المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا  
  
174   11:16 صباحاً   التاريخ: 2025-03-23
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص264-265.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا

قال تعالى : {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا } [الكهف : 26].

 قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : فالمراد بقوله قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا بعد بيان مدة لبثهم ، إبطال قول أهل الكتاب واختلافهم في مدة لبثهم ، فتقديره قل يا محمد : اللّه أعلم بمدة لبثهم . وقد أخبر بها فخذوا بما أخبر اللّه تعالى ، ودعوا قول أهل الكتاب فهو أعلم بذلك منهم لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ . والغيب : أن يكون الشيء بحيث لا يقع عليه الإدراك ، أي : لا يغيب عن اللّه سبحانه شيء ، لأنه لا يكون بحيث لا يدركه ، فيعلم ما غاب في السماوات والأرض ، عن إدراك العباد أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ هذا لفظ التعجب ، ومعناه : ما أبصره وأسمعه أي : ما أبصر اللّه تعالى لكل مبصر ، وما أسمعه لكل مسموع ، فلا يخفى عليه من ذلك . وإنما أخرجه مخرج التعجب ، على وجه التعظيم .

وروي أن يهوديا سأل علي بن أبي طالب عليه السّلام عن مدة لبثهم ، فأخبر بما في القرآن ، فقال : إنا نجد في كتابنا ثلاثمائة . فقال عليه السّلام : ذلك سني الشمس ، وهذا سني القمر . وقوله : {ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ} أي : ليس لأهل السماوات والأرض من دون اللّه من ناصر يتولى نصرتهم وَلا يُشْرِكُ اللّه فِي حُكْمِهِ أَحَداً فلا يجوز أن يحكم حاكم بغير ما حكم اللّه تعالى به.

وقيل معناه : إنه لا يشرك اللّه في حكمه بما يخبر به من الغيب أحدا . وعلى القراءة الأخرى معناه : ولا تشرك أنت أيها الإنسان في حكمه أحدا.

ثم قال سبحانه لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ} أي : واقرأ عليهم ما أوحى اللّه إليك من أخبار أصحاب الكهف وغيرهم ، فإن الحق فيه . وقيل :

معناه اتبع القرآن واعمل به لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ أي : لا مغير لما أخبر اللّه به فيه ، وما أمر به ، وعلى هذا فيكون التقدير : لا مبدل لحكم كلماته وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً معناه : إن لم تتبع القرآن ، فلن تجد من دون اللّه ملجأ . . .

وقيل : حرزا . . . وقيل : موئلا . . . وقيل : معدلا ومحيصا . . . والأقوال متقاربة في المعنى ، يقال : لحد إلى كذا ، أو التحد : إذا مال إليه « 1 ».

_________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 6 ، ص 334 - 335 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .