تقسم الأنهار في المناطق الجافة إلى ثلاث مجموعات تبعا لمصادرها وهي:

1- الأنهار الخارجية : ويطلق عليها أحيانا اسم الأنهار الدخيلة وهي الأنهار التي تدخل الأقاليم الصحراوية وقد تخرج منها بعد ذلك أحيانا ، وتتبع مثل هذه الأنهار عند جريانها في صحاري الحوض والسلسلة الواقعة في العروض الوسطى من المرتفعات العالية المحيطة تتصف هذه الأنهار بأنها دائمة الجريان رغم وجود التذبذب الفصلي الكبير في كمية المياه الجارية فيها وتلقى تلك الأنهار حمولتها ومياهها عند وصولها المحيط أو البحر أو الخليج الذي يصح بدورة قاعدة تعرية لتلك الأنهار ومن أمثله ذلك نهر النيل الأورانج كلورادو الولايات المتحدة تأريم في وسط أسيا، ونهر دارتك في استراليا ودجلة والفرات في العراق.

2- انهار الأقاليم الصحراوية : وهي تنبع من المناطق المرتفعة الأكثر رطوبة والموجودة داخل الأقاليم الصحراوية وتتغذى من العيون والينابيع أو من المياه الناتجة عن ذوبان الثلوج. ويمكن لبعض هذه الأنهار أن تكون دائمة الجريان مثل نهر الأردن إلا أن غالبيتها تكون ذات جريان فصلي، وقد تصبح انهارا متقطعة الجريان باقترابها من المناطق السهلية المجاورة.

3- الأنهار الوقتية : تعد أكثر الأنهار شيوعا في الأقاليم الصحراوية وتعتمد في جريانها على مقدار الأمطار الساقطة على أحواضها ويشتد تأثير هذه الأنهار على مظاهر سطح الأرض في هذه الأقاليم رغم قصر الفترة الزمنية التي تستغرقها المياه الجارية إذ تستطيع حمل كميات كبيرة من الفتات الصخري الذي تم تهيئته بواسطة التجوية خلال الفترة الجافة. ولهذه الأنهار الدخيلة أهمية بالغة من الناحية البشرية لأنها كانت مراكز لتجمع السكان في مناطق جرداء منذ أقدم العصور ومن ثم كانت ضفافها بمثابة النواة للحضارة في النيل ودجلة والفرات.