تصنيف الأخبار وفقاً لموضوعها الرئيسي

تصنف المدرسة التقليدية في التحرير الصحفي، الأخبار على أساس الموضوع الذي تتناوله إلى مجموعة أنواع دون أن تأخذ في الاعتبار التداخل الوارد في هذه الأخبار وهي أخبار سياسية، وأخبار اقتصادية، وأخبار اجتماعية، وأخبار عسكرية، وأخبار رياضية وأخبار فنية وأخبار أدبية، وأخبار علمية.

والمشكلة في هذا التصنيف - كما ذكرنا - أنه لا يأخذ في الاعتبار تداخل الموضوعات داخل الخبر الواحد.

وعلى سبيل المثال فإن استقبال رئيس الوزراء لبعثة المنتخب الوطني لكرة القدم قبل سفرها إلى دولة أجنبية، لا يمكن وضعه في تصنيف واحد.. فهو ليس خبراً رياضياً فقط وإنما أيضاً خبر سياسي لوجود رئيس الوزراء فيه. وتصريحات وزيرة البحث العلمي عن خطة الوزارة في دعم المركز القومي للبحوث، ليس خبراً علمياً فحسب وإنما خبر سياسي لوجود الوزيرة فيه، فالخبر الواحد يمكن وضعه تحت تصنيفات موضوعية كثيرة. لذلك قلنا أنه تصنيف وفقاً للموضوع الرئيس في الخبر والحكم على نوع الخبر يرتبط بأي الأنواع يكون الخبر أقرب إليها. فإذا كان لقاء رئيس الوزراء بمنتخب الكرة قد دار فقط حول فريق الكرة فإن حكمنا عليه أنه خبر رياضي، أما إذا تطرق رئيس الوزراء الحديث أثناء اللقاء إلى خطة الوزارة في النهوض بمراكز الشباب والإنشاءات الرياضية الجديدة فإنه يصبح خبراً سياسياً في المقام الأول ورياضياً في المقام الثاني.

ولذلك نرى الصحف تنشر مثل هذه الأخبار على صفحاتها الأولى المخصصة في الغالب للأخبار السياسية رغم وجود طابع رياضي في هذه الأخبار، وينطبق نفس الأمر على الأخبار ذات الطابع الفني كافتتاح رئيس الجمهورية أو وزير الثقافة لمهرجان سينمائي أو مسرحي أو تكريم رئيس الجمهورية لأديب بارز... الخ. وتسيطر الأخبار السياسية المحلية والعالمية على النسبة الأكبر من اهتمام الصحف في جميع أنحاء العالم تقريباً، تليها الأخبار العسكرية وأخبار الجريمة والأخبار الاقتصادية، وذلك كما يتضح في الجدول التالي: