المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

اغذية تآزر العلاج الحيوي Synbiotic Foods
20-5-2020
Physical state
10-8-2016
بطليموس Ptolemy
24-2-2022
كلامه (عليه السلام) يوم صفين
7-02-2015
الاكثار الدقيق للنباتات باستخدام تقنيات زراعة الانسجة النباتية
13-6-2017
Simple Directed Graph
13-3-2022


تطبيقات عملية في منهج تفسير القرآن بالقرآن  
  
4356   03:03 مساءاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دراسات في مناهج التفسير
الجزء والصفحة : ص 81-90 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج تفسير القرآن بالقرآن /

تمهيد

يعتبر " تفسير القرآن بالقرآن " منهجاً كلّياً يتضمّن تحته مصاديق وطرقاً فرعية متعدِّدة يستفيد منها المفسِّرون في التفسير ، وإنّ معرفة هذه الطرق تساعد المفسِّر على تقديم تفسير جامع لآيات القرآن الكريم.

ولكي تتوضّح صورة الاستدلال عند المفسِّر للقرآن بالقرآن ، سوف نشير إلى أهمّ هذه الأنواع وأكثرها شيوعاً ، مع الأمثلة والنماذج التوضيحية لهذا المنهج.

الطرق الفرعية لمنهج تفسير القرآن بالقرآن

1- إرجاع المتشابهات إلى المحكمات

تنقسم آيات القرآن إلى آيات محكمة ومتشابهة (1) ، وتعتبر الآيات المُحكَمة هي الأساس والمرجع للآيات القرآنية ، ولا بُدّ من إرجاع الآيات المتشابهة إليها لكي يتّضح معناها ، أو يتعيّن أحد احتمالاتها.

مثال : توجد بعض الآيات في القرآن يدلّ ظاهرها على التجسيم؛ مثل الآيات الّتي تصف الله سبحانه وتعالى بأنّه : "سميع" و"بصير"(2) ، والآية الشريفة {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 10] ، ولا بد من إرجاع مثل هذه الآيات إلى الآيات المحكمة مثل الآية : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى : 11] حيث يتّضح معناها في ضوء هذه الآية وأمثالها ، فعندما نقارن الآيات المذكورة مع الآيات المحكمة ، فسوف يتبيّن أنّ المقصود باليد هنا ليست هي اليد الجسمانية بل هي كناية عن شيء آخر كالقدرة مثلاً. وعلى هذا يمكن تفسير الآية {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} بمعنى قدرة الله.

2- الجمع بين الآيات المطلقة والمقيّدة

جاءت بعض الآيات بصورة مطلقة بدون قيد في حين ذُكرت آيات أُخرى مقيّدة ببعض القيود؛ فتفسير الآيات المطلقة بدون النظر في الآيات المقيّدة غير صحيح ولا يكشف عن المراد الجدّي للمتكلِّم ، وبعبارة أخرى إنّ الآيات المقيِّدة مفسِّرة للآيات المطلقة ، فمثلاً جاء ذكر الصلاة في بعض الآيات بصورة مطلقة {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ} (3) ، في حين قُيّد هذا الإطلاق بزمان خاص في آيات أخرى كما في الآية : { أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [الإسراء : 78].

3- الجمع بين العام والخاص

جاءت ألفاظ بعض الآيات على جهة العموم والشمول لأفراد كثيرين ، وذلك باستعمال بعض ألفاظ العموم ، مثل كُلّ ، في حين خصَّصَت آيات أخرى هذا العموم. وبما أنّ تفسير القرآن هو تعيين المراد الإلهي وتوضيح الآية بصورة كاملة ، فإنّ هذا لا يحصل إلّا بوضع الخاصّ بجانب العامّ. وبعبارة أخرى إنّ الآيات الخاصّة تُفسِّر وتبيِّن العموم في الآيات الأخرى ، فمثلاً جاء ذكر الزواج بصورة مطلقة في الآية : {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ } [النساء : 3] واستثنيت موارد خاصّة في الآية الكريمة : {تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ ....} [النساء : 22 ، 23] ففي الآيات الأولى وردت الرخصة في الزواج من جميع النساء ، أمّا في الآيات الأُخرى فقد استثنيت الأم والأخت وزوجة الأب و...

4- توضيح الآيات المجملة بواسطة الآيات المبيّنة

وردت بعض الآيات في القرآن الكريم بصورة مختصرة ومجملة ، فيما جاء بيان هذا الموضوع بصورة مفصّلة في مكانٍ آخر. فالمجموعة الثانية من الآيات تُفسِّر الآيات الأولى. وقد لا يُفهم المعنى والمراد من الآيات المجملة دون الرجوع إلى الآيات المبيّنة ، وحينئذٍ لا يكون التفسير صحيحاً.

