أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 8-12-2015
![]()
التاريخ: 2024-11-13
![]()
التاريخ: 5-4-2016
![]() |
يرى البعض ان لا معجزة لمحمد ( صلى الله عليه واله ) الا القرآن ، أما أنا فمع الذين يؤمنون بأن معجزاته لا يبلغها الإحصاء ، لأن الحكمة الإلهية تستدعي تنوع المعجزة واختلافها باختلاف الموارد والأشخاص ، كما استدعت حكمته سبحانه أن يباهل نبيه نصارى نجران . . هذا إذا كان طالب المعجزة يبتغيها بصدق ، أما الكاذب المتعنت الذي لا يجدي معه شيء فيقتصر الأمر معه على القرآن ، لأن إعجازه مبدأ عام لا يختص بعصر دون عصر ، ولا بفئة دون فئة ، أو بفرد دون فرد . .
وقد تستدعي الحكمة ان لا تعرض المعجزة على الشخص إطلاقا ، كما لو اكتفى بمجرد شعوره وإحساسه ، أو بيمين النبي ، فقد جاء في الأخبار ان رجلا قال لمحمد (صلى الله عليه واله ) : ما لي وللمعجزات ؟ . . احلف باللَّه انك رسول اللَّه ، وأنا أومن بك . فقال الرسول : واللَّه اني رسول اللَّه . فقال الرجل : اشهد ان لا إله الا اللَّه ، وان محمدا رسول اللَّه .
والذي يدلنا على ان آفاق محمد (صلى الله عليه واله ) ومعجزاته أعظم من أن يبلغها الإحصاء ان رجل الدين فيما مضى كان يستدل على نبوة محمد (صلى الله عليه واله ) بما جاءت به الأخبار من تكلم الحصى له ، وسعي الشجرة إليه ، ونبع الماء من بين أصابعه ، وكان
الناس يتقبلون هذا يومذاك ، أما اليوم حيث يتطلع الناس إلى حياة أفضل فانّا نستدل مما نستدل به على نبوته بأنه وقف مع المستضعفين ، وحارب المستأثرين والظالمين ، وبفضله وفضل شريعته نزعت التيجان عن رؤوس الجبابرة ، وألقيت تحت أقدام رعاة الإبل ، ووزعت كنوز الملوك على الفقراء والمساكين .
وعلى أية حال ، فان جميع معجزات الرسول الأعظم هامة وعظيمة ، ولكن أهمها جميعا في تقديري أمران :
الأول : شريعة القرآن التي نظمت حقوق الإنسان ، وعلاقات الناس بعضهم مع بعض على أساس العدل والتعاون ، وسنعرض كل شيء في مورده ان شاء اللَّه .
الثاني : مباهلة الرسول مع وفد نجران التي سجلها اللَّه سبحانه في سورة آل عمران ، ان هذه المباهلة هي الدليل الحاسم ، والحد الفاصل الذي يضع المعاند الجاحد أمام العذاب والهلاك وجها لوجه ، هلاك ينزله محمد من السماء بكلمة واحدة تخرج من فمه الطاهر . . ان هذا التحدي لا مثيل له على الإطلاق في تاريخ البشرية .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|