المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

nverse Sine
12-10-2019
إجماع الشيعة على إمامة الجواد "ع"
2024-11-25
أسباب كسب حق المساطحة
3-8-2017
رعاية آداب محفل الدرس.
2023-12-19
تفاعل قابل للتحكم فيه controllable reaction
25-6-2018
Morphemes as processes and realizational morphology
27-1-2022


معنى كلمة نزغ‌  
  
7818   04:16 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 89-91.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 2519
التاريخ: 7-12-2021 2180
التاريخ: 18-11-2015 6820
التاريخ: 9-12-2015 6580

مقا- نزغ : كلمة تدلّ على إفساد بين اثنين ، ونزغ بين القوم : أفسد ذات بينهم.

العين 4/ 384- نزغ فلان بينهم نزغا ، أي حمل بعضهم على بعض بفساد ذات بينهم ، كما نزغ الشيطان من يوسف وإخوانه. قال رؤبة : واحذر أقاويل العداة النزّغ.

لسا- النزغ : أن تنزغ بين قوم فتحمل بعضهم على بعض بفساد بينهم ، ونزغ بينهم ينزغ وينزغ نزغا : أغرى وأفسد وحمل بعضهم على بعض. والنزغ : الكلام الّذي يغرى بين الناس. ونزغه : حرّكه أدنى حركة. ونزغ الشيطان : وساوسه‌ ونخسه في القلب بما يُسوّل للإنسان من المعاصي ، يعنى يلقى في قلبه ما يفسده على أصحابه. أبو زيد : نزغت بين القوم ونزأت ومأست : كلّ هذا من الإفساد بينهم. ورجل منزغ ومنزغة ونزّاغ : ينزغ الناس ، والنزغ : شبه الوخز والطعن. ونزغه : نخسه وطعن فيه مثل نسغه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إلقاء شرّ وفساد في القلب ، بوسيلة وسوسة أو كلام أو عمل ، من إنس أو جنّ. ومن آثاره : الإغراء ، والطعن ، والإفساد ، والرمي ، والتحريك ، والنخس.

وقريبة من المادّة : موادّ الندغ والنسغ والنخس والغرز والنزك. إلّا أنّ هذه الموادّ تستعمل في الطعن المادّيّ.

وقد تداخلت مفاهيم هذه الموادّ في مقام التعريف ، كما هو المعمول به في تعريف معاني اللغات ، فيكتفى بالتعريف التقريبيّ.

وقلنا كرارا إنّ من موارد الانحراف في تفسير اللغة : النقل من كتب التفسير للقرآن ، حيث إنّ نظر المفسّرين توضيح معنى اللغة على حسب ما يقتضيه المورد ، فيفسّرون كلمة واحدة في موارد مختلفة بمفاهيم مختلفة تناسب كلّ مورد خاصّ ، من دون تحقيق.

{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف : 199، 200].

أي وإن يلاقك من الشيطان ملاق شرّ وفساد بأي وسيلة كان ، بإلقاء وسوسة أو سوء نيّة أو فساد عقيدة : فاستعذ باللّه عزّ وجلّ ، من هذه النزغة الشيطانيّة.

والنزغة في هذا المورد في مورد أخذ العفو والأمر بالعرف ، في مقابل المخالفين- وإن تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا.

فالآية عامّة جميع أنحاء الإلقاءات ، وإن كان المورد خاصّا بالنسبة الى‌ العفو وإجراء المعروف ، حتّى يوجب النزغ تسامحا وتوانيا في العمل بهذا البرنامج.

{وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [يوسف : 100] ،  {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} [الإسراء : 53].

أي نزغ الشيطان وألقى سوء نيّة فيما بيننا ، حتّى أوجب العداوة والبغضاء وسوء العمل والقول فينا.

وليتوجّه عباد اللّه في أقوالهم وليقولوا ما هو أحسن ، فانّ الشيطان يوحي الى قلوبهم شرّا وفسادا في الأقوال.

وهذا كما في : -. {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون : 97، 98] ،  {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ} [الحج : 52].

وأمّا الفرق بين النزع والإلقاء والهمز : أنّ الإلقاء أعمّ من أن يكون في مادّىّ أو معنويّ ، في خير أو شرّ ، فهو مطلق مقابلة شيئين مع ارتباط.

والهمز : هو تعييب وتنقيص وتحامل بسوء نيّة وبقصد تضعيف.

والنزغ : يعتبر فيه الإلقاء على القلب في فساد وشرّ.

وأمّا دفع النزغ : فهو كما في : - {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ} [الحج : 52].

فانّ ما يظهر من جانب الشيطان وينسب اليه : فهو ظلمة وكدورة. وما يتجلّى من جانب الرّحمن : فهو نور ، والنور إذا تجلّى بلطف ورحمة وفضل منه : يرتفع الظلمة قهرا.

{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة : 257].

_________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .