المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اطّلاع داود على إعداد وسيلة دفاعية  
  
3163   11:09 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص214
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي داوود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016 3169
التاريخ: 9-10-2014 3788
التاريخ: 4-12-2015 8666
التاريخ: 9-10-2014 3221

تمّ البحث في سورتين من القرآن المجيد حول اختراع الدرع المناسب، الذي كان يعدّ وسيلة دفاعية مهمّة لحروب الأزمنة الغابرة، وذلك من قبل داود النبي الإلهي العظيم الشأن.

يقول تعالى في أحد المواضع : {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ} (الأنبياء/ 80).

يتّضح جيّداً من هذه الآية أنّ إبداع هذه الوسيلة الدفاعية قد تمّ في عهد داود عليه السلام وبتعليم ربّاني، في حين انّنا نعلم بعدم ضرورة أن يكون نبي إلهي مبتكراً لمثل هذا الموضوع.

كما ونقرأ في قوله تعالى‏ : {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِى السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (سبأ/ 10- 11).

لا شكّ أنّ هذا الأمر يكشف عن أنّ إقدام داود عليه السلام على صنع شي‏ء فريد من نوعه، كان بأمر إلهي وأنّه تعالى هو الذي علّمه كيفية الصنع وسبل تليين الحديد، سواء كانت لهذه المسألة صفة إعجاز أم تعليم إلهي بالاستفادة من المعدّات والأسباب، وعلى أيّة حال فابتكار هذا الأمر (صنع الحلقات الدقيقة والقويّة لغرض نسج الدرع في ذلك الزمان، بحيث لا يعيق حركة المقاتل، كما ويسهل ارتداؤه بالإضافة إلى‏ مقاومته لضربات وأسنّة السهام والسيوف والرماح في نفس الوقت) كان عملًا شاقّاً ومعقّداً للغاية، ولم تكن أهميّته في ذلك العصر أدنى من إبداع الأسلحة المتطوّرة في عالم اليوم.

كما ويحتمل أن تكون الآية 15 من سورة النمل إشارة إلى‏ نفس علم ومعرفة داود بصناعة هذه الوسيلة الدفاعية أيضاً، أو أن تكون مضافة إلى‏ العلوم الأولى حيث يقول تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً} «1».

________________________
(1) ورد هذا الاحتمال في تفسير القرطبي، ج 7، ص 4879 ذيل الآية مورد البحث.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .