أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-22
![]()
التاريخ: 28-8-2021
![]()
التاريخ: 7-9-2021
![]()
التاريخ: 2025-03-23
![]() |
متابعات لغويّة في مراتب خطاب الصحافة
نظراً لما للغة الإعلام من قوة وأهميّة وسرعة وإيجاز ومتعة... وكانت هذه السمات عبارة عن صفات / مميزات تلك اللغة، وبخاصة في الصحافة المعاصرة؛ حيث كانت لغتها أقرب إلى التخاطب لغة التعامل الإعلامي لتبليغ ما يريد إيصاله بسهولة وسرعة، وفي إطار منطق اللغة؛ حيث لم تخرج عن مبانيها ومعانيها، وتحمل دلالات تشكيل خصوصيات لغة الإعلام، ضمن وعي اللغة في ماضيها وفي حاضرها المتجدّد، وتأخذ مَجارِيَ مُختلفة حسب طبيعة الخطاب المتنوع:
- الخطاب العادي: خطاب تواصلي يوميّ لا يستدعي التركيز اللغوي الكبير لا المصطلحات المُجمع عليها، فيلتجأ فيه إلى العفوية اللغوية.
- الخطاب العلمي: يتضمّن لغةً علميةً تستدعي استعمال المصطلحات المتفق عليها، وتبعد عن الالتباس، وتنحو إلى اختيار ألفاظ وتعابير علميّة بعيدة عن الزخرفة اللفظية، ومتعلقات البلاغة.
- الخطاب الأدبي: يميل إلى الشعرية متخذاً سلامة اللغة في حدودها الظاهرة، لكنّه ينزاح في بعض قواعدها إلى جوازات أو إلى تسامح لغوي؛ لأنه ينحو باللغة إلى البديع، وما يدخل في (يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره).
- الخطاب الصحافي: خطاب العصر، خطاب التواصل المستمر الذي لا يعرف انقطاعاً عبر الوسائل التقليدية والمعاصرة، له خصوصيات، وهي: الإيجاز - سهولة العبارة - لغة وسطى - السّرعة. ونرى بأنّه يجمع بين الخطابات السابقة، ومميزات لغة التّواصل. فهنا المفارقة بينه وبين الخطابات الأخرى. ولذلك يقتضي التحكم في كلّ شيء: قواعد اللغة + مجازاتها + دلالاتها + الجوانب العلمية الأدبية التّاريخيّة... ولهذا نقول: إنّ دور لغة الصحافة بمثابة معاهد/ مدارس بكل المقاييس، ولها قدرة عجيبة في الجمع بين هذه العناصر، وهي من الصعوبة بمكان. ولذلك نجد هذه اللغة تحمل بعض الحوادث اللسانية التي تحتاج إلى تحقيق أو تصحيح أو استدراك.
وقد وجدنا مؤلّفات / أعمدة صحف من مثل: قل ولا تقل - لغة الجرائد - مجالات التعبير اللغوي- لغتنا والإذاعة - عشرات الكّتاب - لغتنا المسكينة - أخطاء اللغة العربيّة المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين - العربية الصحيحة - ردّ العامي إلى الفصيح - تصحيح الأغلاط الكتابية الشائعة - الكتابة الصَّحيحة - لغتنا الجميلة - أبجد هوز - عثرات لغة الإعلام- معجم الأخطاء الشائعة - أنقذوا العربيّة من لغة الصحافة... وهي أعمدة/ آراء نقدية/ مؤلّفات فـي تحسين وتقديم تصويبات و اجتهادات في حسن الأداء اللغوي للغة الإعلام؛ وكلّها تنعى وتنتقد استعمالات وأخطاء لغة الإعلام للغة العربيّة، وتريد تنميطاً لغوياً أحادي الأسلوب؛ وهو الأسلوب القديم، وتحكم على اللغة بالجمود في صورتها النمطية الأولى؛ كأنّ اللغة حكرّ على عصور التقعيد فقط.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|