المثال الأوّل : أشار القرآن الكريم إلى مسألة أكل لحوم الحيوانات بقوله : {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} [المائدة : 1] وقال في آية أخرى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} [المائدة : 3]. ففي الآية الأولى جاء تحليل لحوم بعض الحيوانات بصورة مجملة ، وأنّه سوف يأتي تحريم بعض أنواع اللحوم في المستقبل؛ وقد بُيّنت هذه الموارد في الآية الأخرى؛ فهنا تكون الآية الثانية مفسِّرة للآية الأولى.

المثال الثاني : وردت ثلاثة تعابير في شأن ليلة القدر في القرآن الكريم وهي :

1ـ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان : 3].

2ـ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } [القدر : 1].

3ـ {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة : 185].

وعند وضع الآيات الثلاث معاً نستنتج أنّ القرآن نزل في ليلة القدر وهي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان. ومثل هذا التفسير الكامل لا يحصل بقراءة الآيات بصورة منفصلة ، بل لا بُدّ من ضمّ الآيات بعضها إلى بعضها الآخر.

5- الاستفادة من سياق الآيات

السياق عبارة عن : نوع خاصّ للألفاظ أو العبارات أو الكلام يظهر على أثر اقترانه مع كلمات وجمل أخرى.

ويُعدّ اتصال الكلام وارتباطه واعتماد قرينة السياق على فهم كلام الأفراد من الأصول العقلائية المعتمدة في جميع اللغات. فالمفسِّرون يعتمدون على هذه القرينة أيضاً في فهم آيات القرآن ويعتبرونها قرينة ظنيَّة.

والسياق له عدّة أقسام : فربما يكون السياق سياق كلمات ، أو سياق جمل ، أو سياق آيات ، وسنوضح ذلك بأمثلة :

المثال الأوّل : كلمة "الدِّين" لها معانٍ متعدّدة يتحدّد أحدها من خلال السياق ففي الآية : {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، جاء الدِّين هنا بمعنى يوم الجزاء حيث يجزي الله العباد يوم القيامة ، واستفدنا هذا المعنى من السياق ، في حين جاء لفظ "الدِّين" في آيات أخرى بمعنى الشريعة (4) ، لأنّ هذا المعنى هو مقتضى سياق تلك الآيات.

المثال الثاني : قال تعالى : {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ} [الدخان : 43 - 48] وقد جاء في نهاية هذه الآيات : {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ } [الدخان : 49].

فإذا أخذنا بظاهر هذه الآية دون الالتفات إلى سياق الآيات المتقدّمة لفُهِم منه أنّ الله سبحانه وتعالى يخاطب شخصاً محترماً وعزيزاً ، أمّا إذا أخذنا بنظر الاعتبار الآيات المتقدّمة فسوف يتبيّن أنّ هذا الشخص (الذي اعتُبر عزيزاً كريماً في ظاهر الآية) ما هو إلّا ذليل حقير.

المثال الثالث : قال تعالى : {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء : 16 ، 17].

وللمفسِّرين رأيان في معنى اللهو :
اعتبر بعض المفسِّرين أنّ معنى اللهو في هذه الآية هو المرأة والولد وهي إشارة إلى نفي عقائد المسيحيين الّذين يعتقدون أنّ لله زوجةً وولداً.

والمجموعة الأخرى ذهبت إلى أنّ معنى اللهو التسلّي ، أو الأهداف غير المعقولة. وعلى هذا يكون معنى الآية أنّ هدف الخالق ليس هو التسلّي.

وقد تمسّك أصحاب الرأي الثاني بالسياق لردّ الرأي الأوّل؛ لأنّ ارتباط الآية أعلاه بالآيات السابقة سينقطع على الرأي الأول ، إضافةً إلى أنّ كلمة "اللهو" إذا جاءت بعد كلمة "اللعب" فتعني التسلّي وليس المرأة والولد.

6- تحديد معاني الاصطلاحات القرآنية بالاستعانة بالآيات الأخرى

توجد في القرآن الكريم اصطلاحات خاصّة خارجة عن معناها اللغوي ، فلا يمكن تفسيرها بمراجعة كتب اللغة ، بل يجب مراجعة الآيات الأخرى ومعرفة لغة القرآن.

الأمثلة : مصطلح الجن : المعنى اللغوي هو "المستور ، المخفي" وفي اصطلاح القرآن هي موجودات عاقلة لا تُرى بالعين.

"الكافر" : بمعنى الساتر ، أما في اصطلاح القرآن فتطلق على الشخص الّذي ينكر وجود الله ، أو يوم القيامة أو.. وقد تأتي بمعنى عدم الشكر.

"الآية" : تعني العلامة ، أمّا في القرآن فقد تأتي بمعنى الآية القرآنية أو المعجزة وهناك اصطلاحات أُخرى مثل الصلاة ، الزكاة ، الجهاد.. ويفهم معناها الاصطلاحي بالتدبّر في آيات القرآن.

7- جمع الآيات الناسخة والمنسوخة

لقد جاءت بعض الآيات لتبيّن بعض الأحكام ثمّ أُنزلت آيات أخرى (على أساس المصلحة والشرائط الجديدة) ونسخت الآيات السابقة وشرّعت أحكاماً جديدة. وثمّة اختلاف بين المختصِّين في علوم القرآن في عدد الآيات المنسوخة.

وعلى المفسِّر حين يشرع في تفسير الآية أن يأخذ بنظر الاعتبار الآيات الناسخة والمنسوخة ، وإلّا فسوف يكون تفسيره تفسيراً ناقصاً.

مثال : ورد الأمر في سورة المجادلة بأنّ على المؤمنين أن يتصدّقوا في حالة وجود كلام خصوصي لهم مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يعمل بهذا الحكم إلّا الإمام عليّ عليه السلام ، وقد نُسخ هذا الحكم في الآيات الأخرى(5) ، وعلى هذا فبيان الحكم الأوّل بدون ذكر الناسخ في الآية الأُخرى يكون تفسيراً ناقصاً.

8- الالتفات إلى الآيات المشابهة (من حيث اللفظ أو المحتوى)

القرآن الكريم كتاب هداية وتربية ، فقد يطرح الموضوع الواحد في عدّة سور وتتناول كلّ سورة من السور جانباً من جوانب هذا الموضوع بصورة قد تتشابه في التفسير ، فإذا أراد المفسِّر الشموليّة في فهم الموضوع ، عليه أن يضع الآيات بعضها مع بعضها الآخر حتّى يتّضح معناها.

فقد تأخذ هذه الطريقة في الواقع اسم التفسير الموضوعي كما فعل ذلك آية الله مكارم الشيرازي في كتابه التفسيري (نفحات القرآن) وآية الله السبحاني في كتاب (مفاهيم القرآن) ، أو قد تأخذ طابع التفسير الترتيبي فيما إذا قام المفسِّر بجمع آيات الموضوع الواحد في موارد مختلفة من التفسير ، كما استخدم العلامة الطباطبائي هذه الطريقة في تفسير الميزان.

المثال الأوّل : قام العلامة الطباطبائي في الآية (29) من سورة البقرة بدراسة المباحث المتعلّقة بإعجاز القرآن والآيات الّتي جاءت حوله.

المثال الثاني : طريقة تفسير القرآن بالقرآن لها ثمرات عمليّة كثيرة في تفسير القصص القرآني فقد ذكرت قصّة النبيّ آدم عليه السلام وإبليس في الآيات (20ـ 38) من سورة البقرة ، والآيات (11ـ 25) من سورة الأعراف ، وكذلك وردت قصّة النبيّ موسى عليه السلام وإبليس في الآيات (103ـ 155) من سورة الأعراف ،  والآيات (90ـ 98) من سورة طه ، والآية (10) من سورة الشعراء فما بعد ، فقد تناولت كلّ من هذه السور أحد المواضيع بصورة مختلفة ومن أبعاد وزوايا متعدّدة ، فنضطر حينئذٍ لمراجعة جميع هذه السور للحصول على تفسيرها بشكل شمولي.

خلاصة الدرس

هناك أنواع متعدّدة من أنواع تفسير القرآن بالقرآن ، ولكن أكثرها شيوعاً واستعمالاً هي :

1- إرجاع المتشابهات إلى المحكمات.

2- حمل الآيات المطلقة على المقيّدة.

3- حمل الآيات العامّة على الخاصّة.

4- توضيع الآيات المجملة بالمبيّنة والمفصّلة.

5- الاستفادة من السياق في التفسير.

6- تحديد معاني الاصطلاحات القرآنية بالاستعانة بالآيات الأخرى.

7- الجمع بين الآيات الناسخة والمنسوخة.

8- الالتفات إلى الآيات المتشابهة من حيث الموضوع.

____________________________
1- أنظر : في بيان معنى المحكم والمتشابه الدرس السابق (الأدلّة على تفسير القرآن بالقرآن).

2- سورة الشورى ، الآية : 11.

3- سورة البقرة ، الآيات : 43 ، 83 ، 110 والنساء ، 77 و..

4- ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ (التوبة ، الآية : 33)

5-وذلك في قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  * أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ (سورة المجادلة ، الآيتان : 12ـ 13).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .