أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2021
3147
التاريخ: 22-06-2015
3237
التاريخ: 30-12-2015
3425
التاريخ: 4-6-2017
3516
|
هو أبو سعد عليّ بن محمّد بن خلف الكاتب النيرمانيّ، نسبة إلى نيرمان - قرية من قرى الجبل قرب همذان (بلاد فارس) - كان يخدم في ديوان الإنشاء في دولة بني بويه، و قد حظي عند بهاء الدولة أبي نصر فيروز فنّا خسرو البويهيّ أمير الأمراء في بغداد (379-403 ه) . و كانت وفاة ابن خلف النيرمانيّ سنة 414 ه (1023 م) .
كان ابن خلف النيرمانيّ من جملة الكتّاب الفضلاء ناثرا و شاعرا و مصنّفا صنّف لبهاء الدولة البويهيّ كتاب «المنثور البهائي» -و هو نثر لكتاب الحماسة (لأبي تمّام) -. و لابن خلف النيرمانيّ شعر عاديّ يغلب عليه تقليد القدماء منه قصيدة على الأسلوب الأمويّ في الغزل العذريّ، و لكنّ فيها عددا من المعاني الجياد البارعة في إصابة الغرض و جمال التعبير.
مختارات من شعره:
-لابن خلف النيرمانيّ قصيدة يتشوّق فيها إلى بغداد و يبرّر مغادرته إياها:
خليليّ في بغداد، هل أنتما ليا...على العهد مثلي أم غدا العهد باليا
و هل أنا مذكور بخير لديكما... إذا ما جرى ذكر لمن كان نائيا (1)
كتابي عن شوق شديد إليكما... كأنّ على الأحشاء منه مكاويا
فلا تيأسا أن يجمع اللّه بيننا... كأحسن ما كنّا عليه تصافيا
فقد يجمع اللّه الشتيتين بعد ما... يظنّان كلّ الظنّ أن لا تلاقيا (2)
و خبّرتماني أن تيماء منزل... لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا (3)
فهذي شهور الصيف عنّا قد انقضت... فما للنّوى ترمي بليلى المراميا (4)
فدى لك، يا بغداد، كلّ مدينةٍ... من الأرض حتّى خطّتيّ و داريا (5)
فقد سرت في شرق البلاد و غربها... و طوّفت خيلي بينها و ركابيا
فلم أر فيها مثل بغداد منزلا... و لم أر فيها مثل دجلة واديا (6)
و لا مثل أهليها أرقّ شمائلا... و أعذب ألفاظا و أحلى معانيا (7)
و كم قائل لو كان ودّك صادقا... لبغداد لم ترحل و كان جوابيا
يقيم الرجال الموسرون بأرضهم ... و ترمي النّوى بالمقترين المراميا (8)
______________________
1) النائي: البعيد.
2) الشتيتان: المفترقان.
3) تيماء: واحة قرب المدينة، و هي هنا رمز و ليست للدلالة على بلد معين. ألقى المراسي: استقر، ثبت (اشتد حره) .
4) النوى: البعاد. المرامي: الاماكن البعيدة.
5) الخطة (بكسر الخاء) : القطعة من الارض.
6) دجلة: نهر تقوم عليه بغداد. الوادي: النهر.
7) الشمائل جمع شمال (بكسر الشين) : الخلق، الخصلة، العادة.
8) الموسر: الغني. النوى: البعاد. المقتر: الفقير.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|