.

والنشر الروحانيّ كما في :

{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ } [الكهف : 16]. {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} [الشورى : 28] سبق في الرحمة : إنّها عبارة عن تجلّى الرأفة وظهور الحنّة والشفقّة. وهذا المعنى يتحصّل في المادّيّات والروحانيّات ، ففي المادّي بالإنعام عليه في محيط حياته المادّيّة. وفي الروحانيّ بالتوجّه واللطف والإفاضات المعنويّة الغيبيّة ، وإن كان الظهور في الخارج بالإنعام المادّي.

{ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ } [عبس : 20 - 22]. {فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9]. {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ } [القمر: 7] الجدث بفتحتين بمعنى القبر. والقبر مصدر واسم بمعنى التغطية والمواراة. وسبق في القبر : إنّ البدن بعد انقضاء حياته المادّيّة يوارى في التراب وهو القبر المحسوس المادّي. والروح بالمفارقة عن البدن يوارى في القبر البرزخي وقالب على تناسب خصوصيّات الروح ، وهذا القبر البرزخي يتكوّن من نفس الروح ، وهو تشكّل صفاته وأخلاقه.

ولمّا كان البدن المحسوس فانيا تامّا في الروح يتراءى في البدن جميع ما في حقيقة الروح ، بحيث لو شاهده شخص بصير روحاني منوّر : ليتوجّه الى‌ جميع خصوصيّات الروح وتمايلاته وأفكاره. والفناء في البدن البرزخي أتمّ وأدقّ وألطف ، فيكون تجلّى الصفات والحقائق الباطنيّة فيه أكمل وأظهر. ولمّا كان كلّ من البدن المحسوس والبرزخي كالمرآة لشي‌ء واحد : فلا يوجد اختلاف في تشكّلهما ، وإنّما الاختلاف من جهة المادّيّة ولطافة الجسم والبدن.

وعلى أي حال فالروح مغطّى بالقبر : البدن المادّي ، والبدن البرزخي ، وأمّا الجدث الظاهري : فهو قبر للبدن المادّي لا للروح.

ولمّا كان التكليف والخطاب والثواب والعقاب للروح ، فيكون البعث والنشر أيضا للروح ، على اقتضاء عالم البرزخ ، فانّ عالم المادّة وخصوصيّاته قد انتفى وانقضى أجله ، ولا بدّ أن يكون جميع الجريانات والوقائع والأحكام على مقتضى ذلك العالم وبتناسبه.

وأمّا مسألة المعاد الجسماني : قلنا في القبر إنّه مسألة خارجة عن محيط إدراكنا ، ولا امتناع فيه بوجه من الوجوه ، وبحثنا عنه هناك فراجع.

فالنشر عبارة عن بسط بعد انقباض ، وبالنشر ينبسط ما انطوى في الروح من آثار الأعمال والأخلاق والصفات النفسانيّة والأفكار والاعتقادات ، وينشرح حتّى يجازى كلّ بحسب ما في النفس. ولم يكن ذلك الانبساط والانشراح في العالمين السابقين.

وهذا كحصول الانبساط في الموادّ الأرضيّة بنزول الماء.

وأمّا كون نشر الناس كالجراد : فانّ النفس إذا ظهرت منطوياته وانبسطت مكنوناته المنقبضة : توجب اضطرابا ووحشة واختلالا في نظم الأمور والحركات ، لا يدرى ما يفعل به وكيف تكون عاقبة أمره.

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} [المرسلات : 1 - 3] سبق في العذر وغيره : إنّ هذه الآيات الكريمة إشارة الى مراتب السلوك الخمس ، والنشر مرحلة ثالثة منها ، وهي مرحلة تهذيب النفس وتزكيته عن الصفات الرذيلة والأخلاق الظلمانية الحيوانيّة.

ففي تلك المرتبة بسط ما في القلب من أمر منقبض حتّى يصلحه ، فيزكّى ما فسد ويثبت ما صلح ، ولازم أن يكون هذه التزكية والتحلية بالدقّة والتحقيق والتفصيل ، حتّى لا يبقى شي‌ء مختفى عليه.

وهذا لطف التعبير بالنشر. وامّا المفعول المطلق : فللإشارة الى التحقيق والتدقيق والاستدامة في المقام.

فظهر أنّ النشر واجب إمّا في الدنيا في مرحلة الثالث من السلوك الى اللّه ، وإمّا في الآخرة ، فالنشر مقام تفصيل وشرح وفعليّة ، وما دام لم تتحصّل هذه المرحلة : يبقى النفس على انقباضه وكمونه ، ولا يتجلّى ما في باطنه من الحقيقة الخالصة الزاكية.

. {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ } [الدخان : 34، 35].

__________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .