أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
6827
التاريخ: 21-1-2016
7809
التاريخ: 24-11-2015
17989
التاريخ: 18/9/2022
1505
|
مصبا- جرى الفرس و نحوه جريا و جريانا فهو جار، و أجريته أنا، و جرى الماء : سال خلاف وقف و سكن، و المصدر الجري. و جريت الى كذا جريا و جراء:
قصدت و أسرعت، و قولهم جرى في الخلاف كذا، يجوز حمله على هذا المعنى، فانّ الوصول و التعلّق بذلك المحلّ قصد على المجاز. و الجارية: السفينة، سمّيت بذلك لجريها في البحر، و منه قيل للأمة جارية، على التشبيه لجريها مستسخرة في اشتغال مواليها، و الأصل فيها الشابّة لخفّتها، و الجمع فيهما الجواري. و جاراه مجاراة: جرى معه. و الجرو: ولد الكلب و السباع. و اجترأ على القول: أسرع بالهجوم عليه من غير توقّف، و الاسم الجرأة.
مقا- جرى: أصل واحد، و هو انسياح الشيء، يقال جرى الماء يجري جرية و جريا و جريانا.
لسا- الجر و الجروة: الصغير من كلّ شيء. و جرى الماء و الدم و نحوه جريا و جرية و جريانا، و إنّه لحسن الجرية، و أجراه هو و أجريته أنا، يقال ما أشدّ جرية هذا الماء. و الجارية الشمس، {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا } [يس: 38] ، و الريح، و قوله تعالى :. { الجوار الْكُنَّسِ } - يعني النجوم، و جرت السفينة جريا، و الجارية السفينة، و قوله :. {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود : 41]: هما مصدران من أجريت و أرسيت السفينة، و بالفتح- مَجراها و مَرساها- من جرت و رست.
و التحقيق
أنّ مفهوم هذه المادّة أصل واحد، و هو الحركة المنظّمة الدقيقة في طول مكان، و يعبّر عنه بالانسياح.
يقال جرى الماء، جرى النجم، جرت العين- مجازا، جرت السفينة، جرت الشمس، جرت الريح.
{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} [يونس: 22].
الباء للتعدية و الضمير في جَرَيْنَ للفلك، و التأنيث باعتبار السفينة و كونه جمعا في المعنى.
و التعبير بصيغة الجمع المؤنّث دون مفرده: لكونها حاملة لهم فغلبوا عليها في كونهم من ذوي العقلاء، و هذا بخلاف قوله تعالى : {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ } [البقرة : 164].
و قوله:. {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} [إبراهيم : 32].
و أمّا الإفراد و التأنيث في قوله تعالى:. {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هود: 42].
فانّ النظر فيها الى جريان الفلك بهم لا الى كونهم في الفلك و فرحهم به ثمّ كفرهم.
و قد نسب الجري في القرآن الكريم الى امور:
{ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [البقرة: 25] * ...،. { وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ } [الحج: 65] {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ} [الأنبياء: 81]...،. { وَ الشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهٰا }...،. { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ} [الرحمن: 50]...،. {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ } [الرعد: 2] * ...،. {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ} [الرحمن: 24] ...
. { وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا } [هود: 41].
إنّ جريها و إرساءها (التثبيت و التوقيف) باسم اللّه، أو أنّ خطّ جريانها و محلّ
توقّفها باللّه تعالى بناء على كونهما اسمي مكان، و قدّم كلمة { بِسْمِ اللّٰهِ } تعظيما له و إشارة الى أنّ برنامج أمورهم بيد اللّه تعالى.
{ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ } [التكوير: 15، 16].
يراد جميع الكواكب السيّارة الجارية في العالم الأكبر، و لو لم تحسّ بحواسّنا، و ليراجع في تفصيل ذلك الى مادّة الخنس و الكنس.
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا} [الذاريات: 1 - 3].
أي جميع السيّارات الطبيعيّة التكوينيّة من النجوم و متعلّقاتها، و منها الشمس و القمر و الأرض و هوائها و يجمعها قاطبة التكوينيّات و هي مظاهر عظمة اللّه تعالى و قدرته.
أصول علم الهيئة لفان ديك 226- و كلّ نجم نراه في قبّة السماء في ليل صاف هو شمس، نورها ذاتي يضيء على عوالم و نظامات، كما تضيء شمسنا على العوالم في نظامها، و تلك الدراري تمتاز بالنظر المجرّد عن السيّارات بشكل نورها، و تلك النجوم لها حركات في ساحة الكون، غير أنّه على بعدها الشاسع لا تظهر إلّا على مضيّ قرون.
و في 228- قد حسب سريوحنا هرشل: أنّ نور الشعرى اليمانيّة أنور الثوابت- 324 مثل نور نجم من القدر السادس، و قد وجد الدكتور ولستون بالامتحان: أنّ نور الشمس/ 000/ 000/ 000/ 20 مثل نور الشعرى اليمانيّة، فلكي تصير شمسنا على قدر الشعرى اليمانيّة يقتضي أن تبعد عنّا/ 000/ 000/ 000/ 433/ 13 ميل، و قد تحقّق أنّ الشعرى أبعد من ذلك كثيرا، فلو بعدت شمسنا عنّا الى بعد الشعرى لظهرت على هيئة نجم دون القدر المائة.
فالتحقيق
أنّ جميع النجوم و الكواكب و عددها تبلغ مئات من ملايين، كلّها جاريات في ساحة الكون، و لا يعلم عددها و مبلغها إلّا اللّه المتعال، و عنوان الثوابت و السيّارات بحسب أبصارنا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|