أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-25
275
التاريخ: 2024-09-14
243
التاريخ: 31-12-2015
7343
التاريخ: 8-7-2019
1895
|
اولا اقليم البحر المتوسط : يظهر في الأطراف الشمالية للوطن العربي على امتداد خط الساحل وفى ظهيره المباشر ، فهو يتمثل فى السهول الساحلية المطلة على البحر المتوسط والسفوح الغربية لمرتفعات الشام ، كما يشمل إقليم التل فى المغرب العربى وإقليم برقة فى ليبيا ، ومع التجاوز يدخل ضمن نطاق هذا الإقليم ، السهل الساحلي فى ليبيا ، ومصر فأمطار هذه الأقاليم كلها نتيجة أحوال مناخية متشابهة وتتأثر بعوامل واحدة ، والأمطار إن اختلفت فى المقدار فإنها متفقة فى نوعها ونظام سقوطها .ويتميز المناخ أساسا فى هذا الإقليم بالخصائص الأساسية الآتية :
1- تقسيم السنة إلى فصلين متميزين : شتاء دافئ يتميز بتساقط المطر ، وصيف حار يتميز بالجفاف التام . ففي الشتاء لا تكاد الحرارة تنخفض عن 8ْم فى المتوسط إلا أنها فى الجهات الداخلية قد تنخفض إلى 5ْم فى شهر يناير ، وفيه تسجل النهايات الصغرى لدرجات الحرارة لهذا الفصل ، والمألوف أن تميل درجات الحرارة إلى الدفء فى أثناء النهار بينما تميل إلى البرودة فى أثناء الليل ، ويصل مدى الحرارة اليومي إلى 5 أو 8 درجات ، وفى الصيف ترتفع درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا ، وهى فى أثناء النهار تكون أقرب إلى حرارة نطاق الصحراء إذ تصل إلى أكثر من 29ْ م بسبب الجفاف الشديد ، وصفاء السماء ، وفى الليل تنخفض درجات الحرارة ويكون مدى الحرارة اليومي كبير ، وبالطبع فإن الجهات الساحلية ألطف منها فى الجهات الداخلية بسبب تأثير البحر.
2- في فصل الشتاء : يتركز سقوط المطر ويتساقط معظمه فى أشهر ديسمبر ويناير وفبراير ، ويتراوح فى كميته بين 88 سم ( بيروت ) ، 9.25 سم ( بغداد ) ، وهذا المطر الشتوي فى جملته يرجع إلى توالد الانخفاضات الجوية الإعصاريه فى حوض البحر المتوسط الغربي واتجاهها العام نحو الشرق .
3ـ ويتفاوت التساقط في كميته نظرا لاختلاف التضاريس :وشكل الساحل وامتداده ، والزوايا التى تصنعها الرياح المصاحبة للأعاصير مع هذا الامتداد ، كما يتوقف التساقط على الموقع من حيث قربه وبعده عن فعل هذه الأعاصير وعلى الأغلب فإن كمية المطر تقل كلما اتجهنا من الغرب إلى الشرق . أما فى الجهات التى تقع فى الظهير يعود نسبيا ، فيقل التساقط بدرجة ملحوظة فهو فى القاهرة 3 سم ، وفى بغداد 9.25سم .
4- ويلاحظ أن كميات الأمطار الساقطة تتذبذب بين سنة وأخرى: والسبب في ذلك أن الانخفاضات الإعصاريه وهى العامل المناخي الأهم فى سقوط هذه الأمطار التى لا تخضع لنظام معين من حيث توالدها ، ومساراتها، وقربها أو بعدها عن البحر المتوسط .
ثانيا : الإقليم المدارى المطير : ( نطاق المطر الصيفي ) يظهر هذا النطاق فى الأطراف الجنوبية للوطن ، فيتمثل فى إقليم السودان حتى دائرة عرض مدينة عطبرة ( 18ْ شمالا ) ، وفى المركز الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية فى اليمن ، وذلك فى وسط الصومال وجنوب موريتانيا . وأهم ما يميز هذا المناخ فى النطاق الأفريقي انقسام السنة إلى فصلين شتاء جاف تماما ، وصيف مطير، وتصل متوسطات الحرارة إلى أعلى درجاتها فى فصل الجفاف بينما تبلغ نهايتها الصغرى فى أشهر المطر ، وعلى وجه عام فمدى الحرارة بين فصلى لجفاف والمطر ليس كبيرا . وعلى الرغم من أن هذه الخصائص العامة تنطبق على الإقليم المدارى المطير فى كل إقليم من أقاليم السودان ، والأطراف الجنوبية الغربية فى شبه الجزيرة العربية ، فإن الظروف الجغرافية تختلف فى كل منهما من حيث الموقع ، والتضاريس ، واتجاهات الرياح وعلاقتها بالتالي فى كمية التساقط ، وطول موسمه الصيفي ، ولذلك يحسن أن ندرس كل إقليم على حدة .
أ – إقليم المطر الصيفي فى السودان " الإقليم السوداني " : يشغل إقليم المطر الصيفي فى السودان مساحة كبيرة تمتد من أقصى الجنوب عند دائرة العرض 4ْ شمالا تقريبا إلى دائرة العرض 18ْ شمالا على حافة الصحراء ، وتلك المساحة هي جزء من النطاق السوداني الذى يمتد امتدادا كبيرا من الغرب إلى الشرق فى القارة الأفريقية ، ويتمثل فى نطاق مناخي خاص يعرف بالنظام السوداني وينحصر بين النظام الاستوائي جنوبا ، والنظام الصحراوي شمالا .ويتميز هذا
_ارتفاع درجات الحرارة على مدار السنة فأدنى المتوسطات الشهرية لا تقل عن 32ْ وأعلاها 23ْ ، ومدى الحرارة السنوي ضئيل فى الجنوب يزداد كلما اتجهنا شمالا وتنخفض درجات الحرارة فى أشهر سقوط المطر .
_تناقص موسم المطر فى مداه من الجنوب نحو الشمال ، فهو يستغرق أكثر من خمسة أشهر فى أقصى لجنوب ، وأقل من ثلاثة أشهر فى أقصى الشمال إلى شمال عطبرة بقليل .
_تناقص مطرد فى مجموع المطر السنوي كلما هبنا شمالا : قارن بين المطر فى جوبا والمطر فى الخرطوم ، كذلك فإن المطر فى الوسط فى وادى النيل أقل منه فى الشرق والغرب بسبب تأثير المرتفعات ، فالمطر فى الأبيض غرب السودان 25.6 سم ، بينما يبلغ فى كوستي على النيل 31 سم فقط رغم وقوعها على دائرة عرض واحدة تقريبا.
ب – إقليم المطر الصيفي فى شبه الجزيرة العربية ( الإقليم شبه الموسمي): يشغل هذا الإقليم الركن الجنوبي من شبه الجزيرة العربية ، ويضم نطاق المطر الصيفي هنا ، الأرض السهلية الضيقة فى غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر وخليج عدن ، وخط الساحل كما يضم المرتفعات ، ويتميز الإقليم بانقسام السنة إلى فصلين :
1_فصل حار مطير: ترتفع فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 32ْ م كما هو الحال فى عدن ، كما ترتفع فى هذا الفصل نسبة الرطوبة الجوية وبخاصة على السهول الساحلية .وبالطبع فإنه على مرتفعات اليمن تتفاوت درجات الحرارة وتتفاوت نسبة الرطوبة تبعا للارتفاع .وفى هذا الفصل الحار يسقط المطر الموسمي بسبب هبوب الرياح الموسمية الغربية ومصدرها المحيط الهندي ، والأمطار هنا ليست بغزارة الأمطار فى الإقليم الموسمي فى الهند وأثيوبيا ، فهي لا تتجاوز 60 سم فى ( صنعاء ) ، ومن ثم يمكن أن نطلق عليه الإقليم شبه الموسمي .
2_فصل جاف: فى أشهر الشتاء ويتميز بانخفاض الحرارة ، ومع كل فإن الهبوط فى درجات الحرارة ليس كبيرا بصفة عامة ، ولذلك فإن المدى الحرارى السنوي لا يكاد يزيد على 7 درجات مئوية .
ثالثا : الإقليم الصحراوي ( النطاق الجاف ): يشغل النطاق الجاف القسم الأكبر من مساحة الوطن العربى فهو يمتد فيما بين دائرتي العرض 18ْ شمالا ، و 30ْ شمالا ، وفيما بين المحيط الأطلنطي والخليج العربى ، وهو بذلك يشمل الصحراء الأفريقية الكبرى وامتدادها فى الجزيرة العربية ، ويمثل هذا الامتداد الهائل أضخم امتداد للصحراء الحارة فى العالم .ويتميز هذا النطاق الصحراوي بالخصائص المناخية الآتية :
أ_ الارتفاع الشديد في درجات الحرارة : فى شهر الصيف والانخفاض الملحوظ فى أشهر الشتاء ، فمدى الحرارة الفصلي كبير ، وكذلك مدى الحرارة ، ما بين النهار والليل كبير فى الصيف والشتاء على السواء ، ويعنى ذلك تطرف المناخ وتمثل مدينة أسوان وعين صلاح – بصحراء الجزائر – هذا التطرق أصدق تمثيل فهما فى قلب النطاق الصحراوي .
ب_ الجفاف شبه التام : فلا يسقط شيء من المطر فى هذا النطاق إلا القليل النادر وهو لا يتجاوز بضعة سنتيمترات ، والمهم أن المطر غير منتظم فهو قد يحدث ثم ينقطع سنوات طويلة . ومثل هذا المطر إذا نزل كان نتيجة زوبعة إعصاريه قد خرجت عن مسارها المألوف فأنزلت ما بها من مطر غزير على شكل سيول تجرى فى الأودية التى تنتشر فى الصحراء ، وهذا هو نوع المطر الصحراوي الذى يتساقط فى شكل زخات مفاجئة لا تستغرق وقتا طويلا .احتمال سقوط المطر القليل على الهوامش الشمالية والجنوبية للنطاق الصحراوي :ويرجع ذلك إلى أن امتداد الصحراوي فيما بين نطاق المطر الشتوي من ناحية والمطر الصيفي من ناحية الجنوب يؤدى إلى أن هذه الهوامش تمثل نطاقات من النظام الصحراوي إلى كل من هذين النظامين ، وبطبيعة الحال فإن احتمال سقوط المطر فى الهامش الانتقالي الشمالي يكون فى الشتاء على حين أن احتمال سقوط المطر فى الهامش الانتقالي الجنوبي يكون فى الصيف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|