المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6528 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة رواية الآباء عن الأبناء  
  
40   11:42 صباحاً   التاريخ: 2025-04-22
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 417 ـ 421
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ الرَّابِعُ والأرْبَعُونَ.

مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الآبَاءِ عَنِ الأبْناءِ (1).

ولِلْخَطيبِ الحافِظِ في ذَلِكَ كِتابٌ (2) رُوِّينا فيهِ عنِ العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ عَنِ ابنهِ الفضلِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ أنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ ((جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَينِ بِالْمُزْدَلِفةِ)) (3).

ورُوِّيْنا فيهِ عَنْ وائِلِ بنِ داودَ، عَنِ ابنِهِ بكرِ بنِ وائلٍ - وهُما ثِقَتانِ (4) - أحاديثَ منها عَنِ ابنِ عُيَينةَ، عَنْ وائِلِ بنِ داودَ، عَنِ ابنِهِ بكرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعيدِ بنِ المسَيِّبِ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ: ((أخِّرُوا الأحْمالَ فإنَّ اليَدَ مُعَلَّقَةٌ (5) والرِّجْلَ مُوْثَقَةٌ)) (6). قالَ الخطيبُ: ((لا يُرْوَى عَنِ النبيِّ ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ فيما نعلمُهُ إلاَّ مِنْ جِهَةِ بكرٍ وأبيهِ)).

ورُوِّيْنا فيهِ عَنْ مُعْتَمِرِ بنِ سُلَيْمانَ التَّيْمِيِّ قالَ: حَدَّثَنِي أبي، قالَ: حَدَّثَتْنِي أنتَ عَنِّي عَنْ أيُّوبَ، عَنِ الحسَنِ، قالَ: وَيْحٌ (7): كَلِمَةُ رَحْمَةٍ. وهذا ظَرِيفٌ (8) يَجْمَعُ أنواعاً.

ورُوِّيْنا فيهِ عَنْ أبي عُمَرَ حَفْصِ بنِ عُمَرَ الدُّوْرِيِّ الْمُقْرِئِ عَنِ ابنِهِ أبي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ حَفْصٍ سِتَّةَ عَشَرَ حَدِيثاً أوْ نَحْوَ ذَلِكَ، وذَلِكَ أكثَرُ ما رُوِّيْناهُ (9) لأبٍ عنِ ابنِهِ.

وآخِرُ (10) ما رُوِّيْناهُ مِنْ هذا النَّوْعِ وأقْرَبُهُ عَهْداً ما حَدَّثَنِيهِ أبو الْمُظَفَّرِ عبدُ الرَّحِيمِ بنُ الحافِظِ أبي سَعْدٍ الْمَروزِيِّ بها مِنْ لَفْظِهِ قالَ: أنْبَأنِي والِدِي عَنِّي فيما قرأْتُ بِخَطِّهِ قالَ: حَدَّثَني وَلَدِي أبو الْمُظَفَّرِ عبدُ الرَّحيمِ مِنْ لَفْظِهِ وأصْلِهِ، فَذَكَرَ بإسْنادِهِ عَنْ أبي أُمامةَ: أنَّ رسُولَ اللهِ ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ قالَ: ((أحْضِرُوا مَوائِدَكُمُ البَقْلَ، فإنَّهُ مَطْرَدَةٌ للشَّيْطانِ مَعَ التَّسْمِيَةِ)) (11)!.

وأمَّا الحديثُ الذي رُوِّيْناهُ عَنْ (12) أبي بكرٍ، عَنْ عائِشَةَ، عَنْ رسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ أنَّهُ قالَ: ((في الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ))، فَهُوَ غَلَطٌ مِمَّنْ رَوَاهُ (13)، إنَّما هُوَ عَنْ أبي بكرِ بنِ أبي عَتِيقٍ، عَنْ عائِشَةَ (14) وهوَ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ.

