أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-29
437
التاريخ: 15-12-2015
6120
التاريخ: 10-12-2015
27856
التاريخ: 10-12-2015
10667
|
مصبا- لان يلين لينا ، والاسم الليان مثل كتاب ، وهو ليّن والجمع أليناء ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف.
مقا- لين : كلمة واحدة وهي اللين ضدّ الخشونة ، ويقال هو في ليان من عيش ، أي نعمة. وفلان ملينة : ليّن الجانب.
صحا- اللين ضدّ الخشونة ، وشيء ليّن ولين مخفّف منه ، وقوم ليّنون ، وأليناء هو جمع ليّن مشدّد ، وهو فعيل ، لأنّ فعلا لا يجمع على أفعلاء. والليان المصدر من اللين ، تقول : هو في ليان من العيش أي في نعيم وخفض. وليّنت الشيء وألينته ، أي صيّرته ليّنا ، ويقال أيضا ألنته على النقصان ، مثل أطلته و أطولته ، والليان : الملاينة. واستلانه : عدّه ليّنا. وتليّن : تملّق.
والتحقيق
أنّ اللين ما يقابل الخشونة والصلب. وسبق في رخو : أنّ السهل ضدّ الصعوبة. والرخو يقابل الشدّة. واليسر ضدّ العسر. والضعف ضدّ القوّة.
وفي كلّ من هذه المفاهيم لينة إجماليّة مطلقة.
والملاينة والليان : مفاعلة تدلّ على استمرار في اللين. وفي الإلانة نظر الى جهة صدور الفعل. وفي التليين الى جهة الوقوع.
واللين يستعمل في المادّيّ والمعنويّ :
أمّا المادّيّ : فكما في : { وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ} [سبأ : 10، 11] أي جعلنا الحديد في يده ليّنا قابلا للتأثير والعمل فيه.
وهذا من المعجزات ، فانّ تليين الحديد من دون وسيلة صناعيّ أمر خارق للعادة ، وعلى خلاف الجريان الطبيعىّ.
ولو قلنا بأن المراد تليينه بالأسباب الطبيعيّة الصناعيّة : لقيل في المورد- وعلّمنا له تليين الحديد.
وأمّا المعنويّ : فكما في :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [آل عمران : 159] فالمراد لينة القلب في قبال خشونته ، وذلك يقتضى اللينة في القول والصحبة والعمل.
وأمّا في القول : فكما في : . {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} [طه : 44] أي فادعوه الى ربّكما بقول ليّن لا بالخشونة.
وأمّا في الجلود : فكما في :
{ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23] أي تلين ظواهر أبدانهم بالتواضع والسكوت والاستماع والتسليم ، وقلوبهم بالتوجّه والخشوع والخشية.
وأمّا اللينة بمعنى النخل في : {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ } [الحشر: 5] فقد سبق في اللون أن اللينة أصلها اللونة على فعلة ، لبناء النوع ، وتدلّ على لون مخصوص ، باعتبار حصول اللون وبدوّه في حال النضج.
وإن أخذ من اللين : فباعتبار لين في هذا النوع في ثمرها وغصنها ولا سيّما في ما بعد النضج.
والحقّ أن يقال : إنّ اللينة من اللين ، وتدلّ على مطلق نوع من اللين ، والمراد في الآية الكريمة بقرينة القطع والترك على الأصل ، هو ما يلين من الأشجار نخلا أو غير نخل ، حتّى يمكن قطعه بسهولة ، ولا تشمل الأشجار الصلبة المرتفعة الضخمة.
وهذا المعنى في النخل الجديد الشابّ أصدق ، فانّه ألطف وألين وييبس بقطع أعلاه ، كما أنّ الإنسان يموت بقطع الرأس.
وأمّا إطلاقها على مطلق النخل : فهو تجوّز.
وقد اشتبه هذا اللفظ الوارد في القرآن الكريم على أهل اللغة والتفسير ، وقالوا فيه أقاويل مختلفة لا تغنى عن الحقّ.
وليعلم انّ اللينة في القلب في قبال قساوته ، والقساوة هي شدّة صلابة ، يقول تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة : 74] وكما أنّ الحجر الصلب لا يتأثّر من شيء ولا يؤثّر فيه العوارض والحوادث : كذلك القلب القاسي ، لا يتأثّر من المواعظ والتذكّرات ، ولا يؤثّر فيه الدعوة والانذار.
___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|