أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016
![]()
التاريخ: 9-10-2014
![]()
التاريخ: 4-12-2015
![]()
التاريخ: 9-10-2014
![]() |
تمّ البحث في سورتين من القرآن المجيد حول اختراع الدرع المناسب، الذي كان يعدّ وسيلة دفاعية مهمّة لحروب الأزمنة الغابرة، وذلك من قبل داود النبي الإلهي العظيم الشأن.
يقول تعالى في أحد المواضع : {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ} (الأنبياء/ 80).
يتّضح جيّداً من هذه الآية أنّ إبداع هذه الوسيلة الدفاعية قد تمّ في عهد داود عليه السلام وبتعليم ربّاني، في حين انّنا نعلم بعدم ضرورة أن يكون نبي إلهي مبتكراً لمثل هذا الموضوع.
كما ونقرأ في قوله تعالى : {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِى السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (سبأ/ 10- 11).
لا شكّ أنّ هذا الأمر يكشف عن أنّ إقدام داود عليه السلام على صنع شيء فريد من نوعه، كان بأمر إلهي وأنّه تعالى هو الذي علّمه كيفية الصنع وسبل تليين الحديد، سواء كانت لهذه المسألة صفة إعجاز أم تعليم إلهي بالاستفادة من المعدّات والأسباب، وعلى أيّة حال فابتكار هذا الأمر (صنع الحلقات الدقيقة والقويّة لغرض نسج الدرع في ذلك الزمان، بحيث لا يعيق حركة المقاتل، كما ويسهل ارتداؤه بالإضافة إلى مقاومته لضربات وأسنّة السهام والسيوف والرماح في نفس الوقت) كان عملًا شاقّاً ومعقّداً للغاية، ولم تكن أهميّته في ذلك العصر أدنى من إبداع الأسلحة المتطوّرة في عالم اليوم.
كما ويحتمل أن تكون الآية 15 من سورة النمل إشارة إلى نفس علم ومعرفة داود بصناعة هذه الوسيلة الدفاعية أيضاً، أو أن تكون مضافة إلى العلوم الأولى حيث يقول تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً} «1».
________________________
(1) ورد هذا الاحتمال في تفسير القرطبي، ج 7، ص 4879 ذيل الآية مورد البحث.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|