وهَؤلاءِ (15) هُمُ الذينَ قالَ فيهم موسى بنُ عُقْبَةَ: ((لا نَعرِفُ أربعةً أدْرَكُوا النبيَّ ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ هُمْ وأبْناؤُهُمْ إلاَّ هؤلاءِ الأربعةَ))، فَذَكَرَ أبا بكرٍ، وأباهُ، وابنَهُ عبدَ الرَّحْمنِ، وابنَهُ مُحَمَّداً أبا عَتِيقٍ، واللهُ أعلمُ.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ذلك: الإرشاد 2/ 632 - 636، والتقريب: 170 - 171، واختصار علوم الحديث: 199 - 202، والشذا الفياح 2/ 558 - 562، والمقنع 2/ 535 - 539، وشرح التبصرة والتذكرة 3/ 85، ونزهة النظر: 160 - 161، وطبعة عتر: 62، وفتح المغيث 3/ 170 - 182، وتدريب الراوي 2/ 254 - 255، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: 206، وفتح الباقي 3/ 83 - 100، وتوضيح الأفكار 2/ 477 - 480.

(2) اسمه: "رواية الآباء عن الأبناء". الرسالة المستطرفة: 163، وانظر: شرح التبصرة 3/ 85، وفتح المغيث 3/ 170.

(3) بالضم ثُمَّ السكون، ودال مهملة مفتوحة، ولام مكسورة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1265. والحديث لم نجده بهذا السند، وهو في كتاب الخطيب: " رواية الآباء عن الأبناء " وهو مفقود، لم نقف عليه مطبوعاً ولا مخطوطاً، وحديث: ((جمع النبي ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ بالمزدلفة)) ثابت من حديث أسامة بن زيد عند أحمد في المسند 5/ 202، ومسلم 4/ 74.

(4) انظر في الأول: الثقات لابن حبان 7/ 161. أما الثاني فقد نقل ابن حجر في التهذيب 1/ 488 قول الحاكم النيسابوري: ((وائل وابنه ثقتان)). والمصنّف ابن الصلاح مقلّد للحاكم في هذا إذ لَمْ يطلق أحد التوثيق له غير ابن حبّان. وانظر: تهذيب الكمال 1/ 376، وتهذيب التهذيب 1/ 488، والتقريب (752).

(5) في النسخ و (م) والشذا: ((معلقة)) بالعين المهملة، وكذا في شرح التبصرة 3/ 86، والمقنع 2/ 535، ومثله في كثير من المصادر التي أخرجته.

وفي (ع) والتقييد: ((مغلقة)) بالغين المعجمة، وكذا في مسند أبي يعلى (5852)، واختصار علوم الحديث 2/ 546، وتدريب الراوي 2/ 254، وفتح المغيث 3/ 148، بل قد نص المناوي على ذلك في فيض القدير 1/ 213، وكذا في بعض الكتب التي ذكرته مثل الكنز 9/ 62، والسلسلة الصحيحة (1130)، وموسوعة أطراف الحديث 1/ 82.

(6) - أخرجه الترمذي في العلل الكبير (706)، والبزّار (1081) كشف الأستار، وأبو يعلى في مسنده (5852)، والطبراني في الأوسط (4508)، والبيهقي في الكبرى 6/ 122، والخطيب في تاريخ بغداد 13/ 45، كلهم من طريق قيس ابن الربيع، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً.

- وأخرجه أبو طاهر المخلّص في فوائده ل (9 / ب) و (188 / أ)، وأبو القاسم ابن الجراح في المجلس السابع من أماليه 2/ 1، وأبو محمد المخلدي في فوائده (285/ 1 / 2) عن وائل ابن داود، عن ابنه بكر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً. كما في السلسلة (1130) والتعليقات على المقنع 2/ 535.

- وروي عن سفيان بن عيينة، فاختلف عليه فيه: فأخرجه أبو داود في المراسيل (294) من طريق أحمد ابن عبدة، عن سفيان، عن وائل أو بكر - هكذا على الشك - عن الزهري مرسلاً.

- ورواه من سبق في الفقرة الثانية على ذلك النحو عن سفيان، من طريق عبد الله بن عمران العابدي عن سفيان به.

- قلنا: العابدي هذا ذكره ابن حبّان في ثقاته 8/ 363، وقال: ((يخطئ ويخالف)) وعلى هذا فليس هو ممّن لا يحتمل تفرّده بوصل هذا الحديث، فإنّ في حفظه شيئاً، زيادة على أنّه قد خالف أحمد بن عبدة الثقة (تقريب التهذيب 74) الذي رواه عن سفيان مرسلاً. ثم إنّ ابن عيينة من المكثرين المشهورين بكثرة تلامذته، فَلِمَ ينفرد بوصل هذه السنّة العزيزة العابديُّ هذا دون عامّة أصحاب سفيان؟ لذا قال البزّار - وإليه المفزع في معرفة المفاريد - بعد أن رواه (1081) من طريق قيس بإسنادين اثنين: ((لا نعلم روى بكر إلّا هذا بهذا الإسناد)). وقال الطبراني: ((لَمْ يروه عن الزهري إلا بكر)).

- وطريق قيس بن ربيع ضعيف بسبب ضعفه، قال الحافظ في التقريب (5573): ((صدوق، تغيّر لمَّا كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدَّث به)). وانظر: تهذيب الكمال 6/ 133 (5492)، لذا قال الهيثمي في المجمع 3/ 216 بعد أن نسبه إلى البزار والطبراني في الأوسط: ((وفيه قيس بن ربيع، وثَّقه شعبة والثوري، وفيه كلام))، وقال في 8/ 109 بعد نسبته إلى أبي يعلى: ((وفيه الحسين بن علي بن الأسود وقيس بن الربيع، وقد وُثِّقَا وفيهما ضعف)).

- فمن هذا يتبيّن أنّ المحفوظ رواية أحمد بن عبدة، عن الزهري مرسلاً، ولذا قال الإمام الترمذي في علله الكبير (706): ((سألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: أنا لا أكتب حديث قيس بن الربيع، ولا أروي عنه)). وضعَّف إسناده البيهقي في الكبرى 6/ 122. وبهذا يظهر خطأ محدّث الشام الشيخ ناصر الدين الألباني بتصحيحه الحديث في صحيح الجامع (228)، وفي الصحيحة (1130).

- وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب موقوفاً عليه، أخرجه البيهقي في الكبرى 6/ 121 - 122. وبه يتقوَّى القول بضعف رواية من وصله مرفوعاً، والله أعلم.

(7) انظر: الصحاح 1/ 417، وتاج العروس 7/ 220.

(8) في (أ) و (جـ): ((طريق))، وفي (م): ((طريف)) بالطاء المهملة.

(9) في (ع): ((روينا))، وما أثبتناه من جميع النسخ و (م).

(10) انظر: محاسن الاصطلاح 478، التقييد 345.

(11) أخرجه ابن حبّان في المجروحين 2/ 186، وأبو نعيم في أخبار أصفهان 2/ 216، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 298 من طريق مكحول، عن أبي أمامة، به. قال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا أصل له، وعلّته العلاء بن سلمة))، وقال ابن حبّان: ((كان العلاء يروي الموضوعات عن الثقات لا يحلّ الاحتجاج به)).

(12) انظر: التقييد والإيضاح 346.

(13) ساقه هكذا المنجنيقي في كتابه: "رواية الأكابر عن الأصاغر"، كما قال ابن حجر في فتح الباري 10/ 143 - 144.

(14) هكذا رواه البخاري 7/ 160 (5687)، وابن ماجه (3449)، والمزّي في تهذيب الكمال 8/ 81.

(15) انظر: التقييد والإيضاح: 346.

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)