المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أكل الربا من دواعي دخول النار .  
  
5071   03:13 مساءً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص282.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /

هذا العمل من الأعمال التي وعد القرآن مرتكبيها بعذاب جهنّم حيث يقول :

{فَمَنْ جَاءَهُ مَوعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَانتَهَى‏ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ الَى‏ اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَاولَئِكَ اصحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة/ 275).

وجاء ما يُشبه هذا المعنى‏ في الآيتين اللتين تهددان كذلك آكلي الربا بعذاب النّار وتصفانه بأنّ له نفس العذاب الذي ينتظر الكافرين : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا اضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ* وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي اعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}(آل عمران/ 130- 131).

فعندما يعلن المرابون العصيان على‏ اللَّه، أو يعلن هو جلّ شأنه الحرب عليهم فمعنى‏ هذا أنّهم قد تنزّلوا إلى‏ مستوى‏ الكافرين، وهذا تعبير رهيب في وصف هذه المعصية الكبيرة.

نستشف من بعض الروايات أنّ الربا محّرم في جميع الكتب السماوية وفي جميع شرائع الأنبياء، كما تنص هذه الرواية التي وردت في فقه الرضا عليه السلام : «وهو محرم على‏ لسان كل نَبّي وفي كلِّ كِتابٍ» «1».

______________________
(1) فقه الرضا عليه السلام، طبقاً لنقل مستدرك الوسائل، ج 13، ص 331، ح 7.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .