المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

استحباب الاغتسال للوقوف بعرفة.
20-4-2016
السلفية وتحريفهم للتاريخ
12-4-2019
Complete Surface Exclusion
29-11-2017
إدارة الجودة الشاملة والتمكين
27-6-2016
الشرائح المنشطة Activation Foils
16-12-2021
Consonants R
2024-03-18


تاريخ الديانات وخرافة الوسائط  
  
5021   02:58 مساءاً   التاريخ: 11-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج3, ص255-261.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-15 428
التاريخ: 9-06-2015 5261
التاريخ: 1-10-2014 5297
التاريخ: 9-06-2015 5045

كلّما تعمّقنا في دراسة تاريخ المذاهب والديانات تتجلّى أمامنا هذه الحقيقة أكثر فأكثر وهي شيوع الشرك وتعدّد الآلهة (الإله بمعنى الربّ) بين المجتمعات البشرية المختلفة منذ أقدم العصور بشكل أوسع ، ولو قمنا بجمع أسماء هذه الآلهة وعقائد المجتمعات البشرية المختلفة لحصلنا على كتاب مفصّل ملي‏ء بالعقائد العجيبة والغريبة والخرافية ، ولا بأس في الإشارة إليها بصورة مختصرة ، ليطّلع القرّاء على تلك القصّة الطويلة من خلال هذه المقدّمة المتواضعة.

أ) آلهة الروم‏

كَتَبَ أحد المؤرّخين الغربيين بهذا الصدد: «لم تكن الديانة الرومية تشابه ما نصطلح عليه «دين» أبداً ، ولم تتضمّن أي تشريع لمعتقديها ، ولم تكن بصدد إصلاح التفسّخ الأخلاقي بين الناس ، بل كانت تعلّمهم أفضل السبل لاكتساب رضا الآلهة وعونها.

... وكانت آلهة الروم كثيرة جدّاً ممّا جعل كلّ إله يحظى باتجاه معين! وله دور في قضيّة معيّنة ، فلم يكن لأبواب البيوت إله فحسب ، بل والعتبة منها وقواعدها كانت لها أرباب ، كما أنّ هناك آلهة مستقلّة تتولّى أمر المحافظة على كلّ فرد من أفراد البشر ، فوجود رب النوع الخاص الذي يعلّم الطفل أوّل صرخة ، وآخر يعلّمه شرب الماء ، وآخر يعلّمه الخروج من البيت وآخر يعلّمه كيف يرجع! وهناك إله خاص لحراثة الأرض وإله آخر خاص بالزراعة وآخر لبذر البذور و (أعداد كبيرة من الآلهة) ، ولا عجب في أن يكون للروم (30) ألف إله! حتّى أنّ أحد شخصياتهم مازح بقوله: إنّ آلهة بلادنا في الشوارع والمجتمعات هي أكثر من أفراد شعبنا!» «1».

ب) آلهة اليونان

ويكتب ذلك المؤرّخ أيضاً: (لقد اعتقد المجتمع اليوناني- كالكثير من الامم- بالوهية الظواهر الطبيعية كلّها نظير الشمس والرعد والمحيطات والأعاصير والأنهار والعيون‏ والرياح والأمطار ، وقام بعبادتها واعتقد أنّ هذه الآثار تنشأ من وجود خفي ، واعتقد أنّها منشأ الخير والشرّ ومن هنا قام بعبادتها كي يحصل على كرمها أو يدفع الشرّ بها.

ثمّ يذكر إله اليونان المعروف وهو (زيوس) ابن‏ (كرونوس) وهو المتصوّر لديهم على شكل إنسان ، له الهيمنة التامّة والجبروت وذو جبهة عريضة وشعر كثيف ولحية كثّة طويلة على شكل حلقات!

كان زيوس ربّ الأرباب وإله البشر في اليونان ويحيطه عدد كبير من الآلهة وأرباب الأنواع ، وكانت زوجة زيوس‏ (هيرا) تعيش في السماء.

ويعتقدون أنّ لزيوس أبناء ثلاثة هم: (هرمس) و (آرتميس) و (آپولون) وهم على التوالي مظاهر المطر وربّ النوع للقمر والشمس!

كما اعتقدوا بآلهة عديدة اخرى نظير آلهة البحر وآلهة الأرض وآلهة جوف الأرض وآلهة العمل‏ «2».

ج) آلهة مصر

أغلب المصريين القدماء اعتقدوا بديانة تؤمن بتعدد الآلهة ، واعتقدوا أنّ إلهاً واحداً هو أعلى من الآخرين عرف ب (إله الآلهة).

في مصر القديمة كان للناس في كلّ منطقة آلهة ومعبد خاصّ تجاوزت ال 2000 معبود! تسعة منهم يحظون بذكر أكبر ، أحدهم إله الشمس ، ثمّ إله الهواء ، وإله الفضاء والفرا غ ، وإله الأرض وهكذا هناك إله الصحراء والأراضي الخصبة والموات‏ «3».

يقول المؤرّخ الشهير ويل ديورانت في (قصّة الحضارة):

«لم تكن في العالم منطقة تناظر مصر في تعدّد الآلهة ، وكان المصري يعتقد أنّ الخلق ابتدأ من السماء ، وكانت سماء نهر النيل أعظم ربّ الأنواع.

وقد اعتقد المصريون بأنّ كواكب السماء ليست أجساماً فحسب بل إنّها تعكس الصورة الخارجية لأرواح الآلهة الكبيرة مثل آلهة السماء والحيوان والنبات ، وقد بلغت حداً أصبحت فيه المعابد المصرية معارض للحيوانات المختلفة» «4».

د) آلهة ايران‏

إعتقد الإيرانيون قديماً بالثنوية ثمّ بتعدّد الآلهة وشاع بينهم بصورة تدريجية عبادة (امشاسبندان) أو الآلهة الستّة ، آلهة الحيوانات الأليفة والبيضاء ، إله النار ، إله المعادن ، إله الأرض ، وإله المياه والحيوانات وإله الثوابت والسيارات السماوية «5».

ه) آلهة الصين‏

إعتقد الصينيون القدماء أيضاً بأنّ العالم يحكمه أصلان أحدهما (المذكر) أو (الموجَب) أو (النور) والآخر (الأُنثى‏) أو (السالب) أو (الظلام) وتبعه التفكير بالثنوية (شانكتي) وهو فحل مظهر لأصل الذكورة وكان يدعى إله الأفلاك ، واعتقدوا أنّه هو الذي يجازي الإنسان على أعماله الصالحة والسيّئة في هذه الدنيا وينزل البلاء الشديد عند العصيان العامّ.

وكانت‏ (هاتن) إلهاً مؤنثاً ويثنى عليه ، ثمّ ظهرت آلهة اخرى تدريجاً وتبدّلت الثنوية إلى تعدّد الآلهة: إله الخصوبة ، إله المطر ، إله الرياح ، إله الثلج ، إله النار ، إله الجبل و ... «6».

و) مشركو العرب‏

يؤكّد بعض المؤرّخين والمفسّرين بأنّ العرب كانوا يعتقدون بأنّ الخالق والرزّاق والربّ والمدبّر للعالم إله واحد ويستشهدون بآيات قرآنية تتحدّث عن إقرارهم في قضيّة خالقية اللَّه ورازقيته ، وعليه فإنّ عبادة الأصنام بينهم لم تنشأ من الإعتقاد بتعدّد الآلهة ، بل من‏ اعتبارهم الأصنام ذات مقام ومكانة عند اللَّه يرجون منها الشفاعة والقرب من اللَّه ، حتّى اعتقد البعض منهم أنّ إلى جانب كلّ صنم شيطان موكول به من قبل اللَّه ، وكلّ من يعبد الصنم حقّ عبادته فإنّ ذلك الشيطان يبادر بقضاء حوائجه بأمر من اللَّه!! «7»

ولا يمكن إنكار أنّ طائفة من العرب كانت ترجّح عبادة النجوم ، وتعتقد أنّ كواكب خاصّة حين الغروب والشروق تقوم بإنزال المطر وقد عبّروا عنها ب (الأنواء) وهو جمع نوء ويعني النجم الذي يميل إلى الغروب ، وقد اعتقدوا بارتباط الحركة والسكون والسفر والإقامة بهذه النجوم (واعتقدوا بتأثيرها على مصائرهم) وقد شيّدوا معابد كبيرة للشمس والقمر والزهرة وسائر الكواكب‏ «8».

وفي اليمن كان من بين القبائل العربية من يعبد الكواكب السماوية ، فكانت طائفة منها تعبد الشمس وقد أشار القرآن الكريم إليها في قصّة ملكة سبأ ، وطائفة اخرى عبدت القمر ، واخرى عبدت نجمة الشعراء ، كما عبدت قبائل اخرى نجوماً اخرى‏ «9».

ز) آلهة بلدان أخرى‏

في بلدان اخرى مثل الهند واليابان وغيرها ساد الإعتقاد بأرباب الأنواع والآلهة المتعدّدة ، كما اعتقد الصابئة (عبّاد النجوم) بأنّ السيّارات السبع هي التي تحرس الأقاليم السبعة وتحافظ عليها (حيث قسّموا الأرض قديماً إلى سبعة أقسام أُطلق على كلّ قسم منها اقليم) «10» واعتقدوا أنّها مبدأ الخيرات ودافعة للأضرار عن أهل الأرض.

والإعتقاد ب (توتم) الذي ساد في مناطق شاسعة من العالم كان مشابهاً للاعتقاد بربّ الأنواع أيضاً ، حيث كان لكلّ قبيلة (توتم) بمثابة الأب وروح القبيلة واعتقد بأنّه على صورة الحيوانات أو ما شاكله.

ح) الإعتقاد بالمثل الأفلاطونية

إفترض افلاطون لكلّ نوع من أنواع عالم الطبيعة فرداً مجرّداً عقليّاً ، واعتقد أنّه قائم بالذات وبما أنّ هذه الأفراد المجرّدة اعتبرت أمثالًا ومظاهر لأسماء وصفات اللَّه وشبيهة للأنواع الطبيعية فقد اطلق عليها عنوان‏ (مثال) وجمعه مُثُل على وزن رُسُل.

إعتقد افلاطون أنّ ما له الحقيقة هو المثال وهو المطلق الذي لا يتغيّر ومجرّد من الزمان والمكان وأبدي وكلّي ، وأمّا هذه الأجسام الجسمانية والمادّية التي نشاهدها متعدّدة وذات زمان ومكان وفانية فإنّها إنعكاس لتلك ، وعليه تكون نسبة الإنسان الجسماني لمثاله هو نسبة الظلّ إلى ذي الظلّ.

ولأفراد الإنسان قسط من الحقيقة ما يناسب قربها من المثال ، ومن هنا اعتبر افلاطون العالم المحسوس مجازاً وعالم المعقولات حقيقة «11».

إنّ الإعتقاد بالمثل اليونانية وإن تغاير مع الإعتقاد بأرباب الأنواع لكنّه لا يخلو من تشابه من عدّة جهات ويعتبر شكلًا فلسفياً من أرباب الأنواع اليوناني.

كما أنّ الإعتقاد بالعقول الفلكية المجرّدة له تشابه مع أرباب الأنواع من جهة.

وإيضاحه: أنّ جماعة من الفلاسفة اعتقدوا بأنّ اللَّه- بسبب بساطته من كلّ جهة- له مخلوق واحد لا أكثر ، وهو مخلوق مجرّد أطلقوا عليه (العقل الأوّل) ثمّ اعتقدوا بأنّ العقل الأوّل لتركّبه من وجود وماهية فهو الخالق للعقل الثاني والفلك الأوّل ، وبهذا الترتيب اعتقدوا بخلق عشرة عقول وتسعة أفلاك!

وقد اعتقد البعض منهم أنّ عدد العقول لا حصر لها ، كما اعتقدوا ب (العقول العرضية) إلى جانب العقول الطولية (العقول العشرة التي يكون أحدها مخلوقاً للآخر) ، واعتبروها وسائط لفيض الصور النوعية والمرتبة العليا للموجودات الجسمية (مثل أرباب الأنواع والمثل الافلاطونية) ، ولكلّ مفردة من هذه المسائل بحوث مطوّلة ننصرف عنها لأنّها خارجة عن موضوع بحثنا.

المهمّ هنا هو أن نعلم بأنّ القرآن الكريم واجه هذه الأفكار كلّها وفي هذا الوسط الواسع من الأفكار العجيبة والغريبة والملوّثة بالشرك وأمام هذه العقائد والمذاهب الفلسفية المختلفة التي تُشمّ منها رائحة الشرك قام بعرض توحيد خالص في مسألة الخالقية وتدبير العالم وربوبيته وهو بحقّ من معجزات القرآن الكريم.

لقد أبطل القرآن هذه الآلهة الوهمية وربّ الأنواع الخيالية وعرّف (اللَّه عزّوجلّ) كربٍّ للعالمين فقط ، واعتبر كلّ شي‏ء وكلّ إنسان مخلوقاً له وتحت تربيته وتدبيره ، وقام بإفاضة الصفاء على قلوب البشر وأرواحهم بنور الوحدة ووجّه أنظار البشر المشتّتة إلى ذلك الواحد الأبدي.

أجل ، إنّ دراسة تلك العقائد المشوبة بالشرك ومطالعتها تفصح عن قيمة التوحيد الإسلامي في منظار أتباع الحقّ.

والطريف أنّ الإسلام قد انبعث من أجواء لا يتحكّم فيها سوى الجهل ، وكان الشرك يفرض قوّته على عقول الناس ، ولم يكن العالم الخارج عن حدود الجزيرة العربية متخلّفاً عنها ، فقد أشرنا سالفاً إلى أنّ الفلاسفة والمفكّرين كانوا متورّطين بلون من الأفكار المشوبة بالشرك.

ويدلّ ذلك على أنّ طريق التوحيد الأصيل ليس أمراً يسمح للإنسان أن يسير فيه بنفسه ، بل لابدّ من يد غيبية تمتدّ إليه عن طريق الوحي ، ومن أنبياء يقودونه من وادي الظلمات ويوصلونه إلى معين التوحيد الخالص.

_______________________

(1) تاريخ آلبرمالة ، تاريخ الروم ، ج 1 ، ص 29 و 30 ، (علامة التعجّب منّا).

(2) تاريخ آلبرمالة ، تاريخ امم الشرق ، ج 2 ، من ص 171 إلى ص 179 (باختصار).

(3) الإسلام والعقائد والآراء البشرية ، ص 46.

(4) تاريخ الحضارة ، ويل دورانت ، ج 1 ، ص 298 و 300 (بإختصار).

(5) الإسلام والعقائد والآراء البشرية ، ص 34 (بإختصار).

(6) المصدر السابق ، ص 157.

(7) بلوغ الأرب ، ج 2 ، ص 197.

(8) المصدر السابق ، ص 223.

(9) الإسلام والجاهلية ، ص 295.

(10) يمكن مراجعة معجم البلدان ، ج 1 ، ص 27 للمعرفة التفصيلية بالأقاليم السبعة وحدودها.

(11) كليّات الفلسفة الإسلامية وسير الحكمة في اوربا وكتب اخرى.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .