أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
8823
التاريخ: 15-10-2014
7621
التاريخ: 15-10-2014
1594
التاريخ: 15-10-2014
1760
|
فالاسم من خواصه نداء ونحو يا ليت تنبيه وتنوين لا في روى وحرف تعريف وإسناده إليه وتسمع بالمعيدي على حذف أن أو نزل منزلة المصدر وإضافة وجر وحرفه وبنام صاحبه على حذف الموصوف وعود ضمير واعدلوا هو على المصدر المفهوم ومباشرة فعل وهو لعين أو معنى اسما أو وصفا ومنه ما سمي به أو أريد لفظه كلو واللو وزعموا مطية الكذب ولا حول ولا قوة إلا بالله كنز ش للاسم خواص تميزه عن غيره وعلامات يعرف بها وذكر منها هنا تسعة أحدها النداء وهو الدعاء بحروف مخصوصة نحو يا زيد وإنما اختص به لأن المنادي مفعول به في المعنى أو في اللفظ أيضا على ما سيأتي والمفعولية لا تليق بغير الاسم فإن أورد على ذلك نحو قوله تعالى ! ( يا ليت قومي يعلمون ) ! يس 26 ! ( يا ليتنا نرد ) ! الأنعام 27 ! ( ألا يسجدوا ) ! النمل 25 وحديث البخاري يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة
ص27
حيث دخل فيه يا على رب وهما حرفان وعلى اسجدوا وهو فعل فالجواب أن يا في ذلك ونحوه للتنبيه لا للنداء وحرف التنبيه يدخل على غير الاسم وقيل للنداء والمنادي محذوف أي يا قوم وضعفه ابن مالك في توضيحه بأن القائل لذلك قد يكون وحده فلا يكون معه منادى ثابت ولا محذوف ومن الأسماء ما لا دليل على اسميته إلا النداء نحو يا مكرمان ويا فل لأنهما يختصان بالنداء الثاني التنوين وسيأتي حده وأقسامه العشرة في خاتمة الكتاب الثالث والذي يختص بالاسم منه ما عدا الترنم والغالي اللاحقين لروي البيت وهو الحرف الذي تعزى له القصيدة فإنهما لا يختصان به كما سيأتي وإنما اختص الباقي به لأن التمكين فيه للفرق بين المنصرف وغيره والتنكير للفرق بين النكرة وغيرها والمقابلة إنما يدخل جمع المؤنث السالم والعوض إنما يدخل المضاف عوضا من المضاف إليه ولاحظ لغير الاسم في الصرف ولا التعريف والتنكير ولا الجمع ولا الإضافة فإن أورد على هذا نحو قول الشاعر 1 - ( ألامُ على لَوٍّ ولو كنت عالماً ** بأذناب لَوّ لم تَفتْني أوائِلُهْ ) حيث أدخل التنوين على لو وهو حرف فالجواب أن لو هنا اسم علم للفظة لو ولذلك شدد آخرها وأعرب ودخلها الجر والإضافة كما سيأتي ذلك في مبحث التسمية الثالث حرف التعريف إذ لاحظ لغي الاسم فى التعريف والتعبير بذلك أحسن من التعبير ب أل لشموله لها وللام على قول من يراها وحدها المعرفة ول أم في لغة طئ ولسلامته من ورود أل الموصولة وأما قوله & إياك واللو فإن اللو تفتح عمل الشيطان رواه بهذا اللفظ ابن ماجه وغيره فالجواب عنه كما سبق في الكلام على لو
ص28
الرابع الإسناد إليه وهو أنفع علاماته إذ به تعرف اسمية التاء من ضربت والإسناد تعليق خبر بمخبر عنه أو طلب بمطلوب منه ولشموله القسم الثاني دون الإخبار عبرت به دونه وسواء الإسناد المعنوي واللفظي كما حققه ابن هشام وغيره وغلط فيه ابن مالك في شرح التسهيل حيث جعل الثاني صالحا للفعل والحرف كقولك ضرب فعل ماض و من حرف جر ورد بأنها هنا اسمان مجردان عن معناهما المعروف لإرادة لفظهما ولهذا يحكم على موضعهما بالرفع على الابتداء فضرب هنا مثلا اسم مسماه ضرب الدال على الحدث والزمان وقد صرح ابن مالك نفسه في الكافية باسمية ما أخبر عن لفظه حيث قال :-
( وإن نسبتَ لأداةٍ حكمَا ** فابن أو اعربْ واجعلنْها اسما )
وفي شرح أوسط الأخفش لمبرمان إذا قلت هل حرف استفهام فإنما جئت باسم الحرف ولم تأت به على موضعه وهذا مع ما تقدم في الكلام على لو معنى قولي ومنه ما سمي به أو أريد لفظه وعلى الثاني يتخرج قول العرب زعموا مطية الكذب وحديث الصحيحين لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة حيث أسند إلى الجملة الفعلية في الأول وللاسمية في الثاني فالمعنى في الأول هذا اللفظ مطية الكذب أي يقدمه الرجل أمامه كلامه ليتوصل به إلى غرضه من نسبة الكذب إلى القول المحكي كما يركب الرجل في مسيره إلى بلد مطية ليقضي عليها حاجته وفي الثاني هذا اللفظ كنز من كنوز الجنة أي كالكنز في نفاسته وصيانته عن أعين الناس
ص29
فإن قلت فما تصنع بقوله تسمع بالمعيدي خير من أن تراه فإن الإسناد وقع فيه إلى تسمع وهو فعل ولم يرد لفظه فالجواب من وجهين أحدهما أنه محمول على حذف أن أي أن تسمع وهما في تأويل المصدر أي سماعك فالإسناد في الحقيقة إليه وهو اسم كما هو في قوله تعالى ! ( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) ! البقرة 237 ! ( وأن تصوموا خير لكم ) ! البقرة 184 ونظيره في حذف أن قوله:
( ألا أيُّهذا اللاّئمى أحْضُرُ الوغى ** وأن أشهدَ اللَّذَّاتِ هل أنت مُخْلِدي )
ص30
فيمن رواه برفع أحضر فإنه حذف منه أن لقرينة ذكرها في المعطوف ليصح عطفه عليه وإلا لزم عطف مفرد على جملة وهو ممنوع أما من رواه بالنصب فهو على إضمار أن لا حذفها والمضمر في قوة المذكور والثاني أنه مما نزل فيه الفعل منزلة المصدر وهو سماعك لأنه مدلول الفعل مع الزمان فجرد لأحد مدلوليه كما في قوله: -
( فقالوا ما تَشَاءُ فقلت : ألهو ** )
فإنه نزل فيه ألهو منزلة اللهو ليكون مفردا مطابقا للمسؤول عنه المفرد وهو ما في ما تشاء ولم يحمل على حذف أن كما في البيت السابق لأن قوله ما تشاء سؤال عما يشاء في الحال لا الاستقبال ولو حمل على حذفها لكان مستقبلا فلا يطابق السؤال واعترض بجواز أن يراد أشاء في الحال اللهو في الاستقبال ودفع بأن قوله في تمامه
( إلى الإصباح آثرَ ذي أثير **)
يمنع ذلك الخامس الإضافة أي كونه مضافا أو مضافا إليه وأما نحو ! ( يوم ينفع الصادقين ) ! المائدة 119 فإن الفعل فيه موضع المصدر السادس والسابع الجر وحرفه وإنما اختص به لأنه إنما دخل الكلام ليعدي إلى الأسماء معنى الأفعال التي لا تتعدى بنفسها إليها لاقتضائها معنى ذلك
ص31
الحرف فامتنع دخولها إلا على اسم بعد فعل لفظا أو تقديرا وإذا امتنع دخول عامل الجر على كلمة امتنع الجر الذي هو أثره فإن أورد على هذا نحو قول الشاعر:-
( والله ما لَيْلِي بنَامَ صاحبُهْ ** ولا مخالطِ اللّيَان جانِبُهْ )
ص32
حيث أدخل الباء على نام وهو فعل باتفاق فالجواب أنه على حذف الموصوف أي بليل نام صاحبه الثامن عود ضمير عليه وبه استدل على اسمية مهما لعود الهاء عليها في قوله تعالى ! ( مهما تأتنا به ) ! الأعراف 132 وما التعجبية لعود ضمير الفاعل المستكن عليها في نحو ما أحسن زيدا وأل الموصولة لعوده عليها في قولهم قد أفلح المتقي ربه فإن أورد على هذا نحو قوله تعالى ! ( اعدلوا هو أقرب للتقوى ) ! المائدة 8 حيث عاد الضمير إلى فعل الأمر فالجواب أنه عائد على المصدر المفهوم منه وهو العدل لا على الفعل نفسه التاسع مباشرة الفعل أي ولاؤه من غير فاصل وبذلك استدل على اسمية كيف قال تعالى ! ( ألم تر كيف فعل ربك ) ! الفيل 1 وبه استدل الرياشي على اسمية إذا في قوله ألقاك إذا خرج زيد ثم نبهت على أن الاسم ينقسم إلى أربعة أقسام اسم عين وهو ما دل على الذات بلا قيد كزيد ورجل واسم معنى وهو ما دل على غير الذات بلا قيد كقيام وقعود ووصف عين وهو ما دل على قيد في الذات كقائم وقاعد ووصف معنى وهو ما دل على قيد في غير الذات كجلي وخفي وقد يصح الاسم لهما كبعض المضمرات والوصف كنافع وضار والمراد بالاسم هنا قسيم الوصف لا قسيم الفعل والحرف ولا قسيم الكنية واللقب وبالمعنى قسيم الذات لا المعنى المذكور في أقسام الكلمة السابق فإنه أعم
ص33
وقولي ومنه ما سمي به إلخ فيه لف ونشر مرتب فالمثلان الأولان لما سمي به والأخيران لما أريد لفظه فائدة قولهم زعموا مطية الكذب لم أقف عليه في شيء من كتب الأمثال وذكر بعضهم أنه روي مظنة الكذب بالظاء المعجمة والنون وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن صفوان بن عمرو الكلاعي قال بئس مطية المسلم زعموا إنما زعموا مطية الشيطان وأخرج ابن سعد في الطبقات من طريق الأعمش عن شريح القاضي قال زعموا كنية الكذب
ص34
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|