المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نقل تماثيل الملك «رعمسيس الرابع»
2024-11-24
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24



حرص القران الكريم على‏ تأمين الحرية والأمن  
  
2472   09:52 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص 197- 200
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

من أهم الأمور التي اهتمت بها القوانين القرآنية هي : حرية العقيدة ، وحرية الإنسان ، واستقرار الأمن على‏ في الأصعدة والمجالات كافّة ، وتشير إلى‏ هذا المعنى الآية الكريمة :

{لَآ اكرَاهَ فِى الدِّينِ قَدْ تَّبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَىّ} (البقرة/ 256).

ومن الأهداف المهمّة لبعثة الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله هي القضاء على الأسر والقيود والاغلال إذ يقول سبحانه : {وَيَضَعُ عَنهُم اصْرَهُم وَالاغلَالَ الَّتِى كَانَت عَلَيهِم}. (الأعراف/ 157)

وفي موضع آخر يخاطب المؤمنين بقوله : {يَاعِبَادِىَ الَّذِينَ آمَنُوا انَّ ارْضِى وَاسِعَةٌ فَايَّاىَ فَاعبُدُونِ} (العنكبوت/ 56).

وينقل القرآن قصة عجيبة عن‏ «أصحاب الاخدود» ، أولئك الذين كانوا يعذبون المؤمنين‏ ويلقونهم في حفر النيران لا لشي‏ء إلّا لأنّهم حملوا اعتقادات راسخة ، لذا يصفهم بالقول : إنّ هذه الزمرة المتسلطة ما أقدمت على‏ عملها هذا إلّا لأجل سلب حرية العقيدة والإيمان ، ثم يبين لهم أشد العقوبات الإلهيّة النازلة بحقهم لنقرأ قوله تعالى‏ : {انَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤمِنيِنَ وَالمُؤمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُم عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُم عَذابُ الحَرِيقِ} (البروج/ 10) .

وكثيراً ما يُشيد القرآن الكريم بنعمة «الأمن» بحيث يعتبره مقدماً على‏ أي شي‏ء آخر ، ولهذا السبب حينما قدم إبراهيم الخليل عليه السلام على‏ الأرض القاحلة ، ذات الحرارة المحرقة والخالية من النبات والشجر في مكة ، وبنى‏ الكعبة ، فإنّ أوّل حاجة طلبها من اللَّه تعالى‏ لساكني هذه الأرض مستقبلا هي نعمة الأمن كما ورد ذلك في القرآن : {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارزُق اهْلَهُ مِنَ الَّثمَراتِ}. (البقرة/ 126)

وقد ورد هذا الموضوع في مكان آخر من القرآن وبتعبير آخر ، فيقول تعالى‏ : {رَبِّ اجعَلْ هَذًا البَلَدَ آمِناً وَاجنُبنى وبَنِىَّ ان نَّعُبدَ الاصنَامَ}. (ابراهيم/ 35)

ففي الآية الاولى‏ تقدم ذكر الأمن على‏ الأمور الاقتصادية ، وفي الآية الثانية تقدم ذكره أيضاً على‏ مسألة التوحيد ، ولعله إشارة إلى‏ عدم تحقق الضمان الديني والدنيوي للمجتمع بدون انتشار الواقع الأمني في المحيط القائم ، بالإضافة إلى‏ أنّ القرآن يصف حالة انعدام الأمن بأنّها أسوأ حالًا من القتل وسفك الدماء ، فيقول : {وَالفِتَنةُ اشَدُّ مِنَ القَتلِ}.

(البقرة/ 191)

وبالرغم من أنّ للفتنة معاني كثيرة ، (كالشرك ، والتعذيب والتنكيل والفساد) ، ولكن لا يستبعد أن يكون مفهوم الآية شاملًا بحيث يستوعب كل هذه المعاني.

وعليه فإنّ إيجاد حالة من انعدام الأمن والفساد تفوق بمراتب حالة سفك الدماء لأنّها بالإضافة إلى‏ كونها مصدراً لسفك الدماء ، هي مصدر للمفاسد الاخرى أيضاً.

وتجدر الإشارة إلى‏ هذه النكتة أيضاً وهي : إنّه قد تقرر في الإسلام نوع خاص من‏ «الأمن» لم يسبق له وجود في أي قانون من القوانين الدولية ألا وهو الحفاظ على‏ حيثية الأفراد وكرامتهم ، حتى في دائرة أفكار الآخرين.

وبتعبير أدق : إنّ الإسلام لا يسمح لأي ‏مسلم أن يحمل في نفسه الظن السي‏ء والتفكير الخاطي‏ء تجاه الآخرين فيعمد إلى‏ خدش كرامة الآخرين وحرمتهم في دائرة التفكير الشخصي ، وقد تجسد هذا المعنى‏ بقوله سبحانه في الآية : {يَا ايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجتَنِبُوا كَثِيراً مِن الظَنِّ انَّ بَعضَ الظَنِّ اثمٌ وَلَا تَجَسَّسوُا}. (الحجرات/ 12)

إنَّ الإسلام يريد أن تسود حالة الامن والاطمئنان التام في المجتمع الإسلامي ، ولا يقتصر الأمر على النزاعات الشخصية بين الآخرين فحسب ، وإنّما يشمل المناوشات الكلامية ، وأكثر من ذلك على‏ صعيد الاتجاهات الفكرية بين الأفراد مع بعضهم البعض ، بحيث يشعر كل واحد منهم بأنّ أخيه لا يسدد باتجاهه سهام التهمة والافتراء ، وهذه الحالة تمثل أعلى‏ مستويات الأمن ولا تتحقق إلّافي ظل وجود المجتمع الإيماني وسيادة القوانين الإسلامية.

والجدير بالذكر إنّه قد ورد النهي عن الكثير من الظنون ، ولكن في أثناء بيان العلة يقول :

إنَّ بعض الظنون إثم ، ولعل منشأ التفاوت في التعبير عائد إلى‏ أنّ الظنون السيئة تجاه الآخرين تطابق الواقع أحياناً ، ولا تطابقه أحياناً اخرى‏ ، وبناءً على‏ أنّ النوع الثاني يعدُّ ذنباً من الذنوب ، فلابدّ من الابتعاد عن كل الظنون السيئة الواقعة تحت عنوان‏ «كثيراً من الظن».

النكتة الأخيرة في هذا البحث : هي أنّ الإسلام انطلاقاً من اهتمامه الكبير بتحقيق الأمن الداخلي في المجتمعات الإسلامية أجاز التوسّل بالقوة والقدرة العسكرية لحل الاختلافات والمجابهات الداخلية في حالة فشل الأساليب والطرق السلمية ، ونطالع هذا المعنى في قوله تعالى‏ : {وَانْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا فَاصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَانْ بَغَتْ احدَاهُمَا عَلَى‏ الاخَرَى‏ فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِى‏ءَ الَى‏ امْرِ اللَّهِ فَانْ فَاءَتْ فَاصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالعَدْلِ وَاقسِطُوا انَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقسِطِينَ} (الحجرات/ 9).

إنّ مَن يمعن النظر جيداً في تعبير هذه الآية : يجد أنَّ كلَّ مقطع من المقاطع فيها يحكي عن تحديد صورة لمنهج دقيق يقضي بإنهاء أي شكل من أشكال الاضطراب والفتن‏ الاجتماعية وذلك من خلال استخدام أفضل السبل السلمية ، أو اللجوء إلى‏ القوة في نهاية المطاف إذا لم تثمر الأساليب الاخرى‏.

ومن البديهي أنّ المقصودين بالخطاب في هذه الآية هم أفراد المجتمع الإسلامي ، أو بعبارة اخرى‏ الحكومة الإسلامية.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .